5الجزء الخامس

577 93 2
                                    


5
,ولما اصر نبيل على موقفه انصاعت عمته لرغبته فاصطحبها ومضيا الى بيت ام صباح
حيث استقبلته العائلة هناك بعد ان لاحظت غياب والدته المتعمد
ببرود وحذر
كان يبدو جليا ان غياب الوالدة ماهو الااشارة الى عدم رضاها على هذه الزيجة لكن الشاب حاول ان يبرر ذلك بحزنها على والده وشعورها بالحرج من الظهور بمظاهر الفرح ولم يمض وقت طويل على رحيله
طبعا لم ينطل هذا العذر الواهي على ام صباح لكنها اخفته في سرها
وهكذا لم ترفض عائلة العروس هذا العرض لكنها لم تشعر بحماسة كبيرة ايضا

عاد نبيل واخبر امه على ماحصل بدون ان يشير الى تفاصيل كثيرة
كانت انتصار ابنة خالته وحبيبته السابقة
جالسة على طرف طاولة الطعام في المطبخ
مذهولة من ما تسمع يطرح امامها
كأن صاعقة ضربتها
او قطار دهسها على الفور فافقدها قدرتها على استيعاب مايتحدث به حبيبها
وخطيبها المفترض
انهارت بعد مارات خطوات نبيل المتسارعه تخطو نحو غرفته بلا اهتمام او انتظار ردة فعل احداهما
صمتت ام نبيل وحبست غيظها ليس من وليدها فحسب بل من تصرف عمته الوقح والجرئ
ظلت تهز رأسها بالنفي وهي تراقب ارتجاف شفاه الصغيرة تتوسل بها لتوضح لها
و قد امسكت بطرف ثوب خالتها تسالها ان كان مايتحدث به نبيل حقيقة ام ان مجرد كلام غضب يغيض به والدته
لكن الخالة بدات تصرخ عليها وتعيب على سذاجته وتصرفاتها الحمقاء التي جعلت الشاب ينفر منها ويهرب الى احضان فتاة اخرى
دفعتها ومضت الى حجرتها وهي تفكر بطريقة تنتقم بها من تلك العمة الوقحة
بدأت انتصار تضرب على رأسها وتلطم خديها الصغيرين تدعوا الله ان يكون هذا مجرد كابوس او انه شي غير حقيقي حتى فقدت شي من احساسها ولحقت بابن خالتها الى غرفته
وهي تتوسل به ان لايتركها
فطلب منها الخروج بهدوء واغلاق الباب
واخبرها انه لم يعد يرغب بها وما كان يجدر ان تستمر هذه العلاقة منذ البداية
جنت الفتاة وزادت توسلاتها حتى انها ارتمت على يديه وقدميه تقبلهما توسلا ان لايتركها هكذا لقمة سائغة بافواه الناس :
---لاتخليني علجة بحلوك الناس الله يخليك ابوس ايديك ورجليك
سمعتي تطيح بالكاع اذا انت مااخذتني
كانت تعشقه حد الموت واقسمت له انها تعبده حبا
وانها مستعدةة للموت من اجله حالا والان تحت قدميه
لم تنفع كل تلك التوسلات
ولا الدموع الحارات ولا تلك الارتعاشات وحالة الهستيريا التي دخلت بها الفتاة من ان يغير رأيه نبيل قيد انملة
ولما فشل في اخراجها من الغرفة قام بصفعها عدة مرات وركلها بالقوة حتى تدحرجت على السلالم ونهضت تصرخ انها ستقتل نفسها ان مضى في كلام وارتبط باخرى
ثم راحت تركض كالمجنونة نحو والدتها حيث كانت الشقيقتان تسكنان الحي نفسه يفصل بينهما شارعين
وهكذا لم تمض تلك الليلة بهدوء
تعالت الصرخات في المنزل وقفت ام نبيل الى جانب شقيقتها وابنتها ووعدتهن ان هذا الامر لن يمر ولو على حساب حياتها
وهكذا بقي الامر معلقا بين انتظاار وترقب مزعج ومحرج للخطوة القادمة التي على نبيل ان يخطوها
الى ان حدث مالم يكن مخطط له
اذ لم يمض شهر على ذلك اليوم واذا بزوج شقيقة نبيل يتعرض الى حادث مروري يودي بحياته هو ورفاقه الاثنين

#ماويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن