بدء يوم جديد و تفاعلت كارما كثيرآ مع زهرة، التي لازمتها من الصباح و قامت بتعريف المنزل لها
قالت زهرة و هي بمنتصف البهو: كده انتي عرفتي البيت كله، الدور الاول فيه اوض خالتي و ايناس و جدي و اوضتين للضيوف، و الدور التاني بتاعنا اوضة ابوي و امي و اوضتي و اوضه صقر و اوضتك انتي كمان و علي فكرة اوضتك مابين اوضتي و اوضه صقرو اكملت قائله بغمزة من عينيها: يعني هتلاقيني كل شويه نطالك ، و الدور الثالث فاضي جدي شايلوا لصقر لما يتجوز
ابتسمت لها كارما و قالت مستفهمه: يعني ايه نطالك
تعالت ضحكات زهرة قائله: ايه هو انا حسدتك ولا ايه، قصدي يعني كل شويه هاتلاقيني عندك
_ ياريت يا زهرة عشان ماحسش اني لوحدي_ لوحدك ازاي.. وانتي وسط عيلتك
التفتت لصوت صاحب تلك العبارة، تعرف ذلك الصوت الأجش و هيبة حضورة الخاص به
اجابته بارتباك تشعر به في حضرته : متشكرة
بادرت زهرة : صباح الخير يا صقر افتكرتك نزلت
- مستني جدي يصحي عايز اشوفو قبل ماانزل
- لا جدك صحي من بدري و فطرنا معاه انا و كارما كمان
و قبل ان يجيب استمعوا لاصوات الضوضاء الآتيه من الخارج، مع هرولت احدي الخادمات قائله بلهاث: صقر بيه في خناقه كبيرة اوي قدام السرايا و الغفر قالولي ابلغك
تحرك صقر بخطوات واسعه، و حفيف جلبابه يشي بأندفاعه ، فتح بوابه السرايا علي مصراعيه.
زج إحدي الشباب رجل كبير بالسن بأنفعال و تهور حتي سقط ارضآ، و انهال علي احداهم بالالفاظ البذيئه النابيه و كاد ان يصفعه لكنخرج صوت صقر الجهوري عاليآ نافرآ عروق رقبته، و اقترب من الرجل و ساعده علي الوقوف و قبل ان يستمع لأي شئ، مسك يد الشاب و لواها خلف ظهرة حتي كادت ان تنكسر صارخآ به: لو ليك اي حق فا انت خسرته بعملتك دي، ماحصلتش تمد يدك علي راجل كبير و قدام سراية الجارحي
كل من في السرايا ركضوا لمشاهدة ما يحدث في الخارج، تصنمت كارما متسعه العينين من غرابة ما تشاهده و بجانبها زهرة المتخفيه بجانب العمود حتي لا يعنفها صقر علي وقوفها، تحرك الجد حتي وقف بجانب كارما منتظرآ ما سيفعله حفيده الأكبر._يا كبير انا ليا حق و
قاطعه صقر بأنفعال و صوتآ جهوري و هو يدفع بالشاب بقوة ضاغطآ علي ذراعه : انت جاي تتخانق قدام السرايا وو تضرب راجل قد ابوك و تقول حق، اللي ليه حق ياخده بالأدب و لو ماعرفش انا اجيبهولو و بزياده
قال احد الرجال : حقك علي راسنا يا كبير، بس احنا قاصدينك تحكم بالعدل ما بينا، بدل ما كل شويه نمسك في بعض و عيالنا دمهم يسخن و نقعوا في مشاكل اكتر
تركه صقر و فرك الشاب يده متاألمآ اجابه صقر بعينين حادتين:يبقي الكلام مش هنا
و هتف عاليآ مناديآ : يا عوض
هرول اليه عوض فأمرة صقر: افتح المندرة للرجاله و استنوني فيها
تحركوا تنفيذا لامرة، و خطي صقر لداخل لداخل الدار بقدمآ تضرب الارض من تحتها ، وجد جده و حفيدته في المقدمه و قف قبالته قائلا: هاتحضر معانا يا جدي
ابتسم الجد و قال : انت تكفي و توفي يابني، و لو احتجتني انا موجود
اومأ له صفر و تحركت عينيه علي كارما المثبته عينيها المتسعه عليه، غير مدركه لكل ما يحدث و لكنها لا تستطع تجاهل تلك الرهبه منه خصوصا بعد ما كاد ان يكسر ذراع الشاب علي مرآي و مسمع الجميع دون ان يتدخل اخد.
_ادخلي جوا ماتقفيش برا كده
كان آمرآ صارمآ اصدرة اتجاها، مما جعلها ترمش بعينيها عدة مرات متفاجئه ،
جاء رد عتمان قائلا : واقفه مع جدها يا صقر
اخفض راسه ارضا و قال متنحيآ: هاغير هدومي و اشوف مشكلة الرجاله
أنت تقرأ
عشق الصقر /سارة حسن
Romanceاتت هي من البلاد البعيده اقتحمت حياته عنوه، اخرجته من صومعته ، ثم وقفت امامه بجمالها البرئ رغم عنادها ، فما كان منه الا الاستسلام لتلك المشاعر الوليده اتجاها، وإحساسه الدائم بالمسؤليه و تلك الحِمية الخاصه بها ، فهي بالنهايه من دمة، و تربعت علي...