عند صقر في القاهره
يقف صقر بهيبته و اهتمامه بعمله الكل يعرف طبيعه صقر الصارمة في العمل و جديته و كره للاخطاء.
انتهي صقر من مراجعة بعض الاوارق و قال لاحدي العمال : كده تماما الأوراق خلصت ، فيه اي مشاكل تانيه
اجابه العامل : لا يا صقر بيه كده تمام
اومأ له صقر متحدثآ: طيب لو حصل اي حاجه كلم كريم و هو يتصرف
- حاضر
قالها العامل بطاعه و انصرف لعمله، و
انقضي يومه الطويل بين الانتهاء من الاوراق المتأخره ، و الانتظار لتأخر وصول بعض السيارات النقل المحمله من خيرات اراضي الجارحي للتجار، لحرصه الشديد علي تواجده دائما و مباشرة اعماله بعينيه منعآ الاخطاء ...
و عند اقتراب وصوله لبلدته هاتفه صديقه المقرب(كريم) ، الذي يعمل في الحسابات و تسليم الطلبيات للمصانع في وقت انشغال صقر، هو شخص مريح اصغر من صقر بسنوات قليلة، طويل، صاحب بشرة بيضاء و شعر اسود كثيف، و ملامح رجوليه هادئه.
قبل ان يتكلم صقر، بادره كريم بسؤاله: ايه يابني انت لحقت تيجي علشان تمشي
اجابه صقر بهدؤه المعتاد : خلصت اللي جاي عشانه، و انت عارف اني مش بحب اقعد في المدينه كتير، امال انا ممسكك الشغل فيها ليه
رد عليه كريم متفهما : طب كنت اقعد شويه ده انت واحشني
اجابه و هو يلوي فمه : ايه واحشني دي انت بتكلم صاحبتك
هتف كريم بخوف مصطنع: . خلاص يا عم لا وحشتني و لا عايز اشوفك ، انا غلطان اني كلمتك
اغمض عينيه لبره متآثرا بذلك الصداع الممسك برأسه من الصباح : لو ماوراكش حاجه تعالي فيه حسابات عايزك فيها
اجابه كريم : طيب، ها شوف الشغل اللي اللي عندي الاول، اخلصه و اجيلك.. سلام
انهي صقر مكالمته و عاد براسه للخلف قائلا للسائق: شهل شويه يا عوضاجابه عوض على الفور: اوامرك يا صقر بيه
،،،،،،،،،
اما في البيت الكبير
منذ الصباح و يقف عتمان مستمرا بتوجيهاته للخدم : جهزوا جناح حفيدتي، عايزه ما ينقاصوش حاجه ، و فيه عمال خصوصي هما اللي هايجو يركبوا الاوضه
اجابته احداهن : . حاضر يا حاج
اقترب رحيم من والده، ملاحظآ ابتهاج ملامحه و الابتسامه التي لم تفارق وجهه : ايه اللي مروق بالك كده يا بوي ، فرحني معاك
اجابه بعينين تلمع من السعادة و الحنين: . حفيدتي راجعه يا رحيم، و هاملي عيني منها ، ايه ما فرحش و لا ايه
اجابه رحيم مبتسماً: لا يا بوي افرح طبعا، ربنا يفرحك دايما ، بس
توقف رحيم عن تكمله حديثه، مما اثار انتباه عتمان متسائلا: بس ايه يا رحيم
- ايناس و سعاد يا حاج قلقان منهم كل ما تيجي سيرتها وشهم يجيب الوان ، و اكيد انت كمان خدت بالك
احتدت ملامح عتمان و هتف بصوتآ حادآ : دي حفيدتي اللي اتحرمت منها عمرها كله ، و زي ماليهم في البيت ده ليها هي كمان، من ماتي الحريم عندنا بيمشونا علي مزاجهم
تحدث رحيم بحذر من انفعال والده : انا ماجصدش يا بوي انا بس خايف يضايقوها ، و كمان احنا مانعرفش طباعها دي عاشت عمرها بره و اول مره تيحي هنا ، خايف ماتطبعش بطبعنا بس انا اكيد فرحان دي بت اخوي و لحمي برضو
لوح عتمان عتمان بعكازة و قال : محدش ها يضايقها و لا يقدرو، و تتطبع بطبعنا واحده واحده ، انا ما صدقت انها جايه، ده انا كنت قربت ايأس من كتر المحايله عليها
أنت تقرأ
عشق الصقر /سارة حسن
Romanceاتت هي من البلاد البعيده اقتحمت حياته عنوه، اخرجته من صومعته ، ثم وقفت امامه بجمالها البرئ رغم عنادها ، فما كان منه الا الاستسلام لتلك المشاعر الوليده اتجاها، وإحساسه الدائم بالمسؤليه و تلك الحِمية الخاصه بها ، فهي بالنهايه من دمة، و تربعت علي...