لقطاتٌ قصِيرة ˚₊·

الوعد..

━──────≪✷≫──────━

من أينَ يجبُ علي البدء ياترى!؟ فالأحداثُ التي حدثت مؤخراً جعلتني أصابُ بمرضٍ‘ يدعى الفضول لمعرفةِ أسبابِ ماحدث ولماذا .

─━─━─★·.· ☆ ·.·★━─━─━

أخذَتُ نفساً عميقاً قبلَ أن أقومَ بنشرِ مدونةٍ أخيرة والتي كان عنوانها هو "طلبُ مبارزةٍ فردية" وقد احتوت على توضيحٍ للشروط التي تم الإتفاقُ عليها مسبقاً ؛ لتخرُجَ من قائمتي الرصاصيّة الخاصة بشكلٍ سداسيّ على هيئةِ صفيحةٍ رقيقة تطفو بالهواءِ ثم ترتفعُ عالياً وتتلاشى في أنبوبٍ أصفرَ متوهج كُتِبَ عليه "قسمُ طلباتِ المشاركة" ثم دوا صوتُ امرأةٍ عندَ اشعاراتي يقول: "تم إستلامُ الطلب ، جاري تجهيزُ البيانات" .

هذا العالمُ الكبير الذي أنا بداخِلِه حالياً يدعى "مُلوك المانجا" وهو يقومُ بدراسةِ علمِ المانجا وجميع مايخصُّ هذا المجال ، حسناً هذا ماقيلَ عنه لكن في الواقع الأمرُ مختلفٌ هنا ، فهذا المكانُ هو بمثابةِ أكاديميةٍ لفنونِ السيف والقوى الخارقة ، أجل لقد تم خداعي ..

حاولتُ الشرحَ قدرَ المستطاع قبلَ أن يصلَ رجلٌ ببذلةٍ رسمية أخبرني أنه سيقومُ بإرشادي لساحةِ المعركةِ المنتظرة وقد كانت في دردشةٍ عامة ، نظرتُ بحزمٍ وعزيمة للأمام قبل أن أنبِسَ بـ"ها نحنُ ذا" ثم سرتُ خلفه بعدما تبدلتْ ملابسي آنياً بـ زيٍّ مناسبٍ للمبارزة .

حينَ وصلنا .. كان المكانُ واسعاً بحق !! بدا كـ ثلاثةِ ملاعب مدموجةً ببعض ! ، أرضُ الساحةِ بيضاء صافية بينما الجدرانُ اكتست بلونٍ أزرقَ نيليّ مع تجمهرٍ غفير من جميعِ مبارزي الأكاديمية المحترفين على غيرِ العادة وبعضُ الأشخاص الذين أدعوهم بالـ"أصدقاء" ، وأخيراً تقابلتُ وجهاً لوجه مع الشخص الذي لم يخسر قط أمامَ أحد .

اتخذنا مواقعنا حينَ ظهرت لائحةٌ كُتب عليها الوقت ورقمُ خمسة ثم اسمَينا عند طرفِ كلٍ منا . بدأ العدُّ بالتنازل "5 4 ".
عندها تحدثَ خصمي بابتسامةٍ غامضة: " توقعتُ حضورَك ، تاما ".

فردتُ يدي جانباً ليظهرَ سيفي الأسود ذو الخطِّ الأزرق في وسطه بينما أجيبه بنبرةٍ جادة غلبت نظراتي:
- وعدتكَ بالقدوم والتغلُّبِ عليك ، وأنا لن أنسى وعدي !! .

" 3 ".
أظهرَ سيفَهُ الأبيض ذو الخطِّ الذهبي بينما يكملُ حديثه بنبرةِ سخرية:
" لكن لاتعتقدِ أنكِ ستفوزينَ بالنزال ! ؛ ففي النهاية ما أنتِ إلا مجردُ عضوٍ قد وصلَ للمستوى الخامسَ عشر بالحظ فقط لا غير " .

" 2 ... 1 0!!!".

فورَ أن أطلقت الصافرةُ إشارتها حتى انطلقَ كلٌ منا بسرعةٍ خاطفة نحوَ خصمه ملتحماً بنصلِ الآخر بقوة اصطحبت معها ضغطاً جويّاً كثيفاً !! ، ابتعدنا فورها بعد ثوانٍ بسيطة قبلَ أن تتسعَ ابتسامته ليختفي فجأةً من أمام ناظراي !! ، جُلتُ بعيناي بحثاً عنه لكنه باغتني بظهوره المفاجئ أمامي تلاها بتلويحةٍ بسيفه كادت تقسمني لنصفين لولا تراجعي السريع للخلف !! .