٥

559 14 0
                                    


امي لما فتحت موضوع زواج عادل دة ، انا حسيت بانقباض و تعاسة... و كلامها كمان خلاني اشعر باليأس انه احلامي وامالي البتدور حول عادل ما في امل تتحقق.....اذا كانت امي الولدتني هي اول معترض ..وشايفاني ما مناسبة لعادل..يبقى منو ح يرضى؟
دة طبعا اذا اصلا عادل فكر فيني بأي شكل تاني غير اني بمثابة اخت صغيرة ليه ..ما عايزة اقول بمثابة بت يتيمة مسكينة هم عطفوا عليها و لموها.....
امي لما قالت الكلام دة وحذرتني ما عارفاها هل هي كانت عارفة بالضبط مشاعري تجاه عادل شنو؟؟ ...هل هو مجرد اعجاب و حب مراهقة؟؟.. و لا حب حقيقي؟ ولو كنت بالجد بحبه هل كانت بتقصد اني اضغط على مشاعري و انساه ولا شنو؟ وهل هي بتفتكر انه دة ممكن يعني؟
طبعا ما ممكن ...عادل خلاص سكن قلبي و اتربع فيه ...حب مراهقة وافتتان ولا لا...ما بهمني..بس البهمني اني بحبه..بعشقه من جوة اعماقي ...كل القدرت عليه بعد كلام امي دة اني اراقب نفسي شديد و احاول اتحكم قدر الامكان في مشاعري عشان ما في زول يحس بيها زي ما امي عرفت....
تعامل عادل معاي كان زي ماهو لما كنت صغيرة....نفس تعامله مع عبير ..ونحن اصلا بقينا ما بنشوفه كتير ..معظم الوقت في الجامعة مع التدريس و الماجستير... لما الاقيه غالبا بنكون مع باقي الاسرة ....يا اثناء وجبة من الوجبات و لا قعدة شاي المغرب.... والونسة بتكون عامة ...وحتى لما يتكلم معاي براي بيكون ياهو الكلام العام العادي...بيسألني عن المدرسة و القراية وكدة ...طبعا كنت ممتحنة شهادة تامنة اساس... وانا حتى الحاجات البسيطة دي بقت تسعدني سعادة عجيبة...قلبي المسكين يرفرف و يطير لاقل نظرة ولا ابتسامة و لا كلمة منه.
ولما نجحت في الامتحان جبت 256 ...عادل جاب لي موبايل هدية.... كنت عايزة اطير من الفرح مع انه حذرني وقال لي ما يشغلك من القراية ...ودخلت الثانوي وحبي ليه ماشي زي ما هو ما اتهز ولا اتراجع ولا غيره ..
ناس عبير و انور اصلا كانوا متعودين على تعلقي بعادل من وانا طفلة و باين انهم ما شعروا بالتغيير في مشاعري تجاهه ..تعاملهم كان عادي جدا ....
و يمكن عبير تكون ما لاحظت لي بسببها....انا وهي كنا لسة في نفس الاوضة... لما هي وصلت اخر سنة في الجامعة انا كنت في ثانية ثانوي ...حسيت بيها ليها فترة كدة ما ياها ..ما براها....سرحانة طوالي و مرات تتبسم براها و بقت الصباح قبل تطلع الجامعة تقعد ساعة كاملة قدام المراية في المكياج ...و طوالي الكلام و الوسوسة في الموبايل ... تشيله وتزح بيه بعيد مننا وتتكلم ...
اثناء الجامعة عبير كانت عندها صداقات مع زملاها وبتتكلم معاهم عادي بالتلفون ...لكن المرة دي انا عرفت انه الحكاية مختلفة و انها المرة دي عندها علاقة جدية ....لكن ما قدرت اعرف دة منو و ما سألتها قلت اخليها على راحتها لما تحب تتكلم هي...
