الفصل الرابع "القاعدة الثالثة"

926 79 9
                                    


" لن تكون إنسانًا إن لم تُخطئ"

__________

"ها أنتِ ذا"

يا إلهي! لقد أرعبني،
وضعت يدي على صدري من الجهة اليسري فقد شعرت بقلبي على وشك الخروج من مكانه،
لِمَ يظهر الأن وفجأة؟
تنهدت تنهيدة حارة محاولة بث الطمأنينة لذاتي بينما أنظر حولي،
ويالا الجمال، الرواق فارغ كصحراء جرداء،
رائع! تُركت وحدي داخل عرين الأسد.

حسنًا الحل الأمثل أن أظل على ذات القاعدة الخامسة والتي أصبحتُ أستخدمها معهُ كثيرًا

" المعذرة، هل تعرفني؟"

رُفع مستوى غضبه الواضح من الشرارات المُنبثقة من حدقتيه ثم زمجر نَهرًا

" لا تدعي الغباء، أعلم أنكِ لم تفقدي الذاكرة وتعلمين من أنا جيدًا، لذلك.... "

"هذا يكفي."

قاطعتهُ متطلعةً لهُ بحاجبان مقتضبان بقوة

" أعتقد أنني أخبرتك أنِ لا أعلم من أنت ولا أعلم ما الذي تتحدث عنهُ،
لذلك اعذرني. "

بالطبع لن أعترف بأنني أعرفهُ فلا أريد أي معضلة،
يكفي ما أمر به هذه الفترة،
بالإضافة أن التعامل مع أي شخص مشهور بالمدرسة وبالأخص إن كان يكرهني سيجعل مني داخل دائرة السخرية والتنمر للجميع،
لذلك فالقاعدة الأولى في قواعدي للتعامل مع الأخرين

" إن لم يكونوا أصدقائك فعلى الأقل لا تجعلهم أعدائك. "

لِمَ لا نجعل الحياة بسيطة فقط لتستمر؟ لِمَ يجب أن نضع العقد أمام بعضنا البعض؟

اِنكمشت معالمي بضيق فأنا لا أريد كل هذا، إلا يمكن فقط أن ننسى ما حدث فكلانا مُخطئ،
بالطبع لستُ جريئة بما فيه الكفاية لقول لهُ هذا،
فهو ذاك الذئب الذي ظللت أتجاهله بحكم أنني لا أعرفهُ.

زفير حار خرج من فمه لأرفع حدقتي البنيتين أتطلع لتلك الغابة الخضراء باِستفهام حين نطق

" أسمعي."

بالفعل أُعطيك كامل اِنتباهي لذلك لا داعي لهذه الكلمة،
ظللت أُبحلق به أنتظر أن يكمل

" أنا لا أريد أن أتنمر على فتاة فهذه ليس من مبادئي ولا أخلاقي، بالأضافة أعلم أنِ كنتُ وقحًا."

تطلعتُ له بتركيز وقليل من التفاجئ، لم أتوقع أن يعترف بأنه المذنب وأخيرًا،
ربما حكمت عليه بطريقة خاطئة ومتسرعة

قواعد ليا ||Lya's Rulesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن