7

3.4K 81 3
                                    

البارت: 7
وصل ياغيز الى القصر و حيى والدته،ثم اتجه الى غرفة يوكهان ليتحدث معه قليلا،فمنذ مجيئه  وهو مشغول عنه بقصة خطفه.كان جالسا على سريره يقرا كتابه،فبعد ذالك الحادث اللعين،لم  يعد حيويا و انطوى على نفسه و اكتفى بقراءة الكتب فقط.جلس بجانبه ياغيز و قال:كيف حالك اخي؟
يوكهان بعدما اغلق كتابه:عادي ككل يوم،و انت كيف حالك،الحمد لله على سلامتك؟
ياغيز:اذا اخبروك بامر الاختطاف،مع انني نبهت عليهم بالا يخبروك.
صرخ بوجهه يوكهان:انا لست طفلا ليخبؤو عني،انسيت انني الابن الاكبر لهذه العائلة؟
ياغيز:لا لم انسى ،اخي،فقط لم اردك ان تقلق علي.
يوكهان:رغم عجزي الا انني أقلق و أقلق كثيرا عليك وعلى امي و سنان و سيلين،لكن فيماذا سينفعكم قلقي،انا لست الا عاجزا .
ضمه ياغيز الى صدره و قال:انت تستطيع الشفاءفجميع الأطباء اقرو بإمكانية مشيك من جديد،المشكل يكمن هنا،قال ذالك وهو يشير الى قلب يوكهان.
دمعت عيناي يوكهان و قال وهو يشير الى قلبه:هل تقصد القلب ام الضمير؟
ياغيز بصوت مبحوح:القلب يا اخي،القلب.
يوكهان باستهزاء:لانك اخي تقول ذالك،و لكت الحقيقة تكمن بهما الاثنين :القلب و الضمير.
التفت اليه ياغيز وقال:الم تنساها بعد،فقد مرت 4 سنين.
ابتسم يوكهان بحزن وقال:ان امور القلب لا تفقه بها كثيرا يا اخي، فانت رجل تغلب المنطق على القلب، او ربما لانك لم تقع بالحب بعد
ضحك ياغيز وقال:و ماذا عن فرح،فقلد عرضت عليها الزواج لكنها رفضت لبعد المسافات،فلولم اكن احبها لما اردت الزواج بها!
يوكهان:انت مخطئ اخي،انت عرضت عليها الزواج لانها الطريقة السهلة،لانك فكرت بالعقل و حسبتها جيدا،فتاة راقية وتعرفها جيدا و من مستوانا،فلن يكون صعبا الزواج منها.
ياغيز:انت مخطئ، لا تنسى بانها حبيبتي و ليست صديقتي.
يوكهان:لقد اتخذتها حبيبة لتمضية الفراغ فقط.لكن سأسالك سؤالا بسيطا،لوقعت بحب فاتاة فقيرة و عالمها مختلف عن عالمنا.هل ستتزوجها؟هل ستحارب من اجلها؟هل ستتحدى الجميع  ؟هل ستتمكن من فعل الشيء الذي عجزت عن فعله؟هل ستكون جبانا مثلي؟
اجابه ياغيز باقتضاب:انه حديث سابق لأوانه، انا صراحة لا استطيع الزواج الا من امراة تفهمني و تفهم طباعي و تقوم على راحتي.
ضحك يوكهان وقال له:اذا تزوج من خادمة.
وقف ياغيز وقال:ماهذا الكلام يوكهان؟اتسخر مني؟
يوكهان:اذا اطلب الله الا تقع اي خادمة بحبك لانك ستعذبها و يبدو انك ستحذو طريقي،فرجال آل ايجمان يهربون من الحب ليعيشو تعساء لآخر عمرهم.
وقف ياغيز و تنهد  وقال له:انساها يا اخي افضل،فهي حتما متزوجة الآن  و ربما هي ام أيضا، و فكر بعلاجك افضل.
ثم خرج وهو يتحسر على وضع اخيه، الذي جعله الحب من اتعس الرجال و خصوصا عندما تكون هناك فوارق طبقية،فمجتمعهم لا يرحم،و لهذا ياغيز لم يكن يحتك بالطبقة الفقيرة لكي لا يقع بحب إحداهن

الخادمه و الارستقراطي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن