Part 1 || جريمة

3.9K 253 151
                                    

الساعة 2:01 فجراً»

كنتُ نائماً في منزلي حتّى استيقضتُ على صوت ضوضاء في المنزل المجاور ، منزل كاتشان
كانت الاصوات تبدو كالشجار و تكسير الاشياء

إرتديتُ معطفي بسرعة ثم خرجتُ راكضاً نحو منزله

كنتُ سأطرق الباب لكنني سمعتُ صوت اشخاصٍ آخرين غير كاتشان
يبدو انهم يتشاجرون

بقيتُ استمع لما يقولونه ، لمْ استطع أنْ اعرف ما يتحدثون عنه لكن استطعتُ فهم بعض الكلمات كـ " انا لستُ المخطئ " و " انتَ مَن اخبره بأنْ يفعل ذلك "

لكن ما أخافني حقاً هو صوت طلقة النار التي اُطلِقَتْ و يبدو انّ احدهم قد مات
بدأتُ ارتجف بقوّة ، جلستُ على الارض ثمّ قمتُ بإخراج هاتفي بينما يدَيّ ترتجفان
فتحتُ رقم الشُرطة ، كنتُ سأتّصل بهم حتّى سمعتُ اصوات صراخ

" ما الذي فعلتَه ! لقد قتلتَه باكوغو !! "

" كاتشان قتل احدهم ؟! " همستُ بهذه الكلمات لأقوم بإعادة هاتفي الى جيبي

لا ارغب بالاتّصال بالشرطة ، ربّما كان يُدافع عن نفسه او شيء مِن هذا القبيل

لكن ماذا لو لم يكنْ دفاعاً عن النفس ؟
ربّما إنْ لم يمسكوه الآن فإنّه سيقتل شخصاً آخر
لانّه مريض نفسي
كنتُ مشوّشاً جداً لمْ اعلم ما يجب أنْ افعل

سمعتُ اصوات خطوات شخصَين تقترب من الباب لذا استقمتُ راكضاً و اختبأتُ خلف سلّة المُهملات القريبة لانّي لن اتمكّن من الوصول الى منزلي قبل أنْ يخرجوا ، كلّ ما كنتُ افعله هو الدعاء كي لا يعلموا بوجودي
فتحوا الباب ثمّ خرج شخصَين لا اعرفهما و قالا

" إنْ فعلتَ شيئاً لنا فسنُخبر الشرطة باكوغو "
" هيهه انا لا اهتم حقاً "

خرج كاتشان من الباب لتبدو رؤيتَه واضحةً لي
كان يبتسم و يتقدم نحو صديقَيه بينما هما يتراجعان

" صدّقني باكوغو سأقوم بالإتصال بالشرطة "

قال احدهم هذا بعد أنْ رفع كاتشان المسدّس نحوهما

" لن تستطيع فعل ذلك ، لا تنسَ انّك ايضاً متورّطٌ معي " اجابَه كاتشان بإستهزاء
" تـ تباً .."
" لنهرب ! "

ركضا معاً بعيداً عن المكان بينما كاتشان لا يزال واقفاً في مكانه
اما بالنسبة لي ، فقد كان صعباً عليّ التنفس بسبب الخوف و الذعر

دخل كاتشان الى منزله لأقوم بالركض بسرعة و انا غير مُصدّقٍ بأنّي اخيراً سأتمكن من العودة الى منزلي

حقيقةً لمْ استطِع النوم طيلة هذه الليلة
و حتّى عندما انام تبدأ الكوابيس تراودني بأنّ كاتشان قد علِم بوجودي هناك و انّه يُحاول قتلي بينما انا اهرب و اصرخ
حقاً ، كانتْ ليلةً مُريعة

في صباح اليوم التالي »

استيقظتُ صباحاً للذهاب الى الجامعة
انا الآن في السنة الثانية اي ان عمري ٢٠ سنة ، كاتشان ايضاً بعمري لكنّه لمْ يعُد يذهب الى الجامعة منذ وفاة جدّتِه ، مع انّ اسمه لا يزال مُسجّلاً في سجلات الجامعة و لا يزال يُعتبر طالباً فيها

نزلتُ السلالم بعد أنْ ارتديتُ ثيابي لأقوم بإخراج رغيف خبز مع الجبن و ابدأ الاكل

بعد أنْ انتهيتُ خرجتُ من المنزل و بينما كنتُ اُقفل باب الحديقة الخارجي سمعتُ صوت باب منزل كاتشان وهو يُفتح
تشنّجتُ في مكاني عندما رأيتُ كاتشان و الاغرب انّه كان يرتدي زيّ الجامعة الرسمي

نظر نحوي بنظراتٍ اجهل معناها فقلتُ

" صـ صباح الخير كـ كاتشان "

استمرّ بالنظر نحوي و كأنّه يُريد قول شيءٍ لكنّه تجاهلني في النهاية و مشى في طريقه نحو الجامعة

مشيتُ بعده بمسافة ليستْ بالكبيرة
كلّما انظر اليه اتذكّر تلك الليلة ، انا حقاً خائف
اذا كنتُ اُريد الحفاظ على حياتي فيجب أنْ ابقَ ساكتاً

بينما كنتُ غارقاً في افكاري اصطدمتُ فجأة بأحدهم

" اوتش—.."

رفعتُ رأسي لأجده كاتشان و قد كان ينظر لي بنظراتٍ غريبة مجدداً
إقشعرّ جسدي بأكمله ثمّ قلتُ بخوف

" مـ ما بك ؟! هل هناك شيء ؟ "
" فيمَ كنتَ تُفكّر قبل قليل ؟ "

اجبتُه بغضبٍ مُصطنع ممزوج بالخوف

" لـ لا شأن لك ! " ثمّ مشيتُ امامه تاركاً ايّاه خلفي
" هل كنتَ خارج منزلكَ البارحة فجراً ؟ "

تشنّج جسدي ، احسستُ بذعر لدرجة انّي احسستُ بأنّ لساني اصبح ثقيلاً جداً

" كـ كلا .. لماذا ؟ .." اجبتُه دون الاستدار
" إنظر الى عينَي " قال بنبرةٍ جادّة

استدرتُ ببطئ لأنظر اليه
حاولتُ أنّ ابدو كأنّي لستُ خائفاً لكنّي لمْ استطِع

" همم ؟ " قلتُ مُبتسماً
" اهه .. لا يُهم .." ثمّ مشى ليسبقني

اخذتُ نفساً عميقاً بعد أنْ قُطِع الهواء عن رئتَيّ لكنّه قال مجدداً
" هل ستبقى هناك ؟ "
" كـ كلا انا قادم "

يُتبع-

انا وصلت للبارت الاخير بس لازم اضيف بعض الاضافات و انتهي 🌝💅🏻 و تو انشر البارت الاول
ترا القصة من ٨ بارتات بس و يمكن اقسم الاخير لانه طويل حيل و اسوّيه بارتين يعني بتصير القصة من ٩ بارتات

SIN || ذنبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن