بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثالث والعشرون
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊
نظرت تولان بصدمه الى فهد ووقفت للحظات فاغره فمها لا تستوعب ما سمعته منه ثم تداركت ما حدث ونظرت إليه بشراسه وقالت
تولان:افندم ...ايه اللى انت بتقوله ده
فهد:بنظره ثابته:ذى ما سمعتى بقولك تتجوزيني
تولان:وهى تحرك يدها فى الهواء:انت ازاى كدا هو انت فاكر انى لما قعدت معاكم هنا فى القصر يبقى هوافق على كل اللى تقول عليه ....لا لو كنت بتفكر فى كدا تبقى غلطان
فهد:غلطان علشان عايز اتجوزك
تولان:وهى تتحرك مبتعده عنه:انا مش عارفه انت مصنوع من ايه انا مش هقعد فى البيت ده دقيقه واحده اكتر من كدا
تحرك فهد بسرعه ووقف أمامها بحيث لا تجد طريقه لتخرج من باب الغرفه وكان ينظر اليها بثبات وقوه بينما كانت تنظر تولان الى اى شئ حولها غيره فوقف يتأملها قليلا ولاحظ الفرق الواضح بين جسديهما فقد كانت قصيره للغايه مقارنه به فابتسم ابتسامه جانبيه وهو يتخيلها بين أحضانه ولكن ما آفاقه من شروده حديثها
تولان:لو سمحت عدينى ...انا لا يمكن اقعد دقيقه واحده فى البيت ده انا لازم امشى
فهد:تمشى ليه ...انتى مش موافقه على طلبى
تولان:انت مجنون ...انت اخر انسان انا ممكن افكر انى فى يوم ممكن اتجوزه عارف ليه
فهد:بغصه فى حلقه:ليه
تولان:لانى مش بشوفك كراجل ممكن يحمينى من الزمن ..لانك كان عندك استعداد ترمى بنت انت متعرفهاش ولا شوفتها قبل كدا لرجالتك ينهشوا لحملها ...ولولا انك اكتشفت انى مش هدير اختى كان زمانى ضعت يوميها
فهد:انا عارف انى يوميها غلط جامد بس صدقينى دى كانت اول مره اعمل كدا ...انا عمرى ما استقويت على بنت او اخدت منها حاجه غصب عنها ...
تولان:مقاطعه:لو انت كدا فعلا ذى ما بتقول يبقى سيبنى امشى من فضلك ...لانى مستحيل اقعد هنا ثانيه واحده بعد كدا
فهد:بانفعال:عايزه تمشى تروحى فين.....عايزه تروحى لعريس الغفله
تولان:بتسأول: انت تقصد مين بعريس الغفله ده
فهد؛بحنق:كريم باشا ...كريم بيه ...هيكون مين يعنى
تولان:اظن الموضوع ده ميخصكش فى حاجه ...وعلى العموم طلبك مرفوض
فهد:بقوه:لا طبعا انتى مش هتعرفضى عارفه ليه ...لانى ليا فى رقبتك دين ....لا مش دين واحد انا ليا فى رقبتك دينين ...انتى نسيتى انى انقذت حياتك مرتين
تولان:بسخريه:يا سلام يعنى علشان انقذت حياتى مرتين يبقى خلاص ملكتنى
فهد:بأنفعال:ايوه ملكتك ومش هاخرجك من هنا الا على جثتى انتى فاهمه ولا لا
تولان:يعنى ايه الكلام ده ...هو انا مسجونه هنا ولا ايه
فهد:لا مش مسجونه بس لازم تدينى فرصه اكسب فيها ثقتك ولو مقدرتش اكسبها صدقينى انا اللى هوديكى المكان اللى انتى عايزه تروحيه
تولان:يعنى ايه الكلام ده
فهد:يعنى اعتبرى قعدتك هنا فترة اختبار ليا وصدقينى بعد الفتره دى ما تخلص انا هرضى بكل اللى. تقولى عليه..اعتبرى موافقتك على الفرصه دى رد لديونك عندى.... ولو موافقتيش يبقى انتى فعلا جبانه وخايفه تضعفى إدامى
