في احد زوايا المطبخ
أقبع أنا ممسكة كتابي شاردة بذهني
أتأمل تحركات أمي في مطبخها الصغير جيئة وذهاباً
أستنشق رائحة طعامها الزكية
أراقب مشاغبات اخوتي
مرحهم.. مشاجراتهم فيما بينهم بين الفينة والاخرىيأخذني تفكيري الى ذلك اليوم
تلك اللحظة
التي توقف عندها الزمن
رافضاً التحرك
رافضاً انتهائهاأحساس غريب ينتابني عند قربه
رعشة غريبة تسري في جسدي
تدغدغ مشاعري
كل شيء داخلي يتحركاراه طموحاً بعيد المنال
اراه حلماً وردياً أغوص في اعماقه متناسية كل ما حوليوبينما أنا تائهة بين افكاري
يأتيني صوت امي
التي اصبحت تناديني بقوة
انتبه اخيراً
محاولة تجميع افكاري
والعودة بعقلي الى ارض الواقعاففففف… يارب.. ماذا هناك
لن يستطيع الفرد في هذا المنزل ان يختلي بنفسه قليلاً
أنهض بضجر
بعدما طلبت مني والدتي أن اخرج لارى من الزائر الذي يطرق الباب خارجاًأصل الى الباب ولا زال لساني يطلق كلمات السباب والشتائم على الزائر عديم الذوق الذي جاء في هذا الوقت
أفتح الباب ووووووو……
حسناً...لم أعد احتمل مفاجئات جديدة
ما هذا؟؟
تتبعثر الكلمات من على لساني
وتتطاير الافكار من رأسي ليصبح صحراء قاحلةفارغاً من اي شيء
و أنا ارى ذات الشخص
الذي يشغل ثلاثة ارباع تفكيري
بل تفكيري بأكمله
يقف عند باب منزلنا
بتلك الطلة الجميلة
بوسامته المعتادةوكأنه ساحر يخطف قلب كل من يراه
تلك الغمازة التي تتوسط خده عندما يبتسم
تلك النظرة الجانبية الساحرة
ذلك الهدوء المهيب
كل شيء
كل شيء فيه يجذبني بشدة
يأتيني صوته العذب قائلاً (هذا كتابك)
ماذا؟ كتابي!!
من أين جاء به
يقرب يده التي يحمل بها الكتاب امامي
أقدم له يدي بتردد
فيقول ( قد وقع منكِ في الامس)
أمسك الكتاب بأصابعي المرتعشة
التي لم يصعب عليه ملاحظتها ابداً
يرفع نظره لي
فتلتقي نظراتنا
يرمقني بنظرة غريبة
عجزت عن فهم معناها
ثم يهم بالمغادرة ويبتعد
وأبقى انا سارحة في مكاني
أنظر الى المكان الذي كان يقف به
ماذا كان يقصد بتلك النظرة
لماذا هذا الغرور
كم هو مغرور ومتعجرف
انتبه اخيرا
و أهم بأغلاق الباب وادخل لداخل المنزل
لم أجيب امي عندما سألتني من الطارق
برغم اني قد سمعتها جيداً
لكن لم اكن اريد ان افكر في شيء غير ذلك الرجل
لا اريد من احد ان يشوش تفكيري الآن
لا اريد ان تنتهي متعة ذلك اللقاء
ترونني مجنونة اليس كذلك
لكني لست هكذا ابدا
انا فتاة عاشقة فقط
وحبيبي مغرور بعض الشيء
بل مغرور كثيرا
لكني احبه بجنون رغم كل شيء
يتبع……..

أنت تقرأ
همسات انثى عاشقة
Roman d'amourأُحبك.... أُحبك أَنت... أَجل أنت... لا تلتفت.... فأنت من أهوى... وكل من وراءك أناس عابرين عيناي لا ترى سواك يامن سكن فؤادي... وعشقته جوارحي **أحبك بجنون**