Chapter "1" 📄

236 16 9
                                    


_" "اليكس"!!! أسرع يا فتى "زاك" ينتظرك منذ مدة ! "

قال والد اليكس " جوناثان " الذى كان يبدو مهمَل المنظر على الرغم من الملابس الفخمة التى ما زال يرتديها منذ حفلة الأمس وقميصه مفتوح والسيجارة فى فمه كالعادة .

كان جوناثان يشعر بالدوار منذ الصباح فهو يتعاطى المخدرات ليلاً لذا فمن الطبيعي ما يحدث له صباحا وقد إعتادت العائلة على تصرفاته المُشينة تلك الاسرة المكونة من أليكس ووالده ووالدته " مليسا " طريحة الفراش التى تعانى من مرض السرطان وقد اجتاح جسدها بأكمله تقريباً منذ مدة قصيرة وأخذت تضعف يوما بعد يوم ..

_"حسنا أبي أنا قادم !!!"

أخذ اليكس حقيبته بسرعة وركض على الدرج مسرعاً وفجأة تذكر أنه لم يقم بتوديع والدته وتقبيل جبينها كما إعتاد دائماً قبل الخروج للمدرسة ..

لذا عاد سريعا ، دخل غرفة والدته التى تجاور غرفته بالطابق الثانى وكالعادة والدته نائمة على الفراش ومغطاة بذلك اللحاف السميك نظراً لبرودة الطقس الشديدة فى " تكساس" قبّل أليكس جبين والدته مودعاً إياها بإبتسامة ، تردها له بعينيها الذابلتين فهى لا تستطيع التحدث الا نادراً ..

_"اليكس !!!!!!!!!!"

يصرخ جوناثان وعلى وجهه علامات الغضب الشديد فهو الذى إستيقظ رغما عنه بسبب قدوم " زاك " ومن عاداته النوم إلى ما بعد الظهيرة ..

_" انا حقا اسف زاك ! لن اتاخر مجددا اعدك ! "

يقول أليكس وينظر ليري وجهين غاضبين أمامه وجه والده و زاك الذى يستشيط غضبا فهو أيضاً مجبر على الذهاب مع أليكس الى المدرسة لأنه ابن عمه وصديقه الوحيد وبعد إلحاح من والد زاك وافق أن يذهب مع أليكس إلى المدرسة مع أنه لا يكن له الكثير من الحب ..

خرج كل من زاك و أليكس إلى المدرسة
، زاك يسير بسرعة واليكس يحاول ملاحقة خطواته السريعة ..

_"هل ما زلت غاضبا منى ! لماذا تسبقنى بخطواتك ؟"

يقول اليكس حانياً رأسه للأسفل فهو لم يتأخر عمداً فقد تأخر فى عمل بحث علم النفس البارحة مساءاً مما أخره فى النوم !
لم يُجب زاك على اليكس بل اطلق تنهيدة توحى بغضبه الشديد

_"هوووف !!"

_"لقد انهيت بحث علم النفس وايضا قمت بإنجاز واجب الكيمياء الخاص بك كما طلبت منى ! "

يقول اليكس ليهدأ من غضب زاك قليلاً لكنه ما زال يتجاهله تماماً ..
أحرق ذلك قلب اليكس لأنه لا يملك أى أصدقاء وحتى ابن عمه لا يحبه على الرغم من محاولاته المتكررة لارضائه ..

ALEX POV!

وصلنا أخيراً إلى المدرسة وما زال"زاك " يسبقنى بخطواته وبمجرد وصولنا ابتسم زاك وأطلق تنهيدة مريحة و ابتعد بسرعة وكأنه كان هما وانزاح عن صدره أن يوصلنى للمدرسة شعرت حينها حقاً انه لا يحبنى ابداً ..

ABOUT A BOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن