II

1.4K 172 28
                                    

.

'  مَساءُ الخَير مِن على طاوِلَة مَقهاكِ المُفَضّل.

لَم أرغَب بِالمَجيء إلى هُنا، ولَكِنّي قَد وَجَدتُ قدَماي تَحمِلِني لِكُلِ مكانٍ قَد وَطَأتهُ قدَماكِ.

أراكِ بَين وجوهِ المارَةِ، وأستَنشِقُ رائِحَتُكِ بِتلافيفِ القَهوَة.

سَوداء تمامًا كما كُنتِ تُفَضلِينَها.

لطالَما تساءلتُ عَن عِلَّةِ حُبُكِ لِلقَهوَةِ المُرّة؛ ولتَوّي تَذَكّرتُ أنَّ الأقطابَ المُتشابِهَة تَتَنافَر، والمُختَلِفَة تَتَجاذَب.

أوَكيفَ لِلمُرِّ أن يَتجاذَب سوى لِلحُلو !

ولَكِنّي كُنتُ مُرّاً، فَلِمَ ذَهَبتِ إذًا ؟! '

- الرابِع مِن تشرين الثاني -

رسائِل لَن تَصِلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن