اغلقتُ الخط ثمّ وضعتُ هاتفي في جيبي مُجدداً و اكملتُ السير
التفتتُ نحو كاتشان ثمّ قلتُ" هل تشعر بالبرد ؟ ألا تملك معطفاً ؟ "
" ليس لدي " قال بصوتٍ خافت
" معطفي سيكون صغيراً عليك ، دعنا نشتري واحداً لك هيا هناك متجر ملابس في الجوار "
" حسناً "سحبتُه من يده ثمّ انطلقنا نحو المتجر
وصلنا الى هناك بعد دقائق ، كان فيه الكثير مِن الناس و كان التوتّر واضحاً على ملامح كاتشان" هل انتَ بخير ؟ " سألتُه
" ا اجل .. انا فقط لا اُحب التواجد بين مجموعة اشخاصٍ كُثر "
" لا تقلق انا معك "تعمّقنا داخل المتجر و بين الملابس
" كاتشان اُنظر الى هذا ! انّه رائع سيُعجبك " قلتُ بحماس
" لا اهتم لشكله فقط اشترِ شيئاً بمقاسي و لنخرج " اجاب ببرود
" حسناً سأشتري هذا "
" كما تشاء "ذهبتُ نحو الكاشير و دفعتُ له الحساب ثمّ خرجتُ مع كاتشان
" خُذ إرتديه "
اخذه من يدي و ارتداه
" الان اين سنذهب " قال
" لا اعلم ، يجب أنْ ننتظر اُمي لتستأجر لنا شقّة "
" هل سنبقى هنا في هذا الجو البارد "
" لا خيار اخر "
" ديكو "
" همم ؟ "
" هل تكرهني ؟ "
" لو كنتُ اكرهُك لما ورّطتُ نفسي معك "
" تعني انّك تحبني "
" اجل "امسكَ ياقتي فجأة و سحبني مُحاولاً تقبيلي من جديد لكنني صرختُ في وجهه بإحراج
" كلا كاتشان لا تفعل ذلك ! انا اُحبكَ كصديقٍ فقط لا اكثر لا تفعل هذه الاُمور معي مجدداً ! "
افلتَني ثمّ بدأ بالسير
" هيا لنُكمل طريقنا " قال بهدوءتبعتُه و سرتُ بجانبه ، كان الصمت سيّد المكان
لكنني قطعتُه قائلاً" كاتشان انا اسف "
" لمَ "
" لمْ يكنْ عليّ الصُراخ في وجهك "
" لا يُهم "
" كلّا انتَ حزين لا تدّعي انّك غير مُهتم "
" هاا ؟ ما الذي تقوله ايّها الوغد ؟! "
" لا يُمكنكَ انْ تكذب عليّ ! "
" بلى يُمكنني ! "
" لقد اعترفتَ الان انّك كنتَ تكذب ! "نظر نحوي بصدمة لأنفجر ضاحكاً
" علامَ تضحك ايّها اللعين تباً " قال بإحراج
رغم انني لا اكاد احمل مشاعر حب تجاهه الا انني اُحب البقاء معه ، و ارغب حقاً بأنْ يُقبلني
لكن لا اظنّ انّ عليّ الوقوع بحب مجنون .. اظن ان هذا الامر سيءنظرتُ الى ساعة هاتفي لاقول
" يا الهي انّها الحادية عشر ليلاً ، لقد تأخّرَتْـ—.."رنّ هاتفي فجأة
" اوه انّها اُمي "فتحتُ الخط و قلتُ
" مرحباً اُمي "
" اهلاً ايزوكو ، لقد اتّصلتُ على احد معارفي و قد وجد لك شقّةً صغيرة فيها غرفة واحدة اظن انّ هذا يكفيك "
" غرفة واحدة ؟! لـ لكن .." نظرتُ الى كاتشان