الجزء الرابع

1.6K 179 14
                                    

حزني كبير على قلبي ذو الاربعة والعشرين عام
اعلم ان الحب يتأسس على انسجام
تفاهم
تبادل مصلحة
او عالاقل...

على امل

لكنني حتى لا املك أية آمال

وقفت امام مرآتي والبثور
تأكل جبيني و اطراف وجهي
وعيناي منتفختان لملوحة دموعي

نبست بوجع:
آه يونقي...
ليتك حتى تعلم كم الامر موجع!

داومت في الشركة
بشكل رتيب، خال من الحماس
سوي نغزات تضايق عروق قلبي
حينما يمر من خلف باب غرفة المونتاج

نعم!
انا اصبحت اشعر بخطواته
حتى والباب مغلق...
يمكنني بالفعل الشعور به

...

نهاية ٢٠١٧

قبّل القدر ثغر ايامي
وابتسم الحظ في وجهي
واتت فرصة العمر حينما...

" ك.م! سوف تذهبين في رحلة
لمدة اسبوع لليابان مع الفرقة
لتشرفي على تحسين الصوت
للعروضات،...

كما انك ستكونين تحت اشراف
مين يونقي!..."




تجمد الدم في عروقي
و بهتت ألواني...
فقدت رئتاي مرونتهما
وكدت اموت...

لم اسمع ماتبقى من حديث
المنتجة المسؤولة

كل ما افكر فيه هو:
ماذا يقصد بإشراف مين يونقي؟؟
ماذا! عن أي لعنة تتحدث؟؟؟


بصعوبة وعناء
جمعت شتاتي و انتبهت
لأخر جملة قالتها...
"انا لن اتمكن من الذهاب بسبب
التزاماتي...
انتي تولي مكاني وفقط اتبعي
ما يأمرك به شوقا!"


دموعي ضغطت على
عضلات اجفاني مانعة اياي
من الحديث...

الا اني بحشرجة قلت بعدما
انحيت تسعين درجة لها:
نعم! سأفعل افضل مالدي

لم ولن انسى توتري لثلاث
ايام قبل السفر...
كيف نمت؟ كيف صحوت؟
لا اعلم فقط اذكر ان اسم
يونقي يتكرر و الافكار تتضارب

ركبت الطيارة مع بقية الطاقم
ولم يكن هنالك الكثير منهم
كما اعتدت...

اما عن الاعضاء السبعة
وتحديداً امير قلبي فهو في
تلك الطيارة الخاصة
حفاظاً على سلامتهم من الساسانغ




حينما حطت رحلتنا
على تلك الارض هبط قلبي
ليسقط في بطني
فاللتو استوعبت اني سأكون
وقت النوم و في العمل حوله

عقلي سيتلف لشدة قلقي
فهيبته و ركوزه كفيلان بإرسالي
لدار الرعاية النفسية...

آه والف آه
كانت غرفتي بجانب غرفته
يفصل بيننا جدار...


دخل بعد ما انزلت امتعتي
لغرفته و اوصد الباب
ثم اصبح هادئ جداً

*ضحكة*
كنت غبية!
لشدة رغبتي بسماع اي شيء
وضعت كفاي على فمي وانفي
لامنع انفاسي المزعجة من
منع صوته نحو اذني...

حمقاء كدت اموت...

تلك الارتطامة على بابي
خفيفة جداً لكنها جعلتني
اقفز من سريري

تضارب قلبي واصبحت الهث
لافتح الباب بتوتر
ليظهر هو امامي
ويقول بصوته الخشن:
-آسف على ايقاظك...
-آه لا بأس سيدي!
-احتاج تعديل على هذه النسخة بشكل سريع
-حسناً الآن سأفعل...

اغلقت الباب ويداي
ترتعدان بشدة
وضعت باطن كفي على عظمات
صدري احاول تهدئة قلبي

مشيت بتلعثم
لافتح الحاسب وابدأ بادراج الملفات
كانت اغنية فردية له...
قمت بدمج ما يود دمجه
وتصفية الصوت وووو...

في خلال ساعة اتممت الامر
وقلبي قلق من النتيجة اخشى انها
لن تعجبه...

هل اسأله؟ هل اذهب؟
هل يأتي؟ ماذا افعل يا الهي...

عدت استمع لها
وقررت ان اسرع لاعطائه اياها


فجأة توقفت
لأصنع منها نسخة واحتفظ فيها
في جهازي لمراجعتها لاحقاً

غرفة المونتاجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن