منذ ان افتتح ذلك الرجل عيادته الطبية
و انا اشتكي من ذلك السن الذي يؤلمني بطريقة فضيعة
فأني لم اعد احتمل الالم حقاً
اممممممم… حسناً حسناً
لا تنظروا لي هكذا… فأنا كاذبة
هذه كانت مجرد حيلة كي اخدع امي وتصطحبني الى عيادته
وبعد يوومااان من الالم الفضيع….
قد حصل ذلك بالفعل…
مكثت ساعة ونصف تقريبا امام خزانة ملابسي كي اختار شيئا مناسب لاذهب به
لكن لم اجد ولو شيئا واحدا فقط يجعلني ابدو كأمرأة بالغة
حسنا من الآن فصاعدا سأضاعف الوجبات التي اتناولها
ذلك ضروري جدا
هو رجل يمتلك كل معالم الرجولة وان انثى افتقر لكل معالم الانوثة
هل سيلتفت لي؟
اظن ان ذلك مستحيلا
لكن…..
لا بأس في المحاولة
وسط صياح وضجر والدتي انهيت لبسي
غادرت غرفتي بعدما القيت نظرة اخيرة على شكلي في المرأة
ربما هذه المرة الالف التي انظر فيها للمرآة اليوم
لدرجة انني قد شعرت بها وقد اصابها الغثيان من شكلي
ادخل تلك العيادة الانيقة التي تحمل من شخصية الرجل الوسيم الكثييير
فكل الديكورات كانت مرتبة كطلة الدكتور زياد وكل الالوان هادئة بهدوء شخصيته
اااااه…… لم يتبقى لي سوى شعرة للجنون
سوف افقدها بالتأكيد عند دخولي الى مكتبه بعد قليل
ترحب بنا تلك السكرتيرة المزعجة عند دخولنا
لم استلطفها بتاتاً
لماذا اختار فتاة بهذا الجمال للعمل معه
وكأنها خرجت للتو من صالون التجميل
يا الهي…. ان كان هذا ذوقك بفتاة اخترتها للعمل معك فقط
فكيف سيكون ذوقك بأختيار شريكة حياتك
لا تيأسي ايتها البلهاء
كوني قوية فقط…
تسجل السكرتيرة القبيحة اسمي واجلس بجوار والدتي على مقاعد الانتظار
لننتظر دورنا للدخول
كان يسبقنا تقريبا 10 مراجعين
لم تمل امي طوال ذلك الوقت من توجيه كلمات اللوم والتوبيخ لي لأنني كنت السبب في ذلك التأخير
بعد ثلاث ساعات تقريبا من الانتظار
تنادي السكرتيرة القبيحة بأسمي
تنهض امي وتلتفت الي
يا الهي ماذا اصابني
قدماي عجزتا عن الحركة
نبضات قلبي قد بلغت الفاً في الدقيقة
هيا هيا انهضي يا جميلة كوني قوية هيا
كفاك يا امي اصمتي قليلا
دعيني استعيد قوايانهض واخيرا ممسكة بيد امي بقوة وكأنني طفلة صغيرة تخاف من الحقنة
ادخل الى ذلك المكتب فيلفحني ذلك العطر ويخترق انفي
مما جعلني افقد توازني تماما
تبا لك…. هل تستحم بزجاجة عطر يومياً
اراه جالسا على مكتبه يدون الملاحظات
ماذا لو كنت القلم الذي بيدك الان!!
يرفع رأسه وهو يرتدي الكمامة ولم يظهر من وجهه سوى تلك العينان التي تذيب بنظراتها الحجر وتطفئ البراكين
يومئ لنا للجلوس بأشارة من يده
وقبل ان يتحدث تهم امي بالحديث وتشرح له حالتي
ماذا اصابك امي؟؟ دعي الرجل يتحدث
دعيني انعش مسامعي بصوته
وبينما انا هائمة به
ينهض ويقف امام كرسي الفحص وتومئ لي امي بالنهوض
مهلاً…..فأنا لا اشكو من شيء فعلاْ
ماتلك الورطة التي اوقعتي نفسك بها ياجميلة
اجر خطواتي الى ذلك الكرسي واجلس واسناني تصطك بعضها ببعض من شدة الخوف
يشير لي بيده ان افتح فمي
ويقترب…..
ثم يقترب اكثر
يا الهي….. ابتعد…ابتعد…. سأموت
كل شيء في جسمي يرتجف لقربك
ابتعد…….
لكن…ماهذا…. ما الذي تحمله بيدك
لا لا لااااااااااا
تخرج مني صرخة شعرت بأنها خرجت من اعماقي
خوفاً… خجلاً…رعباً من ذلك الشيء الذي بين يديه
تلك الصرخة كانت كافية كي يبتعد عني
وانهض مسرعة واغادر المكتب
بل العيادة بأكملها
حتى امي لم انتبه لها ماذا فعلت من بعد تصرفي هذا
تبا لي… ماذا سيقول عني الان؟؟
انها مصيبة فعلاً
كان شكلي غبي جدا وانا اهرب من بين يديه
لا تلوموني هكذا
ستفعلون مثلي ان وقعتم في نفس الموقف
يتبع……
أنت تقرأ
همسات انثى عاشقة
Romantizmأُحبك.... أُحبك أَنت... أَجل أنت... لا تلتفت.... فأنت من أهوى... وكل من وراءك أناس عابرين عيناي لا ترى سواك يامن سكن فؤادي... وعشقته جوارحي **أحبك بجنون**