ضحكت تولان بسخربه ثم قالت
تولان:مين اللى خايفة... انا...لا انت فاهم غلط وعلشان اثبتلك كلامى ..انا موافقه على اقتراحك حدد المده ولو المده خلصت وانا وثقت فيك هتجوزك ...لو المده خلصت وانا لسه ببصلك ذى ما ببصلك دلوقتى همشى من القصر ده ومش هشوف وشك تانى موافق
فهد:موافق ...المده هتكون ست شهور ...لو قدرت اكسب ثقتك وحبك تتجوزيني لو مقدرتش هسيبك تمشى ومش هدور عليكى تانى
تولان:وانا موافقه
ابتعد فهد قليلا عن باب الغرفه فغادرت تولان الغرفه مسرعه وهى لا تعرف ف ما الذى حدث لها لتوافق على ذلك الاتفاق المجنون
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
فى غرفه هدير
كانت هدير جالسه امام جهاز اللاب توب الخاص بها عندما دخلت روما الغرفه وقالت
روما:فاضيه اقعد معاكى انا وادم ولا الف وارجع اوضتى
هدير:بأبتسامه:لا طبعا اتفضل انا اصلا مش ورايا اى حاجه اعملها
روما:وهى تجلس على الفراش:انا كنت فاكره انك بتذاكرى علشان امتحاناتك
هدير:لا مليش نفس ...مش هدخل الامتحانات السنه دى ....ثم نظرت الى روما وقالت ....تصدقى يا روما انا معرفش عنك اى حاجه غير انك مرات احمد اخويا متحكيلى عن نفسك
ابتسمت روما لمنحدر الحديث وقالت
روما:انا بابا وماما كانوا عايشين هنا فى مصر ولما كان عندى ست سنين عملوا حادثه وماتوا مكنش ليا غير عمى اللى كان عايش بره مصر ولما عرف ان بابا مات جه اخدنى معاه وسافر بره مصر ....بس مراته مرضتش انى اقعد معاهم فى بيتهم علشان كدا عمى حطنى فى ملجأ وكان بيجيلى كل شهر مره لغايه لما مبقاش ييجى خالص وقتها عرفت أنه مات ومراته صفت كل شغله ورجعت بلدها و مفكرتش فيا ...ولما عرفت انى خلاص مبقاش ليا حد بدأت اشتغل وانا بدرس لغايه لما دخلت نفس كليه احمد ومن يوم من شفت احمد حسيت انى لقيت نصى التانى ولقيت نفسى من غير اى مقدمات بحبه والحمد لله هو كمان طلع بيحبنى واتجوزنا وبقى عندنا احلى ادم فى الدنيا كلها
هدير:يعنى فيه حاجه فعلا اسمها حب يا روما ...يعنى مش كلام روايات
روما:لا طبعا فيه ...الحب ده هو أهم حاجه فى حياتنا...ونظرت لها بتسأول وقالت ....انتى عمرك جربتيه يا هدير
هدير: بدموع:هتصدقينى لو قولتلك لا ...رغم انى عملت حاجات كتير اوى غلط محدش يقدر يتصورها الا انى عملتها بس علشان انا عايزه اعملها مش علشان بحب اللى انا بعملها معاه ودلوقتى انا مش عارفه اعمل ايه
روما:طيب ما تحاولى تتكلمى مع احمد اكيد هيقدر يساعدك فى موضوعك
هدير: المشكله لو حكيت لأحمد هنزل من نظره وانا مش عايزه ده يحصل ....مش عايزاه يعرف انى ضعت
روما:طيب حاولى وصدقينى مش هتندمى لانى عارفه كويس اوى احمد بيحبك اد ايه
هدير:بأمر:تفتكرى يا روما
روما:بثقه:ايوه طبعا ...انا متاكده من كدا
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
فى مكتب فهد
كان فهد يجلس على مقعده وبجواره أسر الذى ينظر إليه بذهول
أسر:بذهول:انت بجد اتفقت معاها على كدا
فهد:وهو ينظر أمامه:ايوه ...كنت عايزنى اعمل ايه وهى بتقول انها هتمشى من القصر
حرك أسر رأسه غير مصدقا لما سمع ثم قال
أسر:بس انت كدا بتلعب بالنار يا فهد لانها ممكن فى خلال الست شهور دول متثقش فيك وتمشى بردوا ...هتكون انت استفدت ايه وقتها
فهد:على الاقل هتكون قعدت معايا فى القصر ست شهور ....مش احسن ما تمشى ومقدرشى اشوفها تانى
أسر:بهدوء:معقول تكون حبيتها بالسرعه دى
فهد:مش عارف بس الحاجه الوحيده اللى انا متاكد منها انى مقدرش اعيش من غير ما اشوفها ...سميه حب ...سميه انانيه ...سميه اى حاجه
أسر:طيب وبالنسبه لاخوها انت فاكر أنه ممكن يسببها تعيش معانا هنا ..دا اكيد هيأخدها تعيش معاه
فهد:لا ما انا هتكلم معاه واعرفه اللى امه عايزه تعمله معاها واكيد هو مش هيوافق تروح معاه فيلتهم علشان كدا هيبقى بيعرض حياتها للخطر
أسر:بس يا فهد هى بردوا هنا مش فى أمان ...لان اللى حاول يقتلها قبل كدا انا متاكد انه واحد من الحراس اللى فى القصر ...وعلشان كدا ممكن يكون اى واحد فيهم
فهد:انا عارف كدا كويس علشان كدا هغير طقم الحراسه كله ...هخلى سعيد يجيب رجاله يثق فيهم بدل كل الموجودين بره دول
أسر:هتعمل كل ده علشان خاطرها يا فهد
فهد:ايوه طبعا ....انا ممكن اعمل اى حاجه بس هى تكون فى أمان
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
فى غرفه زمرده
كانت تولان تقص ما حدث على زمرده التى كانت تضحك بسعاده
تولان:ممكن اعرف بتضحكى على ايه دلوقتى
زمرده:بضحك علشان اتأكدت من الحاجه اللى كنت شاكه فيها
تولان :وايه هى دى أن شاء الله
زمرده:أن فهد بيحبك وانتى كمان بتحبيه
تولان:لا طبعا مين اللى قال كدا ....انا لا يمكن احب الإنسان ده مهما حصل ...انا حكيت ليكى قبل كدا هو عمل فيا ايه
زمرده:مهما كان اللى عمله معاكى قبل كدا ....اللى عمله معاكى اليومين اللى فاتوا دول عوضوكى عن اى حاجه دا انقذ حياتك
تولان:وانتى عرفتى منين أنه انقذ حياتى يا زمرده ليه ميكونشى هو اللى عمل كدا
زمرده:بتساؤل:عمل ايه يعنى مش فاهمه
تولان:فكرى معايا كدا شويه الكلب اللى هاجمنى كان كلب من الكلاب بتوعه....الراجل اللى هاجمنى فى المطبخ مش ممكن يكون هو اللى عمل كدا ولو مكنش هو فسريلى بقى عرف ازاى انى فى المطبخ
زمرده:بذهول:تفتكرى ....لا بس انا معتقدشى أنه ممكن يعمل كدا اصله هيستفاد ايه لما يعمل كدا
تولان:معرفش بس اكيد فيه سبب
زمرده:وهى تبتسم:مش مهم اى حاجه دلوقتى ...المهم انك هتقعدى معانا هنا
نظرت تولان الى زمرده التى تنظر إليها بسعاده وابتسمت ثم اخذت تفكر هل بالفعل ما تفعله هو الخيار الصحيح أم يجب عليها أن تغادر القصر فى اقرب وقت
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
فى فيلا محمد الاسيوطى
كان أحمد يجلس فى غرفه المكتب عندما دخلت هدير التى تسير بجوارها روما فنظر احمد الى هدير بغضب حاول أن يخفيه فمنذ أن تحدثت معه روما عن ما سمعته وهو يحاول بكل الطرق أن يتحدث مع هدير ولكنها كانت دائما تختلف الاعذار ولا تسمح له بالحديث معها ولكنها ها هى الان فى مكتبه ويبدوا على وجهها انها تريد التحدث فتحدث وحاول أن يهدئ نبرة صوته بكل الطرق الممكنة
احمد:تعالوا اقعدو...واقفين ليه
روما:لا انتى وهدير هتقعدوا تتكلموا مع بعض اما انا هروح لادم علشان زمانه صحا
احمد:ماشى يا حبيبتي بوسيهولى لغايه لما اشوفه
روما:بأبتسامه:حاضر من عنيا
وابتسمت لهدبر وتركتها وخرجت من الغرفه وأغلقت باب الغرفه خلفها
احمد:بهدوء:تعالى يا دو اقعدى واقفه ليه
هدير:بتوتر وهى تجلس:انا كنت عايزه اتكلم معاك فى موضوع كدا ...بس عايزاك تسمعنى للآخر
احمد:بتوتر:اتكلمى يا حبيبتي انا سامعك.
اخذت هدير تتنفس بسرعه ثم اغمضت عينيها وقالت
هدير:بعد انت ما سافرت بابا وماما مبقتش بيسألوا عليا خالص كان اهم حاجه عند كل واحد فيهم نفسه وبس فى الوقت ده اتعرفت على شله كدا فى الكليه وعلشان محدش كان بيقولى ايه هو الصح والغلط فعملت حاجات كتير غلط ...وبدأت الدموع فى الانهمار من عينيها...عملت كل حاجه غلط ممكن تتخيلها ...كنت بعمل الحاجات دى ومش بحاول افكر فى الصح والغلط أو الحلال والحرام ...كنت بسهر وببات بره ومحدش كان بيكلمني أو بيسألنى انا فين او هبات فين ....كنت بعمل الحاجات دى وانا فاكره انى كدا عايشه حياتى ذى اى حد فى سنى بس اكتشف فى الاخر انى ضيعت حاجات كتير اوى من ايدى وانا مش واخده بالى
كان أحمد يستمع الى هدير ويحاول تهدئة انفعالاته حتى لا تخاف منه فهو يعلم أنها بالفعل قطعت شوطا كبيرا فى طريق الضياع وهو الان امام خيارات أحدهما ان يأخذ بيدها ويخرجها منه ..أو يتركها لتتوغل اكثر بداخل ذلك الطريق فأبتلع ريقه بصعوبه وقال
احمد:ممكن اعرف وصلتى فين فى طريق الضياع ده
هدير:وهى تبكى بحرقه :كل اللى تتخيله انا عملته ...ونظرت إلى احمد بتوسل...انا عارفه انك مفروض تقتلنى وتغسل عارك بأيدك ..بس صدقنى انا حاولت كذا مره اموت نفسى بس مش بقدر والله العظيم مش بقدر
وقف احمد واتجه الى هدير واحتضنها بين ذراعيه فبكت اكثر واخذت شهقاتها تتعالى اكثر واكثر بينما يربت احمد على ظهرها وهو يبكى لما حدث مع شقيقته فهى مازالت رغم كل شئ. طفله ليس اكثر من ذلك
🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊
أنت تقرأ
رواية الفهد العاشق الجزء الاول ... مكتملة
Romanceعصبى حاد المزاج شرس الطباع يأمر يطاع وقفت امامه ولم تشعر بالخوف تحدته وقبل هو التحدى من منهم سينحنى من منهم سيخسر... سيف ذو حدين فمن يخسر يربح فمن منهم سيرفع راية الاستسلام ..تحدى بين نقيضين ملاك وشيطان ...ظلام ونور ..فكما قالوا اذا وقع الأسد فى حب...