البارت : 10
مر اسبوع كان فيها ياغيز مشغولا كثيرا بالأعمال ،هاتفته فرح وعاتبته لأنه لم يهاتفها،لكنه اعتذر ووعدها بان يالا يهملها و ان يرجع سريعا ليستانفا حياتهما من جديد.
ظل ياغيز ينتقل بين املاك عائلته و يتفقد المشاريع الجديدة و يعطي الأوامر للمدراء و المشرفين على المشاريع،كان يعود الى المنزل خاءر القوى،كان ي يد النتهاء نن اعماله ليرجع الى انجلترا،فهو يتوق الى حياته هناك.
حل اليوم العاشر لوصوله الى انجلترا و لم يلتقي بأصدقاءه القدامى،هاتفوه ذالك الصباح و اتفقو على ان يلتقو بنادي الفروسية. فقد مان بطل للفروسية عندما كان يدرس بالثانوية،وواصل هوايته كلما اتى الى تركيا.كان له صديقين مقربين منذ طفولته،كانو من نفس طبقته و هما تولغا باريش.
وصل ياغيز اولا الى النادي قام ببعض الجولات على فرسه الخاص.كان محط انظار إعجاب الجميع و خصوصا الفتيات،فهو كان من اشهر عزاب الطبقة الارستقراطية.
انهى جولته و استحم ليلتقى بصديقيه.عانقهما و اردف تولغا قائلا :ياغيز انت لم تتغير ابدا،فكلما تأتي تلعب الفروسية مع ان وقتك ضيق جدا.
قهقه ياغيز وقال:تعلمون عشقي لهذه الرياضة.
باريش:انت لم تكتفي بان تكون بطلا بالفروسية،بل احتليت دائما المناصب الأولى بالسباحة أيضا.
ياغيز وهو يضحك:امازبت تذكر؟لقد كنا شبابا آنذاك.
تولغا:ماهذا الكلام ياغيز؟و هل اصبخنا عجزة الآن؟
باريش:اوه لا نحن مازلنا شباب و الدليل اننا لم نتزوج بعد.
ياغيز:انتما لن تتزوجا بعقليتكما هذه،و لا دخل للسن بالزواج،فانا اتوق للزواج من حبيبتي لكنها ترفض بدعوى بعد المسافات.
تولغا:مادام الفتيات متوفرات و نستطيع الاستمتاع بهما،لماذا نتزوج؟هل لنقرف حياتنا؟
باريش:تولغا معه حق،نحن نجد المتعة بكل مكان وخصوصا فتيات الطبقة الفقيرة،فهن يقعن دائما بغرام الشباب الاغنياء،ظنا منهن انهن سيتزوجهن بالآخر، لكنهن ينسون باننا مقيدين بالزواج من فتيات طبقتنا المغرورات.
ياغيز:لو اننا نستطيع تغيير الوضع و نلغي هاته الفوارق الطبقية يكون افضل.
ضحك باريش و قال:مستحيل يبدو انك تاثرت بالفكر الغربي الرأسمالي.
ياغيز:هناك جميع الناس سواسية، اعجبني حقا تفكيرهم.
تولغا:بالحقيقة الناس ليسو سواسية ،هناك اختلاف بالأفكار، التربية،الأصول، حتى طريقة الكلام والمشي و اللبس لهذا لن نستطيع ان نساوي بين الطبقات.
ياغيز:انت مخطىء،و كل ابن آدم يمكنه ان يتعلم تلك الأصول، لانها مكتسبة و ليست غريزية.
باريش:انا لا اصدق ان ذالك يمكن ان يحصل.
ياغيز:صدق و ساثبث لكما ذالك في سنة.
استغربا كلامه وقال تولغا:ماذا تعني؟
ياغيز:ساقوم بالتجربة على فتاة فقيرة و ساجعلها تتحول من فتاة لصة شرسة وفقيرة ،جاهلة تربت تربية متدنيةلا تفقه شيئا بالاصول و الثقافة، الى فتاة مثقفة وراقية تعرف ادب الجلوس و الاكل و الشرب و المشي و الكلام وووو.
ضحك باريش و قال:انت تحلم كثيرا،لن تنجح بذالكدهؤلاء لن يتغيرو ابدا سيظلون جعلة و لصوص.
نظر اليهما ياغيز وقال:اتراهناني
نظرا الى بعضهما وقالا:اجل نراهناك،على ماذا سنتراهن؟
ضحك ياغيز وقال:سافكر و اعلمكما ،ساعرفكما على تلك الفتاة بعد اسبوع لتتعرفا عليها جيدا و بعد سنة سترون نجاحي الذي ساحققه،و حينها ساخبركما عما اريده عندما اكسب الرهان.
تولغا:و اذا خسرت الرهان،سوف ناخذ سيارتك البورش الحمراء.
ضحك ياغيز وقال:امازلت حانقا علي ؟حسنا اتفقنا.ثم وقف ليودعهما و قالا:الى أين، مازال الوقت مبكرا؟
ضحك ياغيز وقال:الى العمل،سابدا منذ اليوم على كسب الرهان.ثم توجه مسرعا نحو السجن،فهو قد نسي تماما هازان لانشغاله باعماله و لا يدري كيف هو حالها بعدما مكثت اسبوعا بالانفرادية،
