٢٢

678 15 0
                                    


معظم اليوم داك قضيته في اوضتي ..العصر جاني اتصال لقيته من عادل قال لي ( شنو يعني ؟ اقدم طلب يعني عشان اشوفك؟ ...) انا ضحكت ساكت وما رديت قال لي ( تعالي لي برة في الحديقة ..عايزك..)
انا قمت قلبي يضرب ..طلعت ليه، البيت كان صاني شكلهم كلهم راقدين، طلعت لقيته واقف برة جنب الباب مشينا قعدنا في الكراسي التحت الشجر..عاين لي بابتسامته بالجنبة ديك وقال لي ( خلاص دبستك معاي ما عندك طريقة حل مني ...حتى انور اتصلت كلمته)
انا بس اضحك ومدنقرة بالخجل....قال لي ( ابوي وعبير طبعا طوالي دخلوا في الترتيبات ...انا لو علي بس يوم الجمعة الجاية دي اعمل عقد في الجامع و خلاص تبقي حقتي...ما عايز جوطة ولا عطلة..انت رأيك شنو؟)
انا براحة قلت ليه ( والله البتشوفه....على كيفك)..
ضحك وقال لي ( يعني ما عايزة الصالة والحفلة والزفاف وكلام ليلة العمر دة؟)
وانا لسة مدنقرة قلت ليه (ما فارقة معاي..) وصحي كانت ما فارقة معاي ..كل المهم بالنسبة لي اني ح اتلم على عادل حبيبي ..
ضحك وقال ( لكن برضه ح اعملهم ليك ...و عشان خالتي سمية... وعشان ابوي ...وبرضه عبير ما ح تريحني ...برضه في حاجة تانية..ناس جامعة يورك عندهم كورس بعد شهر ونص كدة تقريبا... لو انا وافقت امشي ادرسه ليهم ..ممكن تمشي معاي و يكون شهر العسل..رأيك شنو؟)
انا طبعا السيرة بتاعة شهر العسل دي زادت علي الخجل زيادة و دنقرت وقلت ليه براحة (كويس..)
هو يضحك قال لي ( قال خلاص ممكن بعد اسبوع ولا حاجة نعمل احتفال بسيط نعمل فيه العقد عشان بيسهل علي اجراءات التاشيرة ليك ..وبرضه عشان اي زول يعرف انك خلاص حقتي انا وكل زول يقيف عند حده )
سكت واخد نفس وقال لي ( مع انه دة معناه ح ياخرنا اننا نكون مع بعض ...) انا سكت ساي مدنقرة و محروجة وعرقي سايل...
بعد داك حددوا العقد يكون بعد اسبوع و العرس بعد شهر .....وبدينا نجهز سريع في حاجات العرس ...العمال شغالين في الطابق الفوق عشان يفصلوا لينا شقة ...
انا لسة كنت في حالة من الاحراج والخجل غريبة من عادل ..وهو كانه عارف طوالي يعاين لي ويضحك وانا ادنقر سريع..
يوم كنا قاعدين كلنا بعد المغرب ..امي و عبير يتكلموا في ترتيبات العقد ...جاتني رسالة في الواتس عاينت لقيتها من عادل، رفعت راسي اعاين ليه لقيته مبتسم لي ابتسامته البتقتلني ديك....فتحت الرسالة وبديت اقرأ:
حبيبتي...اهواك
اعيش لاجلك..
يلاحقني طيفك
ارى صورتك في اي مكان ..ويرتعش كياني لرؤياك
اغار عليك ..من احلامي..من لهفتي و اشتياقي
اغار من لحظة صمت بيننا تبعد افكارك عندي
اغار من كل كلمة تقولينها لست انا حروفها
اغار من حلم لك لا اكون فيه
لاني احبك ..احبك..احبك.......
قلبي قعد يضرب ..دة الكلام المكتوب في المفكرة حقته...يعني الكلام دة كان كاتبه فيني انا؟ ...
شعرت بنفسي عايزة اطير و رفعت رأسي اعاين ليه ومشاعري كلها في عيوني..لغاية ما لكزتني عبير هي بتضحك (يا بت بتكلم معاك ..سرحانة وين؟ الفستان بتاع العقد وصل وين؟...) انا ارتبكت و اتلفت ما عارفة رديت عليها ذاته قلت شنو...
قبل يومين من يوم العقد عادل طلع من الصباح قال عنده مشوار مهم لكن ما ورانا وين ..و اتأخر برة شديد وانا قلقت شديد لكن جاء راجع زي الساعة 9 وباين عليه تعبان ....انا ما سألته قلت ليه كنت وين ....المهم انه جاء راجع ..
يوم العقد طبعا جوا اهلي من شرق النيل و عمات عادل وخالاته وخالاتي باولادهم وبناتهم...انا كنت لابسة وقاعدة جوة منتظرة يعقدوا حتى اطلع برة للناس ..
ايناس جات داخلة و قالت لي ( الناس كلها جاهزة لكن عادل منتظر ليه ناس قال الا يجوا حتى يعقدوا ما عرفناهم ديل منو..) انا ذاتي استغربت قلت يا ربي ديل منو؟.
وجاتني الاجابة الما كنت متوقعاها بعد شوية ..اتفتح الباب و جاء عادل داخل لي جوة ومعاه امي و معاهم مرتين وراجل ....انا لما شفتهم قلبي قال شح..ما كانوا غريبين علي...امي جات علي..ودموعها جارية وقالت (دة عمك سليمان.. ودي عمتك ام الحسن و عمتك زهراء...)
كلهم حضنوني وقاعدين يبكوا.....وانا ابكي وانا ما قادرة اوصف شعوري ...بعد شوية طلعوا برة مع امي... وعادل كان لسة واقف جنبي و قال لي براحة ( حبيت اعملها ليك مفاجأة ...)
وانا اتذكرت طلعته من البيت وتاخيره اول امس وقلت ليه (انت سافرت ليهم اول امس ؟)
قال لي ( ايوة...وقعدت اتكلمت معاهم كتير...وزي ما انتي كنتي عايزة تتواصلي معاهم هم برضه ما كانوا ناسنك..لكن البعد والظروف منعتهم من التواصل.. ومع مرور الزمن الحكاية بقت ليهم صعبة..لكن كانوا عايزين ليهم لزة بسيطة ...ودي كانت فرصة ..لما كلمتهم انك عايزة تتواصلي معاهم ما صدقوا ...قالوا لي ح نجي طوالي للعقد...)
دموعي سالت اكتر وقلت ليه ( عادل انا ما عارفة اقول ليك شنو...ما عارفة اشكرك كيف؟؟ قدر ما قلت الكلام ما ح يعبر...)
قال لي ( ايمان انا مستعد اعمل اي حاجة عشانك...ما عايز اشوف سعادتك وفرحتك ناقصة لا سبب من الاسباب ....) انا في اللحظات ديك بس شعرت اني عايزة احضنه..عايزة اضمه لي شديد لكن طبعا مافي طريقة..
بعد داك عقدوا...وعمي كان هو وكيلي في العقد...
عمي و عماتي قعدوا معانا يومين...وطدنا فيهم علاقتنا و اتونسنا ما خلينا شئ..بعد داك سافروا على اساس يجوا راجعين للعرس.
انا بعد داك ساقتني عبير شقتها عشان تجهزني و قالت كمان ما صاح اقعد مع عادل في بيت واحد قبل الدخلة و منعته منعا باتا انه يجي عندها ...قالت ليه عشان تشتاق ليها ...
بقينا بس بالتلفون انا وعادل..يوم قال لي ( عبير تقول لي ما اجي عشان اشتاق ليك ..هي ماعارفة انك لو غبتي عني ثواني بس انا بموت من الشوق ..كل ما افكر انا قعدت الاربعة سنوات دي برطانيا كيف من غيرك ما قادر استوعب..) انا لما يقول لي كلام زي دة بدوب عديل وما بعرف ارد عليه...
تاني طبعا ما شفته الا لما جاء ساقني من الكوافير ...وصحي كلام عبير ..من كمية الشوق الكنت حاسة بيها تجاهه اول ما شفته ما فضل لي الا ارمي نفسي عليه و احضنه...هو جراني عليه و باسني في جبهتي و قال لي (مبروك...)
بعد داك مشينا بقينا في تصوير الاوت دور و بعده الصالة ...وكانت صحي ليلة العمر كل اهلنا و اصحابنا واهم شئ عمي وعماتي و بناتهم واولادهم كانوا موجودين ...
يتبــــــــــــــــــــــــــع

حبيبي دائماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن