٢٣

914 35 7
                                    


بعد الحفلة رجعنا البيت نغير و نشيل شنطنا ونطلع على المطار طوالي.. سافرنا بالخطوط القطرية و في مطار حمد في الدوحة غيرنا للطيارة الماشة لندن..
عادل قال لي ( كان ممكن نمشي بالطيارة مباشرة لمدينة جنب يورك و نختصر المشوار لكن قلت اديك فرصة تشوفي لندن سريع قبل ما نجيها مخصوص تاني ...) ..
وصلنا لندن الساعة 12 الضهر تقريبا وانا مبهورة بمطار هيثرو دة كبير كبر..ماشين قريب نص ساعة عشان نصل محل الجوزات و الشنط..
بعدداك مشينا محطة القطر... دي كمان حاجة كبيرة مبالغة بلد عديل لمن تلف الراس .عادل قال لي (سفرة القطر برضه ح تخليك تشوفي جز من لندن و برضه تتفرجي في الريف حقهم الجميل..)
في القطر قعدنا في مقعدين وراء و عادل خلاني جنب الشباك عشان اتفرج..وانا بس راسي زي مروحة التربيزة اتلفت من هنا لهنا ..الشوارع والبيوت دي كيف ..والناس ماشين في الشارع المطرة صبت كل زول شايل شمسيته جاهز سريع فتحوها وماشين زي الما حصل شي..
بعد طلعنا برة لندن كمان تعال شوف جمال الريف حقهم اخضضضضر..حتة تراب كدة ما بتتشاف ..
بعد شوية الشمس بدت تغيب ورغم انه القطر مدفى شعرت بشوية برد كدة قمت ضميت يديني على جسمي...
عادل قال لي (مالك...بردتي؟)
قلت ليه( شوية كدة..)
بس اتفاجات بيه خت يديه حولي وضماني ليه وقال لي( كدة ح ندفي بعض..)
انا خجلت واتلفت اعاين للناس الحولنا لو في زول بعاين لينا، لقيت كل زول في حاله، وكمان في المقعد القدامنا لقيت ولد ببوس في البت القاعدة جنبه ولاهاميهم ..انا عاينت سريع لعادل لقيته بيضحك ويعاين لي..
كانت حاجة غريب علي طبعا اول مرة يدين راجل تتلف حولي و اكون في حضنه ..لكن دة ما اي راجل..دة عادل وحسيت انه حضنه دة مكاني الطبيعي..زي الزول الكان تايه و ضايع ولقى بيته اخيرا.... و ختيت رأسي على صدره و بقيت اسمع في دقات قلبه تحتي ووانفاسه الدافية فوق راسي..وشعرت بامان و اطمئنان و استرخيت ونمت...
ما صحيت الا لما وصلنا يورك..هناك مشينا على الشقة المجهزة ليه واحد صاحبه هناك..كانت شقة مفروشة وظريفة وقريبة للجامعة..
تاني يوم نص النهار كدة عادل قال لي ( مع انه ما هاين علي اطلع لكن يللا افرجك شوية في المدينة قبل الكورس ما يبدأ...)
لبسنا تقيل وطلعنا قال ح يوريني المعالم البارزة في المنطقة ..كان يوم الاحد طبعا اجازة عندهم والشوارع ملانة ناس ..قعدت اتفرج في بيوتهم كلها تتشابه وقديمة لدرجة الحيطان سوداء من برة..
عادل وداني كنيسة كبيرة قال اسمها يورك منستر..لقيت ليك الناس ديل قدامها كتيرين كترة، و كل راجل حاضن ليه بت ويبوس فيها ..
انا اتخلعت عادل ضحك وقال لي ( عندهم خرافة هنا انه الواحد لو باس حبييته قدام الكنيسة دي حبهم ح يستمر للابد..رايك شنو نجرب؟)
انا نططت عيوني وقلت ليه بخلعة ( عادل؟ ..)
ضحك وجراني عليه وقال لي ( انا ما محتاج ابوسك قدام كنيسة عشان اعرف انه حبي ليه ح يكون طول مافيني نفس طالع ونازل ..)
وسكت شوية بعدين قال لي ( تذكري لما جيتينا في البيت اول مرة؟ قبل 15 سنة تقريبا...كنتي صغيرة و قصيرة وحلوة وساكتة تعايني بس بعيونك الكبار ديل...اول ما شفتك طوالي جاني احساس اني عايز اكون اخوك وصديقك و حاميك...ومرت 15 سنة و انا لسة عايز اكون الحاجات دي وكمان معاها اكون رفيقك و حبيبك و عاشقك ...لاخر العمر..)
وانا في سري قلت ليه ( وانا عايزة اكون اختك و صديقتك وحبيبتك وعاشقتك لاخر العمر...)
رغم اني ما اتكلمت لكن كنت متاكدة انه شاف مشاعري دي كلها في عيوني..وانا بعاين لحبيب عمري ..لحبيبي دائما..حبيبي عادل.
النهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاية

🎉 لقد انتهيت من قراءة حبيبي دائما 🎉
حبيبي دائماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن