الجزء الخامس

1.6K 171 41
                                    

طرقت بابه و توتري يضغط
على صدري مانعاً اياي من التنفس
بشكل طبيعي
ليفتح بهدوء و يشكرني بصوت
يكاد يسمع...

قبل ان يدخل سألته بنبرة حمقاء
لوثها قلقي...
-القي نظرة واخبرني ان احتجت
المزيد!
-حسناً.


عدت للغرفة و جلست وسط
سريري ضامة ركبتاي لصدري
اخشى ان اغفى و يطرق الباب
ثم يعود خائب...

بقيت انتظره ساعتان
لكنه لم يأتي فقررت ان انام


.
.

نهضت من سريري
لأراه يؤشر ملوحاً بيديه لأقترب

دخلت لغرفته
ومن غير اية مقدمات

'لمست شفتاي جنته
خمرية تسكر القلب
عصيان وخمر لذيذ يصعب عليه مقاومته

مسكت بيديه وانفاسنا
تتضارب لتهبط دمعتي
واخبره اني احبه بحق'

لكنه
حلم!
نعم ماكان اكثر من حلم

.
.
.

حينما انعكس الضوء في عيني
واستعدت ذاكرتي بعد النهوض
من سريري شهقت لحلمي الاحمق
ضحكت وبكيت لجماله ولغبائي

الاحلام...
لولاها لكنّا بائسين جداً
لكنها ومضة امل في هذا الكون الكئيب.


كان عملي ان اشرف على الصوت
في المؤثرات الخلفية لأداؤهم على المسرح
فقبل كل حفل اقوم بمراجعة الاغنية
واستمع بتمعن لكل خلل وخطأ بدقة

احيانا ارفع بعض الموسيقى
احيانا احذف بعض الالحان

لم يكن الامر صعب علي
لكنني كنت اتطلع على عمل
يجعلني اركز فقط مع هواي وعشقي

ذلك الممل...
كم يغرقني ببرودة وكم
احب ملامحه الباردة وشحوب وجهه
احب صوته الوعر و مزاجه الصعب

.
.

في اليوم الرابع
بعد الانتهاء من اخر حفل
في اوساكا، اعطينا الحرية
للتجول في المكان

لست منحرفة لكنني
اتمنى ان اقضي هذه المهلة معه
فلا متعة قد تشغلني
بشكل افضل من ملامح وجهه

كان الجميع قد خرج
و توجهوا لعدة اماكن
حتى الفتية خرجوا لبعض المرح

وانا لم اعلم ما يجب علي فعله
لذلك قررت ان ادخل حانة الفندق
واحظى بشراب و اكلات خفيفة

غرفة المونتاجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن