البارت : 2
كانت هازان ناءمة عندما دخل اخوها اغوز وصب فوقها سطلا من الماء وهو يصرخ : هيا انهضي كفاك نوما ايتها الكسولة.
انتفضت هازان من مكانها و هي تحاول ستيعاب ما ييجري حولها وقالت:مالذي فعلته ايها الأحمق.
شداها من شعرها وقال:اتنعتينني بالاحمق،ثم بدأ بضربها وصفعها حتى أتت امها و افلتتها من قبضته وهي تصرخ بوجهه:لماذا تضربها؟
اوغوز:لانا ستأتي معي للعمل.
فضيلة:لن تذهب معك الى اي مكان،فاليوم ستساعدني باشغال البيت.
اوغوز: ايجه سوف تساعدك،لقد اوقفناها عن المدرسة من اجل أن تساعدك باعمال البيت،امما هازان فستساعدني بعملي.
اجابته هازان:لن اذهب لمساعدتك بذالك العمل اللعين.
دخل بهذه الاثناء ياسين توام اوغوز وقال:اسمع شخصا يتذمر هنا ؟
ارتعبت هازان لسماع صوته فقد كان اسوء من اوغوز و خصوصا عندما يغضب.انتفضت ووقفت قائلة :انا جاهزة للعمل.
نظر اليها بغضب وقال:سنخرج بالمساء لان هناك دورية شرطة بالنهار.
ارتاحت هازان من سماع ذالك على الأقل سوف تكون حرة طول النهار و بذالك تتسنى لها فرصة الذهاب الى اختها حياة لزيارتها.
بعد مساعدة امها توجهت مسرعة الى اختها حياة حيث تقطن بنفس الحي الفقير و المزري،كانت ابنية البيوت قديمة وتكاد تسقط فوق رؤوس ساكنيها.
دقت الباب و فتحت حياة ،عانقت اختها وادخلتها الى البيت،كانت حياة تحاول اخفاء بعض الكدما6 المتواجدة حول فمها،ففهمت هازان بأن زوجها قد ضربها مرة اخرى.
ابتسمت لها حياة وقالت :كيف هو ابي و امي؟
هازان:لما تسالين عنهما؟االم يكونا سببا لتعاستك؟
حياة:تعاستي انا من تسبب بها،انا من فرطت بشرفي.
صرخت عليها هازان و قالت:انت لم تفرطي بشرفك،انت تعرضت للاغتصاب.
صرخت بوجهها حياة وقالت:لم اتعرض للاغتصاب بل لم اقاومه،تركته يفعل بي كل مايريد تلك الليلة لانني كنت احبه ولم اتصور أبد انه في يوم من الأيام سيرغب بي حتى ولو كان ثملا تلك الليلة.
هازان و هي تبكي:ظلم ليلة جعلتك تعيشين اربعة سنين من العذاب و الخزي و العار،انظري بمن تزوجت؟رجل عجوز بمقام جدنا و ليس حتى ابينا،لقد ارغموك على الزواج منه لكي يصلحو خطا ابنهم،تبا كم اكره اصحاب تلك الطبقة البورجوازية ،المغرورين والمتعجرفين.اما والدي فبدل ان يشتكو على ذالك الندل ،قبضو المال مقابل سكوتهم،لكن ابي اخذ جزاءه بعدا صار مقعدا.
حياة:لا تتذمري هازان فكل شيء مقدرا.
هازان:انا كنت صغيرة حينها لكنني مازلت اتذكر دموعك عندما ترجيتهم بعدم تزويجك من ذالك العجوز ليتستر عليك لكنه يضربك كل يوم و يعيشك كل جميه المذلة و الهوان.فتح الباب فجاة ليطل طفل جميل اشقر ذو عينين ملونتين وهو يقول:خالتي هازان،هل احضرت لي الشوكولا التي طلبتها.
عانقته و قبلته هازان و اعطته شكولا كندر بوينو ،التي بدا بالتهامها فهمست باذن حياة:ابنك لا يشبهنا يا اختي و لا يشبه حتى اباه المقرف،لان ذوقه رفيع،فانا اضطر الى سرقة تلك الشوكولا من متجر فاخر لاجلبها له،فثمنها باهض جدا.الحمد لله انني بارعة بالسرقة والا كان قبض علي من طرف الشرطة.