هرقل 4

98 11 1
                                    



.
.
.
_____________

خيول ( ديوميديز )

كان ( ديوميديز ) ملك من الملوك الطغاة ، قام بمساعدة القناطير في حربهم ضد التياتن ومكنهم من النصر ، فقاموا بإهدائه مجموعة من الخيول المهجنة ،

فأصبحت في شكل الخيول وطبيعة الأسود ، وكانت تأكل اللحم وخاصة اللحم البشرى ، ومن يومها وأصبح مصير كل من يعص أمر ( ديوميديز ) الإعدام ، بأن يكون وليمة حية لهذه الخيول .

وطلب ( يوريديس ) من ( هرقل ) الذهاب إلى هناك ، وقتل ( ديوميديز ) لأنه ألقى رسوله إلى تلك الخيول ..

وذهب ( هرقل ) لآداء المهمة ، ولم يعلم أن ( يوريديس ) أخبر ( ديوميديز ) بأمره ، فأعد هذا الأخير العدة لاستقباله ، وبالفعل ما إن خطا ( هرقل ) داخل المدينة ،

حتى وقع في فخ من الحبال والشباك ولم يستطع التخلص منه ، وفى اليوم التالي تم وضعه في الحلبة ، بعد أن اجتمع الناس كي يشاهدوا هذا الذي سيلقى للخيول ، وكان الملك جالسا على المنصة .

ولكن ( هرقل ) تخلص من القيود ، وأسرع يمتطى أحد الخيول ، وحاول الحصان أن يلقيه من على ظهره ، ولكن ( هرقل ) كان ممسكاً بلبدته جيداً ،

ثم اتجه به نحو منصة الملك ، ثم قفز من على ظهر الحصان ووصل إلى الملك ، و انتزعه من عرشه وألقاه في قلب الحلبة ، فانقضت الخيول على ملكهم و أكلته !!

وفرح الناس بقتل ملكهم الطاغية ، وعاد ( هرقل ) إلى الحلبة و استخدم الشباك التي كان بها فى أسر الخيول ، وعاد بهم إلى ( يوريديس ) كهدية

نطاق ( هيبوليت ) ملكة الأمازون :

كانت قبيلة الأمازون مجتمع نسائي خالص ، اعتزلن الرجال وأقمن مجتمع خاص ، وكانوا يغيرون على القبائل المجاورة ويسرقن وينهبن ،

وكان لملكتهم نطاق مصنوعه خيوطه من الذهب الخالص ومزين بالجواهر ، وكانت تتوسط هذه الجواهر جوهرة كان أهداها ( زيوس ) لإحدى البشريات ،

وكانت تلك الجوهرة تحافظ على الشباب الدائم .. هذا ما أخبرته إحدى خادمات ( كيرا ) لها ، وكانت ( كيرا ) زوجة ( يوريديس ) ، وطلبت منه أن يأتي لها بنطاق ( هيبوليت ) مهما كلفه الأمر ،

فلم يجد ( يوريديس ) مفراً من أن يطلب من ( هرقل ) أن يأتي له بالنطاق .

وذهب ( هرقل ) وهو يعد نفسه لقتالٍ مرير ، وذلك لأنه يعلم أن نساء الأمازون شرسات للغاية ، وعلى قدرٍ هائلٍ من المهارةِ ،

وما إن دخل إلى منطقتهم حتى بوغت بنساء من كل الجهات يأمرنه بالاستسلام ، وأنصاع ( هرقل ) لهن لأنه يعلم أنهن سيقدنه إلى ملكتهن ..

وهذا ما حدث بالفعل وعندما ذهب للملكة وسألته عما جاء به ، أخبرها أنه جاء ليأخذ نطاقها ، فوافقت على إعطائه له وسط دهشة من المحيطات بها ،

على شرط أن يتزوجها ( هرقل ) ولو لليلة واحدة ، حتى تنجب منه فتاة تحمل بعض صفات الألوهية ، حتى تحمى مجتمع الأمازون ..

وبالطبع وافق ( هرقل ) ، وقضى ( هرقل ) ليلة هانئة مع فاتنة فاتنات الأمازون .. وفى الصباح غادر ( هرقل ) الأمازون وبيده النطاق ،

وعاد به إلى ( كيرا ) التي أغشى عليها من الفرحة ، وطلبت من زوجها أن يخفف عن ( هرقل ) في المهام التالية ، فوعدها بذلك .

طيور ستيمنالوس :

كانت على مشارف مملكة ( أرجوس ) - المملكة التي يحكمها ( يوريديس ) - بحيرة ستيمنالوس ، وقد حط عليها سرب من الطيور العملاقة ،

مخالبها من النحاس ، تنقض على أسماك البحيرة وتصطادها ، وتلقى بها على اليابسة فتأكل بعضها ، وتترك الباقي ليتعفن ، وتصدر عنه الروائح والأمراض ،التي تحملها الرياح إلى المدينة ..

أمر ( يوريديس ) ( هرقل ) بالذهاب والتخلص من تلك الطيور ، وذهب ( هرقل ) وعاد في آخر اليوم وقد قتل معظم الطيور وفر الباقي ... وكانت تلك المهمة هي أسهل المهام التي قام بها ( هرقل ) .

قطيع الجريونز :

وبعد عدة أيام ، جاء ( هرقل ) رسول من ( يوريديس ) يأمره بالحضور لأداء المهمة العاشرة ، وذهب ( هرقل ) وهو يتساءل عن نوع المهمة الجديدة ، ولم يطل تسائله ..

أخبره ( يوريديس ) بأن في مقاطعة ( أرثيا ) قطيع من الماشية ، تدر نوعاً من اللبن يضاعف من قوة البدن ، ويزيد حجم من يشربه أضعافاً ، فيجعل القزم عملاقاً ، وأمره بالذهاب والعودة بهذا القطيع .

وذهب ( هرقل ) إلى الطريق الذي يؤدى إلى القطيع ، وقبل أن يصل بقليل اعترضت طريقه حفرة ضخمة لم يستطع عبورها ،

وفى المساء وجد طائر عقاب ضخم جداً يهبط بجواره ويطعم أطفاله ، ولم ينتبه الطائر إلى ( هرقل ) الذي ربط نفسه إلى قدمي الطائر ،

وفى الصباح طار العقاب عابراً الحفرة العميقة ، وعبر معه ( هرقل ) ثم تخلى عن قدمي الطائر ، وذهب إلى القطيع ، وما إن بدأ في تجميعه ،

حتى وجد ظلاً لعملاقٍ ضخم يظهر فجأةً ثم يحاول أن يضربه بقبضته ، قفز ( هرقل ) في اللحظة المناسبة ، وألتفت يواجه العملاق حارس القطيع .

كان العملاق أضخم بكثير من ( هرقل ) ، ولكن ( هرقل ) قفز إلى أعلى صخرة حتى أصبح بمحاذاة رأس العملاق ،

ثم ضربه بجزع شجرة في عينه الوحيدة ، فصرخ العملاق وأصيب بالعمى ، وأخذ ( هرقل ) يصدر أصوات والعملاق يتبعه مهتديا بصوته ، إلى أن جذبه ( هرقل ) إلى الحفرة ،

ثم دفعه فيها فهوى العملاق ميتا .. وعاد ( هرقل ) إلى ( يوريديس ) ومعه القطيع ، وأتم بذلك المهمة العاشرة .

يتبع

.
.
.
___________

آسَآطِيّر || حيث تعيش القصص. اكتشف الآن