الفصل السابع "القاعدة الأولى"

624 77 16
                                    


" أحيانًا لا بأس أن تخسر شخصًا ما"

__________

عتمة الليل كانت حالكة السواد إلا من النجوم التي تتلألأ باِتضاح بارز للعين المجردة؛
فقد دقت الساعة منتصف الليل.

برغم النسمات العليلة الباردة إلا أن جسدي بالفعل كانت تنبعث منهُ حرارة لا يمكن تفسيرها،
هل الخوف من إذائي من قبل هذا الشخص هو السبب؟
أم أن ملابسي بالفعل ثقيلة كفاية؟

وضعية المدافع التي مازالت منتصبة بها،
أطالعهُ بحذر جعل تقاسيم وجهه تتجعد من ذهول واِستنكار إلى غضب مكبوت حين جز على أسنانه،
بينما إدوارد المنتصب بجانبه تطلع لي باِمتعاض وسخط تسلل لي من عينيه حين قال

"ما الذي تقولينه؟"

ما الذي أقوله!
ردتُ بما في قلبي بدون أي شعور مني

" تعبيرهُ كانت قاتمة بما فيه الكفاية لتعجلني خائفة من أن يضربني."

لم أكذب بأي حرف خرج من فمي الأن وهذا ما سأندم عليه لاحقًا،
تعبيره القاتمة جعلت الكلمات تخرج من فمي وخاصةً بعد رؤية ما حدث منذُ قليل.

اِنبثق من فم ألكس ضحكة ساخرة متهكمة حين نطق ببحة رجولية قوية

" لماذا؟ هل تريني وحش أمامك؟ "

لأكون صريحة أجل أنت وحش، كنت أريد إخراج كلمات مدافعه ولكنهُ قال مكملًا

" أم لعين متحرش مجرم كأمثال من تعرضوا للضرب؟ لِمَا السؤال أنتِ بالفعل ترينني مجرمًا."

كلماتهُ بالفعل ألجمت لساني ولم أستطع النطق، فخاطري بالفعل كان فارغ من الكلمات،
لا أعلم بما أجيب،
هل أقول أنهُ بالفعل شخص ينفعل كاِشتعال الكبريت لذلك اِرتعبتُ منهُ؟
أم أن ردت فعله إتجه من تحرش بصديقتهُ جعلتني خائفة من ردت فعلهُ معي بعد ما حدث مع أخاه،
بما أدفع عن ذاتي؟

ربما يوجد عيب بي وهو التفكير المبالغ بردود أفعال الأخرين ولكن بالفعل ما رأيتهُ منه يعذرني،
فقد كاد يهشم الفتى بتلك اللافته كمجرمين!

تنهدتُ بقوة بينما عقلي يدور داخليًا يبحث عن قاعدة قد تخرجني من هذا المأزق،
ولكن لأول مره أشعر بشلل داخل عقلي وكأنهُ قد أغلق على ذاته،
تطلعتُ لألكس الذي قال بعدما لاحظ صمتي الطويل

" أنا لا أعلم ما الذي تعتقدينهُ بشأني ولا يهمني أن أعلم، ولكن لستُ ذلك الهمجي الذي بذهنك."

قواعد ليا ||Lya's Rulesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن