البارت:8
دخل ياغيز الى غرفته وهو حزين من اجل اخيه يوكهان فهو قد سمع ان يوكهان كان يحب احدى خادمات قصر عمهم قدرت بك الذي كان يرى بيوكهان عريسا لابنته ياسمين،كما كان حازم يرى ابنة اخيه كنة لائقة لابنه.لكن تفاوت يوكهان على قصر عمه قد فسر ظنا منهم انه يريد التقرب من ياسمين لكنه خطأ لانه كان معجبا باحد الخادمات التي فتن بجمالها و حياءها.كان يترقبها فقط بنظرات الإعجاب و لم يكلمها أبدا، هي كانت فتاة خجولة و تعلم جيدا حدودها .كان يوكهان يعتقد بالبداية ان معجب بها فقط لانها مختلفة عن بقية فتيات مجتمعه المدللات،كم كان يتحدث عنها عند رجوع ياغيز من انجلترا.كان معظم حديثهما يدور حول الفتاة التي عشقها يوكهان،لكنه كان حبا من طرف واحد،هو لم يصارحها و لم يكلها و لا مرة.
لكن حدث ما لم يكن بحسبان.قرر مجموعة من اصحاب الطبقة الارستقراطية الذهاب برحلة استجمام و طبعا يوكهان كان مشتركا فيها و اخذ سيلين وسنان معه و كذالك طلب معه عمه اخذ ياسمين معه فهي ابنة عمهم و صديقة سيلين ،كما ان العائلة رات بذالك فرصة لتقاربهما من بعض.و كان كعادة طبقة النبلاء فكل عاءلة تجلب معها بعض الخدم ليخدموهم اثناء اصطيافهم،و لحسن حظ يوكهان فإن ياسمين احضرت مع حياة الخادمة التي يعشقها يوكهان.و الذي كاد يموت من الفرحة.
مر اسبوع وهم يلهون و يخرجون للهو و السهر ،لكن يوكهان كان يفضل البقاء بالشاليه و يدعي قراءة الكتب ليشبع من رؤية عينيه منها.لكنه لم يكلها ابدا.كان يفتقر للشجاعة.و في ليلة قرر الذهاب مع الشلة للبار و شرب كثيرا و شعر بالضجر فامر الساءق بارجاعه الى الشاليه.دخل يترنح وهو سكران في نفس الوقت كانت حياة بالمطبخ تشرب الماء،خرجت عندما سمعت شخصا يغني و يمشي وهو فاقد لتوازنه.اصطدمت لرؤية يوكهان و استغربت الأمر، غهو كان من أشد النبلاء ادبا و اخلاقا،كان يعجبها تواضعه و طيبوبته مع الجميع وخصوصا مع الخدم،و لهذا قررت مساعدته فاسندتها على كتفها و فتحت باب غرفته لتلقيه على السرير و تقع فوقه لانه كان ثقيلا و اوقعها معه.حاولت النهوض لكنه كان ثملا ،شد على ذراعيها وانقلب فتقها وهو يقول:الى اين يا جميلة الجميلات؟
اجابته بصوتها الخائف و الخافت:ارجوك سيد يوكهان دعني فانت ثمل،لا تعي ما تفعله!
ضحك يوكهان وقال:لقد ثملت لاعترف لك بحبي لك،انا اعشقك بجنون انا لا استطيع العيش من دونك.
حياة:ارجوك سيدي انت غير واع لما تفعله دعني اذهب.
لم يسمع لتوسلاتها و بدا ينهال عليها بقبلاته المحمومة وهو يشده على يديها،كانت تخف مقاومتها من حين لحين،لانها هي الاخرى كانت تحبه من بعيد و حتى و ان كانت تعلم ان هذا الحب مستحيل،لكنه عندما اعترف لها بحبه،طار عقلها و حل محله سوى الشعور برغبة لعيش حبهما حتى و ان كان لمجرد ليلة عابرة،ليلة واحدة يعيشون فيها حبهما العاجز و المستحيل،ليلة سلمته فيها نفسها رغبة منها و ليس كما ادعى والديها،ليلة ارادتها ان تبقى محفورة بذاكرتها للأبد، ليلة اسفرت عن اوسم ثمرة حبهما وهو ابنها الوسيم جان.كان هو الذكرى الوحيدة لتلك الليلة.