الفصل الحادي والعشرون"مملة"

887 66 167
                                    

"🎶 don't blame me, love made me crazy.🎶

«لا تلومني، الحب جعلني مجنونًا.»

_ تايلور سويفت

________

" مرحبًا ليا. "

قال عبارته تلك بابتسامة بسيطة ناعمة ظهرت على وجهه الرجولي عندما رآني.

ياللهول، ماذا يفعل هنا؟ هل ربما حقًا الحفلة مختلطة؟

كنت من هول صدمة وجوده أحدق به، وكأنه تنين برأسين، حلقي أضحى جافًا والكلمات رفضت الخروج من ثغري حتى عندما رغبتُ برد التحية، هل يجب على العودة للمنزل؟

عيناه كانت تتابع تعابير وجهي منتظرًا ردًا لتحيته تلك،
النظرات المترقبة من تلك الأعين التي تشبه بلونها الشوكولاتة الذائبة وترتني كثيرًا؛ لذلك خرجت العبارات من ثغري متلعثمة بينما أشيح ببصري حيث منزل ماريا ذو الباب المفتوح

" مرحبًا ألكسندر، ماذا تفعل هنا؟"

أشعر أني وقحة قليلًا بسؤالي الذي يحمل بطياته رفضي لوجوده الآن،
وبالفعل كان ألكسندر ذكيًا بما فيه الكفاية لفهم معنى جملتي تلك، حك مؤخرة رأسه بينما يقترب مني بطوله الذي أشعرني لوهلة أنه يظللني كشجرة ضخمة،
هذا الفتى ببعض الأحيان أشك أنه أكبر مني بعام واحد فقط،
كتفاه العريضان ومعالمه الخشنة وفكه الحاد بالإضافة لطوله وبنية جسده كل هذا يشعرني أنهُ شاب في الجامعة.
حسنًا هو ليس بعيدًا عن دخول الجامعة فالعام القادم سيكون عامه الأول في الجامعة على ما أظن.

فرق شفتيه المكتنزة رغبةً بالرد عليّ، ولكن ذاك الصوت القادم من منزل ماريا جعله يسرع مبتعدًا حيث تلك سيدة حسناء ذات خصلات كستنائية طويلة كالتي تملكها ماريا،
كانت نسخة متقدمة في العمر من ماريا حتى أنها قصيرة كماريا أو ربما ألكسندر هو العملاق،
كانت تحمل شيء ثقيل بعض الشيء لذلك أسرع ألكسندر يحمله عنها بسهولة، بنية جسده الضخمة لها فوائد أيضًا.

كانت تبتسم له باتساع بينما يسيران بجانب بعضهم حتى يقتربان من السيارة، وقف ألكسندر أمامي مباشرة وعلى محيه ابتسامته جانبية لأدرك أنه يرغب بوضع الحقيبة الثقيلة في الباب الخلفي الذي كنت أقف أمامه، ابتعدت سريعًا أسمح له بالعبور.

نقلت عينيّ للسيدة الحسناء التي تناظرني ببعض الفضول والاستغراب، عيناها تفحصني من الأسفل للأعلى كأنها تحاول التعرف على هويتي أو ربما إن صح التعبير كانت بنظرتها تنشأ لي هوية داخل عقلها، تبدو كامرأة صعبة المراس وصارمة بعض الشيء، فنظراتها وابتسامتها التي اختفت بمجرد نظرها لي تدل على ذلك.

قواعد ليا ||Lya's Rulesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن