الجزء الثالث

1.7K 196 15
                                    



بدأت احبه!
لا لسبب..لا لفعل قدمه لي
ولا شيء خاص حدث بيننا
فقط وجدت نفسي احبه....


لشهرين انا لم اره
لكن في عقلي كان يتكرر كثيراً
التفكير به يجعل قلبي يثقل
و انفاسي تصبح اعمق

حينما عاد كنت في العمل ولم الحظه
هو وصل البارحة واتى لغرفته صباحاً
كنت اعمل في الغرفة لكن تحية سنبنييم له
ارسلت لي صعقات جاعلة مني اتوتر

مثلت اني لا اكترث و ان تلك السماعات
تحجبني عن احاديثهم بنما عقلي وكلّي معه
اكثر ما كان يغضبني هو طريقة كلامه
فهو حين يتحدث مع احدهم يكون صوته هاديء
بالكاد استطيع ملاحظة وجوده هناك
اود ان اسمع كل ما يقول لا لشيء
فقط اريد ان اغرق بصوته العميق

لم اطق الانتظار حتى ارى وجهه
فقط مثلت اني اوقف الاغنية
والتفتت لأحييه...
انحنى ببساطة لي و ذهب لغرفته

اريد ان ادخل هناك و امسك يديه
اخبره بمدى انشغال عقلي به وولهي له
لكن كل تلك الحوارات كانت لعقلي فقط
ولن تحدث بتاتاً

لا اعرف كيف ولماذا ومنذ متى
لكنه اصبح هوسي...
رغم اقترابه مني طوال اليوم
ولا يفضل بيننا سوى ممر و باب
الا اني لا استطيع رفع عيني والتقاط صورته
لذلك توجهت لمواقع التواصل كالمراهقة
التقط صور الشاشة لكل زاوية
وكل حركة يقوم بها....
فقط رؤيته تجعلني اتوتر و اطرافي تتخدر

خياله اصبح يغتصب صحوي ومنامي
اسمه وشكله صار اغنيتي المسائية والصباحية
صار طعمه يختلط بطعامي وشربي
صوته يختلط بكل ما يضرب مسامعي
وجهه ضائع بكل ما تلتقطه عيني
وجوده فقط ما يلحظه قلبي

كنت اتعذب..اشعر بالتعب لفرط تفكيري به
لا اصدق ذلك ولا حتى يمكنني تخيله بشكل مخل
هو فقط اصبح هواي وعشقي كصورة ملكوتية
اود تقبيلها وتقديسها بقلبي و روحي

شيئاً فشيئاً اصبحت حزينة
ربما لانعدام فرصتي؟!
ربما لأني الادنى و هو في القمة

هل نظرت لنفسك في المرآة؟
انتي تعانين من الوزن الزائد
و هو مثالي جداً...
انتي لا يمكنك حتى الاقتراب!
فقط اخرسي و كوني شاكرة لانضمامك للشركة

اخجل! في اعماقي اخجل من فكرة
اني معجبة به بشكل عاطفي
لا اريد لذلك ان يحدث بتاتاً
انا لا يحق لي ذلك!
انا بشعة! اقل من اعشق!!


صرت ابكي كالحمقاء قبل النوم
واتوتر في النهار وانا اعمل...
اود ان لا يراني!...
ليت الزمان يتوقف و اعمل بتحسين شكلي
ثم اظهر كفتاة حسناء امامه
لكنني قبيحة كالخنزيرة الصغيرة

ربما هذا اكتئاب؟ هل هذا اكتئاب؟
ان تبكي كل ليلة على شيء لم و لن يحدث
لكنك تشعر بالرفض!
تشعر بأنك بالفعل قد تم رفضك...

بدأ تعبي يشتتني عن العمل بشكل جيد
اميل للنوم كثيراً لأهرب من فرط تفكيري به
في الحقيقة! انا اود ان انام لأحلم به
فيمكن للأحلام ان تقربه مني
اكثر من الواقع

حلمت به مرتان!
مرة كان يعمل في غرفة مظلمة من بعيد
كنت اتجسس عليه وابتسم حين التقط صورتي في الشاشة

المرة الاخرى كان يتحدث مع احداهن
وشعرت بالغضب ثم سقطت في حاوية نفايات
ولم استطع الخروج

تباً!! حتى احلامي بائسة جداً...

غرفة المونتاجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن