Untitled Part 7

583 90 5
                                    



7
منذ ان تعرف نبيل على حبيبته عايدة ذات العيون الزرقاء كلون البحر ليلا
اطلقها عليها ماوي
وهكذا صارت عايدة ماوي على لسان كل من يعرفها
ببهجة جمالها وعينيها العاشقتين وابتسامتها التي لاتفارقها
كانت علاقتها بالنتصار علاقة طبيعية جدا
فلاهي حميمة ولا هي باردة او تشوبها شائبة
حيث اتفق الجميع ضرورة اخفاء علاقتها السابقة مع نبيل اذ لم يكن هناك من ضرورة تبيح ذلك
وقد جازى نبيل هذه الخطوة بكرم وسخاء الى خالته وشقيقتها بل انه تكفل بجميع مصاريف ارتباط شقيقهم الوحيد باخت احد اصدقائه
ولما مضى الشهر الخامس من الحمل اتفقت ام صباح على ان تاخذ ابنتها الى قابلة عريقة لتعرف نوع الجنين
وايما من فرحة كانت عندما خمنت تلك المراءة الكبيرة السن ذات الخبرة التي امتدت لعقدين من الزمان وربما اكثر
ان الجنين صبيا
طار فرحا نبيل بهذا الخبر
واغدق الهدايا على زوجته
ملا عنقها وساعديها باغلى انواع الذهب
حتى انه وزع بعض الليرات على اقربائه المقربين
لمعت عيون الجميع بعضها غبطة وبعضها الاخر حسدا لما كانت تنعم به تلك الصغيرة من راحة ورفاهية
بل انه وكل لها خادمة تساعدها في اعمال البيت تزورها كل خميس لتقوم باعمال التنظيف الصعبة

كانت الامور على مايرام
ياتي لزيارة عايدة الكثيرمن افراد عائلتهاو شقيقتيها
اهل نبيل وشقيقته وكذلك انتصار ووالدتها
لم تكن لتشعر بالوحدة
اذ ان الجميع يحوم حولها وينهلون من كرمها
الا ان كان ذلك اليوم
من شهر تموز
حيث كان الحر الشديد بل كان قيضا اسكن الناس منازلهم في منتصف الظهيرة
استيقظت عايدة من غفوتها على طرق الباب
لتذبح كما تذبح الشاة على يد مجرمة
استكثرت السعاة لفتاة بريئة لم تكن اي اذى وكراهية لاحد!
عاد الزوج من عملة في الساعة الرابعة كما اعتاد في بعض الاحيان ليجد قفل الباب مكسورا
ففزع وبدأ يصرخ على زوجته ويستائل عن سبب كسرها للقفل
وماهي خطوات حتى وجد جثة زوجته مذبوحة في المطبخ غارقة في الدماء وجزءا من احشائها قد برز خارج جسدها الصغير المنتفخ
لقد توفي جنينها ايضا
جاءت الشرطة وبدأ التحقيق و استبعد الزوج المفجوع من دائرة الاتهام
فمنظره المتهتستر
وشهادة الجميع بعلاقة الحب التي تربطهما اخرجاه من دائرة الشكوك
كان فريق التحقيق قد رجح عمل ذلك لعصابة لسرقة الاموال اذ كان يبدوا واضحا ان القفل قدكسر بطريقة احترافية لاتحدث صوتا لايجيدها سوى المجرمون
طريقة جز العنق وانتزاع الحلي
وطريقة البحث عن الاموال والمصوغات تدل على عدم المعرفة السابقة لهم بمكان تواجدها
كما ان ندرة الجرائم في ذلك الوقت استبعد الاقارب والمقربين
ومع ذلك خضع الجميع للاستجواب والتحقيق
لم تكن هناك اية بصمات لاصابع تشير الى شخص غريب
لم يكن هناك دليل واحد يقود الى فاعله
وهكذا انتهى الامر بدون نتيجة

انشغل الوضع بعدها بدخول العراق الى في حرب الكويت
وعمت الفوضى البلاد وصار السير بالقضية يتلكأ
واقتنع الجميع ان ماحصل ماكان الا من قبل عصابة اجرامية
الا ان شاهدا واحدا قلب الموزاين كلها لكن هذا الشاهد لم يتحدث الابعد 13 عاما

#ماويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن