14

4.5K 347 705
                                    


٩،مايو،٢٠١٦•

ايجدُر بْي الإعتِراف؟، الوقتُ يمّشي
وَ الّمشاعِر ستُباح.

أوَكيف يجدُر بْي مُبادرة الإعتراف وَ أنا لا أعلَم
ما مشاعِره نحّوي.

مرّ وقتٌ عَلى آخِر لِقاء بينَنا، إفتَقدتُه حقًا
لم وَ لن أستَطيع الإكتِفاء مِنه.

وَ مَن أنا لِكي لا ألهث راكِضًا لهُ،،مررّت بِجانِب مقهى الْعم الياس
فوجدتُه مُبتسِمًا بِلُطف مُحيي الّزُبناء بِقهقة وَ مرّح
فإبتَسمتُ بِخفه يُذكِرُني بِأبي كَثيرًا عدى إنَ أبي ذهب إلى الّسماء.

ذهبتُ إلى المقهى مُبتَسِمًا رأني الْعم الياس فرحبَ بْي قائِلًا
"اهلًا بِصَغيري الجميل، ما سِرُ هَذِه الإبتسامه الأن"
قهقهتُ بِخفه مُقبِلًا رأسُه كإحتِرامًا وَ تقديرًا لِسنه
ثُمً قُلت "لاشي فقط سأكون قُرب صَغيري"

قهقه مُمثِلًا الصدّمة "أصبح لِصَغيري صغير!"
حركتُ غُرتي بِغرورً مُصطنع "ااه لقد كبُرنا وَ وقعنا فّي الحُب"

إبتسم بِحنان ثُمً سأل "اتُحِبُه؟"
تنهدتُ بِعُمق مُجيبًا "اخجَلُ الإجابة فحُبي كَبير لا استَطيع وصّفة"
قال الْعّم الياس ضاحِكًا "إلى أي درجة مُهيم فيه؟"

قضِمتُ شِفاهي " إلى درجة لَوْ ارادَ عيناي لقدمتُها له على صحنٍ مِن فِضة"
فترة صمت ثُمً 'بففف' خرجت مِن العم الياس أثر اخفاءه لِضِحكتُه
فأردَف "لَن يُحب احدًا ان يراكَ بِلا عينان، بِجدية بُني ماهذِه الّسخافات"
عبستُ بِخفه "عَمي! انتَ وَ صغيري قُلتُم نفسْ الشيئ، قدِرو الّرومَنسيه خاصتي رجاءً!"

إنفَجر ضاحِكًا فَظهر طقم أسنانُه
"أرجوا أن لا تُخبِره بِرومنسيتك لِكي لا يترُكك، أسِف لِجرح المشاعر"
تذمرتْ "حسنًا خُذ ذٰلك أنا لا اهتم، سأذهبُ إلى معّشوقي
وَ انت حظِر قهوتُك التي لَن يشرَبُها احدٍ"

إبتسم مُعانِقني قائِلًا "احظى بيومٍ جيدًا معه، كُل الحُب لكُم"
غرسّت وجّهي أكثَر فّي كتِفُه "انتَ طاقة ايجابيه مِن الّرب لي أنا، اُحبكَ عَمي"
قهقه ثُم ودعني مُناشِدًا "ليُبارِكك الربُ بُني!"

هازا وَ عَمْ الياس هُم كُل ما احتاج
في هذا العالم حقًا.

سِرتُ لِمكان هاري فَوجدتُه مُمسِك بِبعض الْورود الْحمّراء مستنشِقًا إياها بِقوه مُغمضًا عيناه الّزُمرديه وَ كأن حياتُه مُعتمده على إشتنشاق بتَلات الورّدة تِلك.

نظرتْ إليهِ مُبتَسِمًا لِلحّظة ثُمً ذهبتُ سائِرًا نحوُه بِخُطى بَطيئه،
اُريدُ تأمُلهُ أكثر وَ ان اُطيل النظر مُستَكشِفًا تفاصيلُه الصغيره
أنا حرفيًا واقِع فّي الْحُب مَعه وَ حُب جَميع تَفاصيلُه الّصَغيره.

بائع الفراولة | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن