الجزء السادس 6

736 93 5
                                    


6نفذ صبر عائلة ام صباح وصارت تطالبه ان يخطو خطوة جدية اما نحو اتمام هذا الزفاف او عدمهوكل ذلك كان من تخطيط المراة التي نفخت في اذن زوجها عن تلك المصالح والمردوات النافعة لهم بعد اتمام الامروانصاع نبيل الى طلبهمااخيرا حيث اجبر والدته على المضي معه او اختفائه تماما من حياتها اوربما مغادرته البلد نهائياوهكذا رافقته امه مكرهه على ذلككان الموضوع برمته خطوبة او مايسمى بكعدة نسوانثم كعدة الزلم تاتي لاحقا بعد انتهاء الحداد على والدهوقد وافقوا جميعا على تلك الشروط التي طلبتها العائلة وحقيقة انه لم يطلبوا الكثير مما لايقدر عليه نبيلكما اتفقوا على ان تسكن عايدة مع والدته وشقيقته الارملة حديثا باولادها الاربعة في نفس منزل العائلة الكبيروهكذا مضت 3 شهور تحت مسمى الخطوبة اغرق فيها نبيل خطيبته بوابل من الهدايا الثمينة والنقود المسربة الى والدتها كانت الصغيرة عايدة تحب نبيل بصدق لذلك لم تكترث كثيرا لما كان يحضره لها كثر اكتراثها بالتزامه بموعد زيارته لهم في عصر كل خميسحيث كانت الام تجلس معهم مرافقة بالصالة تدعي انشغالها بالتلفزيون في حين ينهل الحبيبان من ينبوع العشق الصغيرلما رفض والدها ان تخرج معه نهائيا خارج المنزلوكان قراره في ذلك حازما اذا كان يردد حينها عدم ارتياحه لهذا الزواج واخبرزوجته بانقباض يحدث في صدره كلما فكر ان هذا اليوم سكون واقعا يعيشه ولايستطيع رده لم تكترث الزوجة لحديث زوجها بل عزته الى تعلقه الشديد بصغيرتهم المدللة وصعوبة تقبل فكرة خروجها من منزلهمفي تلك الاثناء وعندما علمت انتصار بهذا الحدث الجللوباخلاف خالتها لوعدهااحرقت نفسها, بان سكبت على نفسها شيئا من نفط المدفاءة التي كانت توضع لتدفاءة الحمام عند الاستحمام في الشتاء ثم رمت بعود ثقاب على طرف ثوبها من الاسفلكانت من الجبن انها اسرعت طالبة النجده واطفاءالنيران التي التهمت جزء كبير من جسدها السفلي واسعفها وجود شقيقها العائد من خدمته منقذا حياة اخته اليائسةوقد جن جنونه عندما علم بما قد اخفوه عنهوبدل ان يلوم خالته ونبيل صب جاام غضبه على شقيقته الساذجة التي سمحت بان يداس عليها كما يفعل بالخرق الباليةانقطعت اواصر العلاقة والقرابة بين العائلتين لفترة من الزمنوقد انزوت انتصار في غرفتها منعزله لاتحدث احدا بعد ان تسربت احدى الندبباتجاه رقبتها لتصل جزءا من خدها الايمن كنصل سكين حاد يذكرها بما فعله بها حبيبها السابق وهكذا انتهت مدة الحداد ومضى شهر اضافي ايضا وحان وقت العرس الكبيركان نبيل يرغب باقامة حفل كبير لحبيبته بعد ان مضا كل من حدث خطوبته وعقد القران بشكل بسيط وبدون مظاهر فرحلكن عائلته وبتحريض من والدته رفضت ذلك ايضا واقتصر الامر على زفة لم يحضرها الكثير من اهله انتهت الى فندق المنصور ميليا ثم السفر لاحقا الى لندن لقضاء شهر العسلقبل الزفاف بليلتين ذهبت ام نبيل الى شقيقتها تطلب منهم السماح والعفو وان تعود علاقتهما مثل ماكانت فهي ام وبالتالي لاتستطيع ان تفقد ابنها الوحيد وتراه يغادرها نهائيا لانها علمت انه وان رفضت سيتزوج اخيرا بمن يرغب ويحبوبداعي انه مسحور ومعمول له الف عملاقتنع الجميع بكلام ام نبيلوشاركت الشقيقة شقيقتها بفرحها المقتضب على ابنهابل وقامت انتصار بفرش غرفة نومهم كانت تربت يدها على مكان نوم نبيل على سريره وتحدث نفسها هاها كان سينام حبيبي وهاهنا كنت سانام اناهاهنا المراءة كانت ستراني محمرة الخدود خجلا من عناقه اللذيذهاهنا كنت لامشط شعريوهكذا فرشت غرفتهم بدموع عينيها واهات قلبها المحترق ادعى الجميع ان حادثة احتراق انتصار حادثة عرضية اذ انقلبت المدفاءة في الحمام واحدث حريقا استطاع شقيقها اخيرا السيطرة عليه وكان مما عزز موقفهم وجود بعض الاقارب في منزلهم حينها عندما خرجت انتصار تصرخ انقذوني انني احترق!وهاهي انظروا هاهي اليوم تشارك ابن خالتها الوحيد عرسه وتساعدهم بتحضير كل شي بل انها لم تهدأ دقيقة واحدة في خدمة الضيوف والمعازيمعاد نبيل مع زوجته من لندن بعد 3 اسابيع قضوها هناك كانت سعيدة للغاية وكما كانت عروس جميلا ابهرت الناظرين بجمالها فقدت ازدادت حسنا وجمالا حين عودتها وارتسم الفرح على محيى الشابين العاشقيناستقبلتهم الوالدة وشقيقتها وانتصار ايضا حيث لاقاها نبيل بامتعاضكانت ندوبها تشعره بالم شديد وبذنبه الذي ظن انه اغتفر!امطرت الفتاة العائلتين بشتى انواع الهدايا حتى انها احضرت قلما مذهبا الى والدها وعطرا غاليانظر اليه ودمعت عينهلم يعرف حينها لم شعر بحزن شديد في حان كان الجميع يغرقون بفرحتهم بعودة ابنتهم من الخارج محملة باغراض يرونها للمرة الاولىلقد كانت الشخص الوحيد في العائلة بل العشيرة كلها الذي امتطت قدماه ارضا خارج البلاد!وهذكا صار الزوجان بعدها يسكان في الطابق العلوي لمنزل العائلة تشاركه شقيقته الارملة لم يخف نبيل انزعاجه من وجود شابين مراهقين في المنزل فهو بالتالي يرغب بمزيد من المساحة مع زوجتهلكنه لم يكن ليقدر على فعل شي خصوصا وهو يعلم وضع منزلها الصغير البائس الذي كانت تسكن فيهكان المنزل يعج بالضوضاء صباح نهاروصراخ الصبيان وهمه يتشاجرون معظم الوقت كان يقض نومه وسعادتهولم يكن الا ان يكتمها في نفسهفالامور البقية تجري على مايرام وعلاقة والدته بزوجته على اتمها خصوصا بعد ان اذعنت لطلبه بترك الجامعة والبقاء في البيت اذا لم يعد هناك من داع ان تكمل دراستها والاولى لها ان تعتني بزوجها وببيتها حتى لاح له عذر هبط له من السماء مع انه كان عذرا مؤلمااذا تعرضت عايدة لاجهاض بعد شهرين من زواجهم وعزا ذلك هو كثرة استعمالها السلالم وكثرة متطلبات البيتوهو الذي يرغب بصبي يكون وريثا له ولعائلتهوماكان من والدته الا ان توافق على استاجاره لمنزلا في الحي نفسه اقرب على بيت خالته من بيتهموهكذا فهو ايضا عينه عليهم وعينهم عليهلم تكن الام قادرة على ان تضحي بابنتها الارملة او تجرحها بان تطلب منها الخروج واستاجار منزل اخر فوافقت على هذا الحل على مضض وماهي هي االايام الاولى من شهر كانون الثاني حتى دبت الحياة في المنزل المشيد حديثا بان قام الجميع بنقل اثاث جديد للعروس الجميلةساعد الجميع في ذلك بما فيهم انتصار ووالدتهاوهكذا تكللت الفرحة بعد ان اعلنت عايدة حملها الثاني في شهر شباط من عام 90

#ماويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن