الفصل الرابع عشر*** انا ملكك!

53.4K 1K 349
                                    

الفصل الرابع عشر*** انا ملكك!

بيلا***

كنت اصرخ و اتلفت حولى كالمجنونه بالكاد التقط انفاسى بصعوبه من هول المنظر حولى. و فجأه رأيت مارك جالس امام احدى المدافن و يبكى بشدة.

هرولت اليه و احتضنته من عنقه لم اكن اعلم لماذا! هل لانى وجدته ام لانى رأيته يبكى بشده؟! ولكن لا يمكننى انكار انى شعرت بالارتياح و الطمأنينه لانه لم يتركنى بهذا المكان الغريب.

اعتصرنى بين اضلعه و همس "اسف اذا كنت افزعتك و لكن..."

توقف و اجهش بالبكاء... رجعت للخلف و مسحت دموعه بيدى و سئلته بحيره "ما بك و لما تبكى و لما نحن هنا؟"

نعم اسئله كثيره و لكن... حقا كنت مزهوله لما قد يأتى بى الى هذا المكان؟!

تنهد و ابتسم ثم اشار الى المدفن "انه مدفن والداى... اردتك ان تقابليهم. اردت ان احكى لهم عنك. اردت ان يتعرفوا على الوحيدة التى احببتها. كم تمنيت ان يكونوا على قيد الحياه الان لكى يقفوا الى جوارى و يساندونى كى اتحمل الم حبك." تنهد بضعف كمن كاد قلبه ان يتوقف.

لم اتوقع ان اراه بهذا الضعف! حقا انى كنت غبيه! مارك احبنى بجنون!

اطبقت بيدى على وجنته و رسمت ابتسامه دافئه " مارك... اعترف لك انى غبيه. اعترف لك انى اهابك ببع الاحيان. ولكنى احبك مع كل هذا."

فجأه وقف على قدميه و سحبنى لصدره و بهمس الى اذنى اردف قائلا "اعتقد اننا يجب ان نذهب الان. لا داعى لهذا الكلام."

نظرت له بتعجب فلم اعلم ما عناه بهذا! هل يعنى ان قصة حبنا توقفت ام انه لا يريد اضاعة الوقت بالحديث بالماضى؟ حقا كان غامض و كان لدى شعور غريب انه يريد الابتعاد عنى و لكنه كان ينتظر الوقت المناسب!

حملنى بين ذراعيه و طاف بى ضاحكا "الان نحن فى فرنسا و لذلك..."

قاطعته و توسعت عيناى بانبهار "فرنسا؟ انت تمزح! حقا!"

لم يجب على سؤالى فقط مشى مسرعا الى ان توقف و كانت هناك ليموزين بانتظارنا و حراسه الشخصيين . لم اعلم كم هو ثرى الى هذه اللحظه!

ادخلنى السياره و جلس بجوارى فقط يبتسم لى من وقت الى اخر.

"الى اين نحن ذاهبان؟" سئلته كثيرا هذا السؤال و هو فقط يبتسم الى.

دقائق و توقفت الليموزين واشار الى بالنزول ثم اوقفنى و اغلق عيونى بقماشه صغيره "لماذا تغمى عيونى؟"

"فقط انتظرى قليلا." همس بأذنى بنبره مداعبه وانفاس محترقه و لكن ما لبس و ابتعد عن وجهى كمن اراد واصر ان يضع حدود بينى و بينه! لماذا و اذا اراد تركى اذا لما انا هنا معه؟

سحبنى ببطء يرشدنى الى خطواتى "حسنا اقتربنا."

و بعد دقائق قليله استوقفنى و احسست انى داخل مصعد... فتح باب المصعد و سحب الغمامه "الان انظرى."

تؤام زوجى المهووس (متوقفه مؤقتا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن