٦،إبريل،٢٠١٦•
مُنذ الأمسِ أُفكر في أخذ هاري مَعي في نُزهه سيكون جميل فِعل هذا للتعارُف
جهزتُ البِساط ذو الخطوط الحمراء والبيضاء وسله الطعام المصنوعه مِن أعوادِ الخشب السميكه ولقد جهزتُ فطيره الفراوِله وبعض الفاكهه المنعشه في هذه الأجواء الحاره ووضعت بعض عِلب العصير الصغيره وايسكريم فانيلا ذو حجمٍ مُتوسط وقِطع من الكوكيز مليئه بالشوكلاته السائله،اللهي لا اعتقد إن هذا كافي!.
بدأت بِوضع الفطيره بِسله الطعام اولاً ثم الفاكهه وبعدها وضعت الايسكريم والكوكيز واخيراً عُلب العصير الصغيره ، شكلُها مُرتب وأنيق اللهي!.
حملت السله والبِساط بيدي الآخرى ثم أرتديت حِذائي ذو اللون الرمادي القاتِم
وخرجت مِن المنزل ببتسامه ذاهِبُُ لِبائِعُ الْفَراوِله.
إقتربت لِمكانه رأيته يبتسِم بِشِده وهوَ يبيعُ لِسيده تبدو كبيره بالعُمر معها ولدان وفتاة.
أنزلتُ السله ارضاً مُنتظِراً أن يرحلو لكي أذهب له
وهاهي تذهب وهاري يلوح لها ، قلبت عيناي وذهبت له.
صفرت بفمي لينتبه لي فإلتفت وعندما رأني إبتسم بقوه وهو يلوح "أهلاً سيدي"
إقتربتُ أكثر مِنهُ وأنا ابتسم "هل أنت مشغولً اليوم" فأجاب بتعجب "لا سيدي،هل ترغب بِخدمه؟".
"اوه لا، فقط رغِبتَ أن نخرُج بِنُزهَ" فأبتسم بِخفه "سيكون جميل سيدي ، للكن هلَ إنتظرتني هُنا سأُخبئ عربتي هُنا ، هو مكانً لا مهجورُُ مِن البشر
لا أحد يدخله فأضع عربتي هُنا ،، هيي أخبرتك عن مكانها لا يعني ان تشرق عربتي الجميله" قالها مُدعيً الغضب.
فقهقهت قائلاً "ارجوك إني احتاجها" فقهقه واضِعاً كفاه على فمه ثم هّم ذاهِباً لِتخبئه عربته المُبرِده والطاوِله الصغيره خاصتِه.
وبعد دقائق من الوقوف رأيته يأتي حاملاً اكبر إبتسامه رأيتها له
"هيا الى اين سنذهب سيدي؟" فأجبت "هنالِك حديقه بالقرب مِن منزلي بعيده نسبياً ، هي جميلة جداً هاري صديقي يبيعُ هُناك مأكولات بحريه طيبه للغايه ، والكثير ايضاً طعامهم لذيذ ، ومِنهم من يبيعون الهدايا والالعاب ، لقد أحظرت المال لي ولك لِنشـ.." قاطعهُ هاري قائلاً
"على رُسلك سيدي ، ثم اعني لاداعي أن تبتاعُ لي من أموالك ، أنظر لقد اشتروا مني بعض الاشخاص اللطفاء اليوم!" قالها بِسرعه مُخرجً مِن جيبه عشره دولار وبعض البقشيش.
"اوه هيا لقد جلبت طعاماً معي لاحاجه لِصرف الاموال" بالتأكيد إنه يحتاجها
اخشى أن يصرِفُها الأن ولايجد شيئاً يأكله للغدِ.
فأردف بِهدوء قائلاً "كما تُريد سيدي".
مرت الدقائق كالسنوات إنهُ صامِت كالجحيم
وضعتُ البِساطَ ارضاً وأخرجت الفطيره وتلمستها من الاعلى جيد لاتزال تحافظ على سخونتها وضعتها بالمنتصف ثم بدأت بأخراج الكوكيز ووضعها جانباً مع إخراج الايسكريم اللهي لقد ذابَ نُصفه تأفأفتُ بِضجر مُخرجاً عِلب العصير ثم بدأت بترتيبها بِشكلِ هرم ليصبِح شكل مُرتب وجميل.
إبتسم هاري بتوسع قبل ان يلقي مديحاً على ما فوقَ البِساط "اللهي سيدي هذا لطيف جداً لِتقوم بفعله،أشكرك!"
"يافتى جعلتني أحمرُ خجلاً" نظرت له لأجده سنظر لي بالمقابل ، تبادلنا النظرات قبل أن نقهقه بخفه.
بدأت بِقطع الفطيره لِثمانِ قِطع متساويه وبدأت بالحديث " سيد فراوِله كم عمرك" فأردف بِسُرعه لكلامي "سيديي مامشكلتك مع سيد فراوله هل اشبهه الفراوِله؟" يعبس أكثر بعد كل كُلمه يخرجها مِن فمه.
فنظرت له بِتعالي "يكفي إنكَ وردي!"
فتمتم بغيض "عارً عليكَ سيدي أنا فتى"
قلبت عيناي وقلت "لا اهتم ثم أجب على سؤالي"
فأجاب بِخفوت " انا بالثامِنة عشر مِن عُمري".
وسعتُ عيناس بِدهشه "أقسم!،اللهي إني أُماشي طِفلاً!" قوست شفتاي بتقزز كمزاح
إحمر وجهه قائلاً "لا تنسى إنك انت ياسيدي من يجلب لي الطعام والهدايا ويخرجني في نُزهه وأنا في غِنى عنك!،أنت من تأتي لي بقدماك وليس أنا".
اجبته له بِحده " هل انت بِفتره حيضك!،كنت امزح"
وسع عيناه بِلطف بالنسبه لي قائلاً "أقسم إني ذاهب ، فلتأكل ما أعدت يداك وحدك!".
رأيته يهِمُ بالذهاب ركضاً خارِج الحديقه.
تنفستُ بِعمق قبل أن ابدأ بِوضع الفطيره والكوكيز وباقي الطعام في السله ثم وضعتها جانباً وبدأت بِطوي البساط بخفه ثم حملت السله والبساط باليد الأخرى.
كُنتُ أُريد أن نُصبِح مُقربين وسار الأمر بِنحوً خاطئِ،أردت أن أكون إهتِمامُه وأن أُضحِكه ولاكن ها أنا أحزنتُ فتايَ.
............................................
New part
٥٦٠ قراءه في ثلاثِ أجزاء!
I'm so proud and glad right now💛
أنت تقرأ
بائع الفراولة | L.S
Romanceدائِماً أراهُ يُلاحِقّ الْمارة مُتَمنيًا أن يشّتروا مُنهُ بعضْ الّفَراوِلة الْمُنعِشة فيٌ هٰذا الْجو الْحار وعِندما ييأسٓ يعبُس بِشِفاة الّزهرية بينَما يَتنهد بِثقل واضِعاً رأسة على مبرّدة الّفَراوِلة خاصَتهِ لِتتناثر خّصُلات شعرِه المُجعده خاطِفَه...
