هرقل 5

105 9 6
                                    

.
.
.
___________

تفاحات هسبريا الذهبية :

فوجئت ( حيرا) بنجاح ( هرقل ) في عشر مهمات ، ولم يبق له سوى مهمتين فقط ثم ينال حريته ..

أخذت تفكر كثيراً إلى أن اهتدت إلى أصعب مهام ( هرقل ) على الإطلاق .. تفاحات هسبريا الذهبية .

حين تزوجت ( حيرا ) من ( زيوس ) ، أهدتها الأرض ( غايا ) " Gaea " تفاحات ذهبية كهدية الزفاف ، وتعتبر هذه التفاحات آية في الإبداع ، ليس فقط لأنها مصنوعة من الذهب الخالص ،

ولكن لأنها مرصعة بالجواهر من ناحية ، ومن ناحيةٍ أخرى عليها رسم لأحد وجوه آلهة الأوليمب ، كما أن بها رسم لحدائق الأوليمب ، وبها جوهرة تتألق وتلمع ،

حتى أنها تذهب ظلام الليل البهيم كأنها كوكب درى .. ولم تطمئن ( حيرا ) عليهم في مجمع الآلهة ، فأرسلتهم إلى الهسبرد بنات ( هسبروس ) إله الغرب العظيم ،

وجعلت من ( لاودن ) التنين حارساً عليهم ، وكان ( لاودن ) تنيناً عظيماً يملك سبعين ألف رأس ، وفى كل رأس سبعين عين وسبعمائة ناب ، وينفث نار طولها ألف ذراع ، تذيب صلب الحديد وتخترق الجبال .

أوحت ( حيرا ) إلى ( يوريديس ) أثناء نومه ، أن يطلب من ( هرقل ) أن يأتي له بتلك التفاحات ، وهى على يقين من عدم استطاعته العبور من التنين ( لاودن ) ..

وعندما استيقظ ( يوريديس ) طلب من ( هرقل ) أن يأتي له بتفاحات هسبريا الذهبية ، وكان ( هرقل ) لم يسمع بهذه التفاحات من قبل ، فطلب من ( يوريديس ) أن يعفيه ،

ولكن ( يوريديس ) أصر ولم يجد ( هرقل ) مفراً من الذهاب ، وبدأ رحلة البحث عن التفاحات ، وظل يسير نحو المشرق حتى وصل إلى وادٍ مقفر ، فقرر أن يبيت ليلته هناك ، ولكنه سمع أصواتاً تخاطبه ،

وعندما أخبرهم أنه ( هرقل ) بن ( زيوس ) ، أخبروه أنهم الجن ، وأنه في وادي الجن ، ودار بينهم حوار طويل علم منه ( هرقل ) قصة التفاحات الذهبية ، ثم طلب منهم ( هرقل ) أن يرشدوه للطريق الصحيح ،

فأخبره كبيرهم أن عليه أن يذهب إلى نهر ( أريدانوس ) ، ويسير بجواره ثلاث ليال ثم ينتظر ثلاث ليال أخرى .

وفعل ( هرقل ) ما أخبره به كبير الجن ، وفى آخر الليلة الثالثة ظهرت له جنيات الماء ، فسألهن على الطريق إلى التفاحات الذهبية ، فأخبرنه أن عليه الذهاب إلى البحر الكبير ،

وهناك سيجد ثلاث شجرات يظللن أيكة ، يجلس عليها ( بوسيدون ) ، عندما يخرج من الماء للتمتع بضوء الشمس .

آسَآطِيّر || حيث تعيش القصص. اكتشف الآن