12

3.2K 284 248
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


.
.
.

.
.
.

لا جديد يحدث ، الصباحات نفسها والمساءات تتكرر . هتافات الأطفال مرافقه لتضارب خطواتهم وهم ينسابون مثل جريان نهر ليمروا خلال الأشجار الظليلة ،ويختفوا خلف المنحدرات الصخرية ، هناك كان يقع ميتم واسع يحتضنهم ، جدرانه القويه اتسعت لهم جميعاً رغم اختلاف اصولهم والوانهم لكنهم عائلة
لم يكن هناك ما يهدد استقرارهم ولكن..

لابد من جود فجوه في كل شيء يبدو للوهلة الأولى آمن وهادئ .. ظلمة قد تمتد لتكون بداية ليلة طويلة باردة تكتم السعادة وتحجب ألوانها، كما حجبتها عن عينيه تلك السيارة السوداء الفارهة حين اقبلت مع رفيقاتها لتتوقف أمام بوابة الميتم ..

الصمت حل لبرهة على الإرجاء و معه الريح تناغمت لتنكتم انفاسها و تلوذ خلف الأشجار وتكدر الجو ..عيون الأطفال اللامعة تعلقت بذلك الرجل الذي نزل من سيارته ، وسرعان ما تراجعوا متوجسين حين وجدوه يفرق نظراته الفاحصة على وجوههم يبحث عن ضالته .كان فارع الطول تجلت القسوة بين قسماته رغم تلك النظارة السوداء التي يضعها على عينيه كان "رايو "نفسه ،قائد الحراس في تلك المنظمة السريه ، يتذكر انهُ قبل عدة سنوات ترك هنا فتى يحتمل أن يكون من كاهوكيا ، ولأن هو يريد استعادته كي يعوض مكان " 8"

الذي اتخذ قرار قتله دون أوامر عليا من قادة المنظمه
وبهذا طُلب منه أن يجد له بديل ، فقد يواجه عقوبه مشدده بسبب قرارة الانفرادي

مع ذلك هو ليس نادم على قرارة ،لأن 8 متمرد ولا يمكن توقع افعاله، وحسب وجهه نظره الخاصه فهو سيقتلهم جميعاً أن منحوه فرصه للحياة أكثر...
لهذا كان يجب أن يموت ويكون عبرة للاخرين

ولان كل ما عليه هو أن يعوض مكانه كي يسد الفجوه ثم يقنع قادته ويطفئ غضبهم

كان الفتى المقصود يدعى لوكا يقف هناك على التل، وعلى خلاف جميع اطفال الميتم المتوجسين من زيارة رايو . لم يبدي هو لوجوده اهتمام، كان منغمس في رسم لوحة زرقاء يوزع الألوان بمهارة لينسج صورة للسماء، زينتها اسراب الطيور.

ميزه رايو حين وقعت عيناه عليه وانفرجت سرائره لتترجم على شكل ابتسامه شبحيه بالكاد لانت قسمات وجهه انصياعاً لها، فهو كما تركه لم يتغير لاتزال عيناه متسامحة زرقاء عميقه كما المحيط ،لم تغير فيه الأعوام شيء ولم تشوه قلبه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 24 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

السقطة◇No_8حيث تعيش القصص. اكتشف الآن