لغاية ما يوم كدة عرفت منو هو حبيب عبير...كانت عندهم قريبة ابوهم ظريفة اسمها سعاد وكانت متواصلة معاهم بتزورهم و بجي معاها ولدها بوصلها.. ولدها دة اسمه ناجي وهو طبيب اتخرج ليه كم سنة و قاعدد يتخصص قرب يخلص..كان طويل ووسيم ومهذب .. يوم جاب امه زيارة لينا في البيت وطوالي انا لاحظت للنظرات و الابتسامات بينه و بين عبير..و طوالي عرفت انه دة ياهو زولها الشاغلها ...وهي شافتني اعاين ليهم و انا بتبسم ...
بعد ناجي وامه مشوا ...عبير بالليل حكت لي القصة كلها..قالت انها ليها فترة حست بي ناجي عايزها و هي ذاتها حست بانجذاب ليه ..لكن ما كان في كلام بينهم لغاية ما جاها يوم في الجامعة السنة دي و فاتحها في الموضوع ...و لما لقى تجاوب منها بقى طوالي يجيها... و اظنه لمح لعادل وعايز يجي البيت لابوها ...لكن منتظر ابوه جاي من السعودية بعد اسبوعين عشان يجي يخطبها رسمي.
بعد داك طبعا عبير كلمت ناس ابوها وامي ... و كلموا خالاتها وعماتها..... وابو ناجي و رجال اهلهم جوا طلبوها من ابوها.... و بعد داك حددوا يوم للخطوبة الرسمية .....و جهزنا ما خلينا حاجة واستعدينا لليوم الموعود...
يوم الخطوبة عبير دي بكت بكاء شديد خلاص ...اتذكرت امها الما معاها... قعدنا كلنا انا وامي و خالاتها مرة نسكت فيها ومرة نبكي نحن ذاتنا كمان معاها...في الاخر سكتت و ناجي لبسها الدبلة ..لكن انا لما شفت عادل وانور واقفين يعاينوا لاختهم مع خطيبها قلبي اتقطع وما قدرت امسك دموعي...
بعد الخطوبة الرسمية طبعا عبير بقت تطلع عادي مع ناجي...يوم كدة طلعت مع ناجي و بعد جات راجعة ونحن بالليل برانا في الاوضة قالت لي ( الليلة الموعد حقنا كان دبل ديت (double date) – يعني موعد مزدوج - عادل اخوي جاب الجكس بتاعته اسمها شاهيناز........)
عبير واصلت تتكلم لكن دي اخر كلمات انا سمعتها منها ...شعرت زي في الحاجة طعنتني في صدري... وقلبي انقبض ...جكسة عادل؟ شاهيناز؟ ....
احسن حاجة انه عبير كانت قاعدة قدام التسريحة بتلف في شعرها وتتكلم ما لاحظت لحالتي ..واصلا هي متعودة انها بتكون بتتكلم وتحكي وانا معظم الوقت بكون ساكتة بسمع فيها... صوت عبير كان جاييني من بعيد وهي مواصلة تتكلم (...اول مرة اشوفها شاهيناز دي ..كنت عايزة اتحقق منها اكتر واشوف فهمها شنو..لكن ما قدرت ... طبعا هي قاعدة معانا... وناجي برضه معانا ..عشان كدة ما قدرت اسال عادل و اتحقق منه....لكن اصبري لي عليه عادل ..ما ح اريحه لغاية ما اجيب خبرها شنو بالكامل...) ..
كنت بسمع فيها و قلبي يضرب و حلقي نشف...
رغم اني بيني وبين نفسي كنت متوقعة انه عادل ممكن يكون عنده علاقة مع بنت... لكن الكلام لما بقى صحي صحي وجد جد سبب لي تعاسة شديدة... وقعدت كم يوم محبطة ومدبرسة بالذات لما اشوف عادل ..اقعد اعاين ليه كدة وافكر اني مستحيل يكون لي...شوية شوية بقيت اقول لنفسي يعني انتي اصلا من البداية المعشمك فيه شنو؟ وانت عارفة انه ما عندك معاه طريقة ...
عبير تاني ما جابت سيرة شاهيناز دي وما عرفتها سألت عادل ولا لا ..و كل مرة اقول اسألها لكن اخاف هي تقول انا مهتمة بالموضوع ليه ...
يتبـــــــــــــــــــــــــــــع

حبيبي دائماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن