الفصل الحادي عشر "القاعدة الخامسة"

655 74 56
                                    

" ومازالت على أمل أن يتكرر اللقاء."

____________

حسنًا، لنفكر بالأمر مليًا.

هل يعقل أن الإخوة بوش أكثر من ثلاثة؟ أم ربما هذا قريبهم؟

رتل من الأسئلة تزاحم برأسي الآن كطابور طويل، أشعر أنني سأصاب بالجنون قريبًا بسبب تلك العائلة .

أشعة الشمس البرتقالية الخافتة تُضيء رواق المدرسة الخالي من الطلاب، الهدوء كان مريحًا للغاية فكل ما يسمع هو صوت خطواتي والتي كانت كإيقاع الموسيقى على مسرح فارغ،
هبطت عبر السلالم الخارجية للوصول للملعب بينما أرتدي حقيبتي؛
فسأغادر على عجل بعدما أعطى ذلك الفتى ورقتهُ.

دخلتُ ذلك الملعب العشبي أقف وخلفي المدرج ولكن للمفاجئة كان الملعب يعج بالفتيان، نظرتُ لواحد تلو الأخر.

ياإلهي،
جميع الفتيان يمتلكون أجسام رياضية فاتنة،
حركاتهم الرشيقة أثناء تحريك الكرة جعلتني أقف كالبلهاء لوهلة فقط أتأملهم،
هل هم وسيمون للغاية أم هذا خيالي لإعجابي بالرياضيين؟

ذهني شاردٌ معهم متناسية ما قدمتُ لأجله، تلك اللياقة الجذابة والصراخات النابعة من الحماس جعلت أقدامي تتصنم مكانها بلا حركة.
الأدرينالين يفوح في الأرجاء بكثرة مع تلك التحركات والصراخات،
كان مشهدًا مبهجًا للغاية،
بالإضافة أنني سريعة الأعجاب بالرياضيين بالأخص أصحاب الأجساد المثالية،
ربما أبدو كمنحرفة ولكن بالواقع رؤيتهم تجعل داخلي حيوية لا مثيل لها برغم كوني غير محبة لممارسة رياضة إلا الركض.

تدافع أحد اللاعبين بمناورة خاطفة للأنفاس مع حركاته الرشيقة بالكرة جعلتهُ يتخطى الكثير،
وبلحظة واحدة ركل الكرة مسجلًا هدفًا مدهشًا.

أرتفعت صراخات اللاعبيين مع صراخاتي السعيدة بذلك الهدف باهر،
يبدو أن ذلك اللاعب موهوب حقًا.

صَفَقَتُ بيدي بينما أقفز بفرح يدل عليه اِبتسامة تشق وجهي تقريبًا

" ماذا تفعلين يا فتاة؟"

اِنتفض قلبي وخرجت شهقة قوية حاولت كتمانها بوضع يدي على ثغري،
ألتفت لصاحب الصوت والذي كان رجل يبدو بالأربعين من عمره بملامحه المجعدة قليلًا وخصلاتهُ البيضاء، يبدو أنهُ أستاذ التربية البدنية الخاص بفتيان الصف الثالث.

" طلب مني أمين المكتبة تقديم هذه الورقة لطالب هنا. "

خرجت الكلمات من ثغري بتوتر بينما أظهر الورقة له، نظر للمؤقت بيده ثم قال بصوت رخيم

قواعد ليا ||Lya's Rulesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن