الساعة 2:01 فجراً»
كنتُ نائماً في منزلي حتّى استيقضتُ على صوت ضوضاء في المنزل المجاور ، منزل كاتشان
كانت الاصوات تبدو كالشجار و تكسير الاشياءإرتديتُ معطفي بسرعة ثم خرجتُ راكضاً نحو منزله
كنتُ سأطرق الباب لكنني سمعتُ صوت اشخاصٍ آخرين غير كاتشان
يبدو انهم يتشاجرونبقيتُ استمع لما يقولونه ، لمْ استطع أنْ اعرف ما يتحدثون عنه لكن استطعتُ فهم بعض الكلمات كـ " انا لستُ المخطئ " و " انتَ مَن اخبره بأنْ يفعل ذلك "
لكن ما أخافني حقاً هو صوت طلقة النار التي اُطلِقَتْ و يبدو انّ احدهم قد مات
بدأتُ ارتجف بقوّة ، جلستُ على الارض ثمّ قمتُ بإخراج هاتفي بينما يدَيّ ترتجفان
فتحتُ رقم الشُرطة ، كنتُ سأتّصل بهم حتّى سمعتُ اصوات صراخ" ما الذي فعلتَه ! لقد قتلتَه باكوغو !! "
" كاتشان قتل احدهم ؟! " همستُ بهذه الكلمات لأقوم بإعادة هاتفي الى جيبي
لا ارغب بالاتّصال بالشرطة ، ربّما كان يُدافع عن نفسه او شيء مِن هذا القبيل
لكن ماذا لو لم يكنْ دفاعاً عن النفس ؟
ربّما إنْ لم يمسكوه الآن فإنّه سيقتل شخصاً آخر
لانّه مريض نفسي
كنتُ مشوّشاً جداً لمْ اعلم ما يجب أنْ افعلسمعتُ اصوات خطوات شخصَين تقترب من الباب لذا استقمتُ راكضاً و اختبأتُ خلف سلّة المُهملات القريبة لانّي لن اتمكّن من الوصول الى منزلي قبل أنْ يخرجوا ، كلّ ما كنتُ افعله هو الدعاء كي لا يعلموا بوجودي
فتحوا الباب ثمّ خرج شخصَين لا اعرفهما و قالا" إنْ فعلتَ شيئاً لنا فسنُخبر الشرطة باكوغو "
" هيهه انا لا اهتم حقاً "خرج كاتشان من الباب لتبدو رؤيتَه واضحةً لي
كان يبتسم و يتقدم نحو صديقَيه بينما هما يتراجعان" صدّقني باكوغو سأقوم بالإتصال بالشرطة "
قال احدهم هذا بعد أنْ رفع كاتشان المسدّس نحوهما
" لن تستطيع فعل ذلك ، لا تنسَ انّك ايضاً متورّطٌ معي " اجابَه كاتشان بإستهزاء
" تـ تباً .."
" لنهرب ! "ركضا معاً بعيداً عن المكان بينما كاتشان لا يزال واقفاً في مكانه
اما بالنسبة لي ، فقد كان صعباً عليّ التنفس بسبب الخوف و الذعردخل كاتشان الى منزله لأقوم بالركض بسرعة و انا غير مُصدّقٍ بأنّي اخيراً سأتمكن من العودة الى منزلي
حقيقةً لمْ استطِع النوم طيلة هذه الليلة
و حتّى عندما انام تبدأ الكوابيس تراودني بأنّ كاتشان قد علِم بوجودي هناك و انّه يُحاول قتلي بينما انا اهرب و اصرخ
حقاً ، كانتْ ليلةً مُريعةفي صباح اليوم التالي »
استيقظتُ صباحاً للذهاب الى الجامعة
انا الآن في السنة الثانية اي ان عمري ٢٠ سنة ، كاتشان ايضاً بعمري لكنّه لمْ يعُد يذهب الى الجامعة منذ وفاة جدّتِه ، مع انّ اسمه لا يزال مُسجّلاً في سجلات الجامعة و لا يزال يُعتبر طالباً فيهانزلتُ السلالم بعد أنْ ارتديتُ ثيابي لأقوم بإخراج رغيف خبز مع الجبن و ابدأ الاكل
بعد أنْ انتهيتُ خرجتُ من المنزل و بينما كنتُ اُقفل باب الحديقة الخارجي سمعتُ صوت باب منزل كاتشان وهو يُفتح
تشنّجتُ في مكاني عندما رأيتُ كاتشان و الاغرب انّه كان يرتدي زيّ الجامعة الرسمينظر نحوي بنظراتٍ اجهل معناها فقلتُ
" صـ صباح الخير كـ كاتشان "
استمرّ بالنظر نحوي و كأنّه يُريد قول شيءٍ لكنّه تجاهلني في النهاية و مشى في طريقه نحو الجامعة
مشيتُ بعده بمسافة ليستْ بالكبيرة
كلّما انظر اليه اتذكّر تلك الليلة ، انا حقاً خائف
اذا كنتُ اُريد الحفاظ على حياتي فيجب أنْ ابقَ ساكتاًبينما كنتُ غارقاً في افكاري اصطدمتُ فجأة بأحدهم
" اوتش—.."
رفعتُ رأسي لأجده كاتشان و قد كان ينظر لي بنظراتٍ غريبة مجدداً
إقشعرّ جسدي بأكمله ثمّ قلتُ بخوف" مـ ما بك ؟! هل هناك شيء ؟ "
" فيمَ كنتَ تُفكّر قبل قليل ؟ "اجبتُه بغضبٍ مُصطنع ممزوج بالخوف
" لـ لا شأن لك ! " ثمّ مشيتُ امامه تاركاً ايّاه خلفي
" هل كنتَ خارج منزلكَ البارحة فجراً ؟ "تشنّج جسدي ، احسستُ بذعر لدرجة انّي احسستُ بأنّ لساني اصبح ثقيلاً جداً
" كـ كلا .. لماذا ؟ .." اجبتُه دون الاستدار
" إنظر الى عينَي " قال بنبرةٍ جادّةاستدرتُ ببطئ لأنظر اليه
حاولتُ أنّ ابدو كأنّي لستُ خائفاً لكنّي لمْ استطِع" همم ؟ " قلتُ مُبتسماً
" اهه .. لا يُهم .." ثمّ مشى ليسبقنياخذتُ نفساً عميقاً بعد أنْ قُطِع الهواء عن رئتَيّ لكنّه قال مجدداً
" هل ستبقى هناك ؟ "
" كـ كلا انا قادم "يُتبع-
—
انا وصلت للبارت الاخير بس لازم اضيف بعض الاضافات و انتهي 🌝💅🏻 و تو انشر البارت الاول
ترا القصة من ٨ بارتات بس و يمكن اقسم الاخير لانه طويل حيل و اسوّيه بارتين يعني بتصير القصة من ٩ بارتات