الجزء الثاني

2K 185 9
                                    




لم اطق الانتظار حتى
اعود للشركة وافتح الملفات علني
اجد شيء مشابه

فتحت ملف النسخ الاولية...
هاذا ملف نامجون وهذا جيهوب
لكن لا وجود لشوقا بتاتاً...

عدت للخلف
لا ليس هناك ايضاً

عدت افتح ملف الراب
و سقطت عيني على الملف ذاك
المدعو بـ AGST

فتحته لأجد فقط مقطعين صوت
فتحت احدهما وكان عبارة عن موسيقى
لأول نصف دقيقة
اغلقته وفتحت الآخر ليظهر صوته
المخمور...
آه هو ملفه اذاً.

شعرت بالاحباط لعدم ارساله لنسخ
اكثر كبقية الاعضاء...

لكني عدت افتح المقاطع

المقطع الاول الذي اغلقته
شغلته مرة اخرى..
بعد ٤٥ ثانية ظهر صوته

اغلقت عيناي وركزت
بالاغنية...

واه انها رائعة
اعدت اشغالها..
رائعة بالفعل رائعة
عدت مرة ثالثة الا ان سبنييم
اوقفني لكي اعمل على شيء اخر

لم اصدق انني حتى
لم اركز بالعمل الذي افعله
فقط افكر بتلك النسخة الاولية

انتهى الدوام وعدت استمع لها
عملت منها نسخة و ادخلتها على USB
الخاص بي...

مر اسبوع وانا اسمعها
في اليوم ١٠ مرات
لدرجة انها اصبحت كصوت انفاسي لا الحظه
وانا بين الناس...

لكن عاد تولعي بها
حينما رأيت احد الايدول الاناث
طلبت تعاون معه في اغنية
كان صوتهما معاً رائع...

صوته مخمور و عميق
وصوتها حاد و انثوي جداً
لا يمكنني ان اتوقف عن هوسي بالفكرة
اعني ان ادمج صوتي بصوته

آه نعم لا احد يعلم
لكنني فعلاً احب ان اغنّي
لم احاول ان اكون ايدول
لأني اعلم ان فرصتي محدودة
او معدومة بسبب طولي و هيئة جسدي

فلو جعت لقرون
لما اصبحت بقوام اولائك
الفتيات...
لكني ولعي بالموسيقى جعلني
اصل لما وصلت له وانا شاكرة لذلك.

المهم هو حينما اردت
ان اكتب كلمات واصنع ألحان
لأدمجها بصوته المرمى جانباً

قررت ان اراقبه لأفهم
ابعاد شخصيته لأفهم مشاعره
و ارتب افكاري لتتفاعل مع جو الاغنية

صرت انتظر الساعة
التي يكون متواجد فيها
لكي اراقبه من بعيد
حسناً في البداية احسست بالملل
فهو هكذا...

يدخل الاستوديو
يخرج ليصنع القهوة
يدخل مجدداً
يخرج لجولة او عرض
ثم يعود....
لا شيء آخر بالفعل!

انه ممل حقاً!

لم استطع حتى ايجاد
فكرة عن ما اريد كتابته ليس في بالي اية افكار
لذا تجاهلت الموضوع وعدت اعمل
مع طاقم المونتاج على قدر ما يطلب مني

تغيرت افكاري عنه تماماً
يوم ميلاده...
فلقد سمعت انه قد ارسل تبرعات
بمقدار كبير بمناسبة عيد ميلاده
لمستشفى السرطان...

حسناً هو ربما بارد لكنه
يمتلك قلباً طاهر على ما يبدو

هذه الأيام اراه يخرج بين
كل فترة و فترة فيمكنني
مراقبته بالفعل...

احد الأيام التي لا انساها
حينما عاد من احد العروض
اقسم انه كان مرهق جداً
و عاد ليتأكد من شيء في غرفة التسجيل
رغم ذلك.

ليس هذا ما لا ينسى، بل تلك المكالمة
من عائلته التي جعلته فجأة يتحرك بسرعة
ويتصل بهذا وذاك ليتأكد من سلامة الاوضاع
حقاً لم اتصور انه هكذا
تصورته في هكذا مواقف
يكون متجاهل او متكل على احدهم
لكنه كان جداً قلق...
ومراعٍ كأب مسافر يريد التطمن على صغاره
في المنزل...



من كم شهر كاتبة البارت
وفي عيد ميلاده تحقق الكلام اللي كنت كاتبته

من كم شهر كاتبة البارتوفي عيد ميلاده تحقق الكلام اللي كنت كاتبته

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
غرفة المونتاجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن