آسَآطِيّر ||

أيريس

.
.
.
____________

ان اريس الهائج أله الحرب هو ابن زيوس قاذف الصواعق و هيرا و هو يجسد روح القتال 

الشرسه مصدر الدمار و الهلاك و اراقة الدماء و لم يكن زيوس يحب ابنه و لو لم يكن اريس 

ابنه اذن لكان رمى به منذ عهد بعيد فى التارتار المظلم هناك حيث يتعذب المرده

ان قلب اريس الشرس لا تسره ألا المعارك الطاحنه فتراه لا يقر له قرار و هو يتحرك وسط قعقعة 

السلاح و صراخ و انين المتقاتلين فى سلاحه الساطع حاملا ترسه العملاق و من خلفه يندفع 

ولداه ديؤيموس و فوبوس الخوف و الرعب و معهما ايريس ربة الشقاق و اينيو الربه

التى تزرع القتل و يجمى الوطيس و تتردد قعقعة السلاح و يتساقط المحاربون و هم يطلقون 

الأهات لكن اريس يتلذذ برؤية ذلك ان اريس يشعر بنشوة النصر حين يصيب المحارب 

بسيفه الرهيب و يتدفق الدم الحار على الأرض انه يضرب خبط عشواء يمينا و شمالا.

ان اريس عنيف و شرس و رهيب لكن النصر ليس ابدا حليفه فغالبا ما يتقهقر اريس فى ساحة 

المعركه امام اثينا بالاس المحاربه ابنة زيوس التى تتغلب على اريس بحكمتها و ادراكها 

الهادئ لقوتها و لا يندر ان يتغلب حتى الأبطال الفانون على اريس و خاصه اذا ما مدت لهم 

اثينا بالاس يد المساعده و على هذا النحو اصابه البطل ديوميد برمحه النحاسي تحت اسوار طرواده

كانت اثينا هى التى سددت الضربه و قد ترددت بعيدا صرخة الأله الجريح لكأن 

عشرة ألاف محارب قد صرخوا دفعه واحده و هم يندفعون الى ساحة الوغى تلك كانت 

صرخة اريس من شدة الألم و دب الرعب فى قلوب الأغريق و الطرواديين اما اريس 

الشرس فقد انطلق مدثرا بغيمه حالكه مضرجا بالدم انطلق الى ابيه زيوس ليشكو اثينا أليه 

لكن زيوس لم يستمع لشكواه فهو لا يحب ابنه الذى لا يتلذذ ألا بالنزاع و المعارك و القتل ....

.
.
.
____________