البارت : 9
جلس يوكهان ينظر الى المطر الذي كان يهطل بغزارة وهو جالس بشرفة غرفته،اختلطت دموعه بمياه المطر، تنهد وهو يتذكر عندما اقتحمت سيلين عليهما الغرفة و هي تصرخ بشدة وتشد حياة من شعرها، غير مراعاة لعريها ،صرخ يوكهان في وجهها وطردها من الغرفة فتوعدت ان تخبر والديها بالأمر، كان يوكهان يشعر بصداع اليم براسه جراء ثمالته البارحة،نظر نحو حياة فوجدها متكورة حول نفسها وهي تستر نفسها بملاية وترتجف من الخوف و البكاء.اقترب منها ومسح دموعها
وقال:انا آسف لم اكن بوعيي لكن لا تخافي سأصلح خطاءي.بحث عن ملابسها و اعطاها اياها و امرها بالخروج وانتظاره بغرفتها، دخل هو واستحم ليرتب أفكاره،فهو لا بد من ان يواجه والديه و سوكون مواجهة صعبة بالنسبة له،لكن كل شيء يهون بسبيل الحب،خرج من الحمام و بدا يرتدي ملابسه فلمح بقعة دم صغيره،ابتسم و احس بالفخر لكونه الأول بحياتها،فهو لم يكن يهتم بهذه الاشياء ابدا ،لكنه لم يتصور ان مثل هذه الأشياء التي كان ينظر اليها بسخافة وجهل ستفرحه في يوم من الأيام.
خرج ليحد سيلين قد غادرت هي و ياسمين ،و لم يبقى سوى سنان الذي كان غاضبا و قال:كيف أمكنك تلويث سمعة العائلة وتتدنى لمستوى الخادمات؟
صرخ بوجهه يوكهان:سنان لا تكلمني بهذه الطريقة.
سنان:الخادمات خلقن للمتعة لا لبناء اسرة معهن.
يوكهان:انت لا تزال طاءشا.ساخذها معي الى القصر ساتزوجها مهما حدث.
سنان بمكر:لقد تاخرت .
يوكهان:لماذا؟اين هي حياة؟
سنان:لقد اعادتها سيلين وياسمين الى منزلها حيث تنتمي.
خرج يوكهان سريعا و اتجه الى بيت حياة،دق الباب كثيرا لكن لم يكن احدا موجودا.خرجت احدى الجارات واخبرته انهم ذهبو جميعهم الى مركز الشرطة لان ابنتهم حياة قد اتهمت بالسرقة.
انتفض يوكهان و عرف ان اهله قد اتهموها بالسرقة لكي تتعفن بالسجون،فاما يبتعد عنها و ينساها و اما تتعفن بالسجون،لم يكن يدري بان السفلة والقساة هم اصحاب الطبقة المخملية،ضغط على قلبه و قبل بان يبتعد عنها مقابل ان يخرجونها من السجن هو لا يريدها ان تتاذى بالسجن،لكنه تشاجر شجارا كبيرا مع والديه و أقسم على ألا يتزوج ابدا و ان يحرمهم من رؤية أحفادهم منه. فقرر ان يكرس حياته بالعمل فقط من دون عاطفة.كان داءما يشتكي همه لياغيز اخوه الوحيد الذي كان يتفهمه رغم بعده،فربما عيشه بوسط أوروبي جعل فكره متحرر.
اما حياة فقد ضربت وعنفت ن طرف والديها و اخويها رغم انهما كانا يصغرانها بسنتين،بعد شهر احست فضيلة بان ابنتها حامل فذهبت الى القصر و اخبرت سيفينش وهددتها باخبار السيد يوكهان لكن سيفينش اسكتتها باعطاءا امولا طائلة و طلبت منها تزويجها من رجل ليتستر عليها ،و كما انها شددت عليها بان تجهض الطفل.وافقت فضيلة لانها أخذت امولا لم تكن تحلم بها،اعطو لمسن المال ليقبل بالزواج منها ،لكن حياة اعترضت بالبداية و عندما اخبرتها بضرورة اجهاضها،وضعت هازان قبولها الزواج من ذالك العجوز شرط بقاء الطفل برحمها،فوافقت فضيلة و طلبت منها بان تخدع ذالك العجوز تجعله يظن ان الطفل منه،وافقت حياة لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن،فمن حسن حظها ذالك العجوز المقرف كما كانت تسميه هازان كان عاجزافعندما يقترب منها ولا يستطيع لمسها يشتد عضبه و يبدا بضربها كنوع من التنفيس عن غضبه،بعد اشهر علم انها حامل،فهددته بفضحه بانه عاجز امام الحي كله اذا لم يعترف بالطفل و يمنحه اسمه،وافق على مضض خوفا من الفضيحة.لان ذالك سينقص من رجولته،لكنها عاشت معه اسوء سنين حياتها