Chapter "6" 📄

47 10 8
                                    

ALEX POV :

- "كن قويا ما زلت انا هنا معك ! "

تلك الرسالة التى تلقيتها من والدى وبمجرد رؤيتى لها شعرت بمسامى تبرز وبقلبي تزداد خفقاته نعم انه الشعور بالخوف !!!
الخوف من فقدان اقرب الاشخاص الى قلبي ! الشخص الذى لا استطيع الحياة بدونه ! الشخص الذى لطالما كان بجانبي ! أمى لا اتخيل نفسي بدونك !

اركض بكل ما اوتيت من قوة لا ادري ان كان خوفى ام حزنى ام عدم تقبلى للحقيقة هو ما يدفعنى !

اصل الى المستشفى واركض نحو الغرفة ،تلك التى حفظت تفاصيلها لأنها تحمل أمى ! العالم يتلاشي حولى والرؤية تضعف والقلب يخفق بسرعة شديدة والعقل لا يستطيع الاستيعاب

ادخل الى الغرفة !!!!!
لا احد هنا !

-"اين المرأة.....المريضة التى كانت فى هذه الغرفة ؟ اين امى !!!! "

اصرخ بشكل غريب فى وجه الممرضة والعرق يتدفق على جبينى وكأننى فى يوم صيف حار فى بلد افريقي !

-"هل هى والدتك ؟ "

تسأل الممرضة وتحنى رأسها للأسفل
لا ارجوكى لا تفعلى هذا انظرى الى وجهى وابتسمى كعادتك وقولى ان امى تم نقلها لغرفة اخري اكثر راحة ! قولى ذلك لا تصمتى ! لا تحنى رأسك للأسفل ! لا اريد تصديق الامر ! لا ..... لا هذا لن يحدث ..لن تموت امى .....
لن تتركنى وترحل !

-"اين أمى .... ماذا حدث ....ارجوكى اخبرينى !!"

تنهمر دموعى على وجنتى ووجهى اصبح كالجمر

-"كن قويا وتذكر انها كانت مريضة بالسرطان وعلاجها مؤلم كانت تتألم طوال الوقت والان ....... فى مكان اكثر راحة ! "

تبوء محاولات الممرضة لتهدئتى بكلماتها بالفشل
فما ان اكملت جملتها ....سقطت على الارض واخذت اشهق بصوت عالى لم اكن اشعر بشئ وان كان ما افعله صوابا ام خاطئا كل ما كنت اشعر به هو غصة فى صدرى و رئتى وكأن هناك ثقل بهما لا استطيع التنفس كل نفس اخذه يزيدنى اختناقا !
لا استطيع وصف شعورى او ما حل بي عند رؤية جسد أمى الهزيل على فراش الموت لم استطع وداعها حتى !!!
لم احدثها للمرة الاخيرة !
لم اكن مستعدا لهذا ابدا !
اتسائل لماذا لم اكن بجانبها وهى تموت اهو تقدير من الاله ! !!!
فدائما ما اجلس بجانبها كل يوم من الصباح حتى المساء انه اليوم الاول الذى اقضيه بعيدا عنها لتشأ الاقدار ان تموت فيه !!

اليوم التالى :

الخميس الساعة ١١ صباحا

MALIA POV :

انتهى فصل الجغرافيا للتو !! ولم اسمع شيئا مما قاله المعلم بالفعل !! عقلى وقلبي فى مكان اخر !

لا استطيع التوقف عن التفكير فى الجملة التى اخبرنى بها اليكس البارحة حتى اننى لم استطع النوم طوال الليل

ABOUT A BOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن