الفصل الثامن: غضب الغيره اللعينه

46.4K 735 122
                                    


من منظور شخص اخر"يحكى راوى:"

تركها مارك سجينه هذه الغرفه و ذهب الى اجتماعه. كاد ان يصبيها الجنون من كثرة التفكير و الوحده. لم يمر بالكثير من الوقت و لكن الخوف و الاحساس بالسجن جعلها تشعر ان لم يتغير شيئا على الاطلاق بل على العكس فقد كان ستيفن يعطيها حرية الخروج و قتما تشاء.

فتحت باب الغرفه بعد ان قررت كسر اوامر مارك تقنع نفسها انه لن يغضب فهى لن تذهب بعيدا بل فقط ستستنشق بعد الهواء بداخل ردهات الفندق او ربما بالحديقه او حمام السباحه مؤكده لنفسها انه بالتأكيد لم يعنى كلماته.

ولكن بمجرد فتحها لباب الغرفه وجدت حائط منيع يتنحنح قائلا بأدب ولكن بصيغه صارمه "الى اين تذهبين سيدتى؟ لقد أمرنى السيد مارك بان لا اسمح لك بالخروج." توسعت عيناها تحاول عدم التلعثم و ضحكت بخفه "انت تمازحنى! بالتأكيد هو لم يعنى هذا."

شابك ذراعيه الى منكبيه و هو ينظر الى الارض "ارجوك سيدتى ابقى بداخل الغرفه . فا انا لا اريد استخدام العنف او اجبارك على شىء."

هل حقا كان يرجوها ام يهددها و يرعبها... حاولت دفعه قليلا لكى تمضى قدما متاجهلاه تماما و لكنه صمد كالحائط المنيع بدون ان يتحرك انشا و بدون ان يرمش. ثم استخدم سلاح التوسل اللطيف و بتنهيده محاولا للمره الثانيه "سيدتى ارجوك فلو سمحت لك بالخروج سوف يقتلنى السيد مارك. ارجوك تفهمى وضعى الحساس انا مجرد حارس ليس الا و لى اسره اعيلها ووو...."

وقاطعته بكلامها "حسنا سوف ادخل." ولكنها كانت فقط تلاعبه. نعم هى امرأه تهتم و تشعر بالاخرين و لكن لا يعنى هذا انها سوف تسمح لأى يكن ان يذيقها مرار السجن المنزلى مجددا! فهى كانت حبيسه منزل عمها بوحدتها المريره و حبيسه المدرسه التى كان الجميع يبتعد عنها بلا اسباب و من ثم حبيسه زيجه مع ايقاف التنفيذ. كانت تشعر كالموتى و لكن الفارق انها تأكل و تتنفس فقط. 

لم تكن لتستلم و تترك حريتها مجددا و ليس من اجل الحب حتى فهى لم يكن المفترض ان تقع بحب مثل هذا و لكن قدرها و قلبها ساقاها الى مستقبل لعين و لا تعلم اذا ما كان سينتهى نهايه سعيده كبعض الوايات الرومانسيه ام سينتهى بنهايه قاتله.

سحبت احدى الكراسى ووضعته بجانب الباب و جاست بصمت تتنصت الى تحركات الحارس بالخارج منتظره ان يذهب الى دوره المياه او الى اى مكان لتتسحب ببطىء و تخرج مسرعه. فكل ما كانت تريده هو ان يذهب بعيدا لدقيقه فقط. و بعد مرور ساعتين هذا ما حدث.

فتحت الباب بسرعه و اغلقته خلفها و سحبت اقدامها كالخاطف بلحظه كانت باحدى المصاعد. ما ان اغلق المصعد حتى زفرت للتتنفس مجددا بعمق و راحه نفسيه تتمتم بداخلها سائله نفسها "حسنا. من اين سنبدأ يا بيلا؟" و بابتسامه ساحره نظرت  لنفسها بالمرآه الداخليه بالمصعد تتفقد ملابسها ثم ترجلت خارج المصعد تتحرك بخفه و تستكشف كل انش بالفندق بتحرر. هى لم تشىء الهروب و لكن ارادت الاسترخاء و الاستمتاع بحياتها التى لم يواتيها الحظ بالاستمتاع بها. فكانت هذه اول مره بحياتها تسافر خارج البلاد. كانت تريد رؤية العالم ليس الا حتى و ان كان لبضع دقائق.

تؤام زوجى المهووس (متوقفه مؤقتا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن