مِن أجّلك حَبيبي ، ألفُ مرةٍ و مَرة..~
٢٢،مارِّس،٢٠١٧•
فَتّرة الْمَساء مابَين الّثامِنَةُ و الّتاسِعَة كُنت أُعِّد الْعَشّاء و هاري يَجّلُس فَوق طاوِلَة الّطَعام يَعّبثُ بِهاتِفُه بِبجامة نَوم رَفّض أن يَنزَعُها عَنه و شَعّرٌ غَليظ سأُهَذِّبُه له بَعّد قَليل.
بَعّد الْقليلُ مِن الْوَقّت شَعّرتُ بِذِّراعاهُ حَولي يُعانِقُني مِن الْخَلف و يَدّفُن وَجّهُه في ظَهّري "أتّعلم ما مُناسَبة غَدًا؟" إبتسمتُ و أطّفأتُ الْنار و تَحّركتُ بِإنسيابية بين ذِراعية حَتى أُواجِهُه و أُعانِقُه "بِدايَة كُل شيء؟ .. لا يُمكِنُ نِسّيانُها"
ضَللنا هكذا لِلحظات قبل أن أُبعِدُه لِنأكُل قَبل أن يبرُد الّطَعّام ، كُنا هادِئين قليلًا و نَحّنُ نأكل و لِوَهّلة شَعّرتُ بِلحظة عائِلية بِأعّماقُ قَلبي عنُه و أنا.
حينَ إنتهينا تثائَب و مَدد جَسّدُه "أشّعُر أني مُتّعبًا قليلًا ، ألا يُمكِنُنا الْنَوم الأن؟" قال ذٰلِك و دَعّك عيناه لِيُبعِد أثار الْنُعاس.
اومأتُ بِالّطَبع و أمسّكتُ يَده "تَدّلل فَقّط هارولد" كُنا نَسّير لِغُرّفَة نَومي و كان يَتثائبُ بين كُل خُطّوَة يَمشيها فكُنت أتثائبُ بَعّده و على ذلِك الْحال إلى أن قال لي بِصوتٍ عالي "تَوقف عن الّتثائب أنت تجعلني أتثائب كثيرًا" "أنا أتثائبُ لِأني أراكَ تَفّعل و تِلكَ ردة فِعّلٌ طَبيعية"
عَبس و رَمى نَفسُه على الّسَرير بِخُمول و خَالَ أني غَضّبتُ أو ما شابَه فَفتح ذِراعاهُ و عيناهُ مُغّمضة و نَصّف إبتسامة تَرّسُمها شِفتاة "تَعال عانِقُني أُريد الْحُصول على نومٍ هادِئ"
دَخلتُ داخِل ذِراعية و أغمضتُ عيناي لِوهلة مُسّترخّيًا لِلغايَة داخِلُ حُضّنه الّدافئ و يَداي تَوجهت لِلعبثُ في شَعّره و كان يَتأوه لِكون الْحَركة تَجّعلُه بِأشّد مراحِل راحَّتُه.
فَتحّتُ عيناي و قَبلتُ خاصَتُه الْمُغّلَقة فَفتحها بِهُدوء و إبتَسّم ، قَبلتُ ثَغّرُه و إمتصّصتُ شِفتاه الْمَفّتوحة بإبتِسامَة صَغيرة.
أخّرج لِسانُه لِأدّخِلُه داخِل فَمي و بدا يَتجّولُ بِه في أنحاءُ فَمي و يَعّتصِرُني بِذراعاهُ حولي و يُدّخل قَدّماهُ بين قَدّماي.
قَبلتُه بِقُوة و حُب و كان يُبادِلُني بِالْعِّشق نَفّسُه إبتعدتُ قليلًا لٰكِن فَمي لا يَزَّالُ يُلامِسُ خاصَّتُه و قُلت "كُنت بائِعُ فَراولة و أنا زَّبونُك" أرّدَف على كلامي "زَّبوني الْمُفَضَّل"
أنت تقرأ
بائع الفراولة | L.S
Romantikدائِماً أراهُ يُلاحِقّ الْمارة مُتَمنيًا أن يشّتروا مُنهُ بعضْ الّفَراوِلة الْمُنعِشة فيٌ هٰذا الْجو الْحار وعِندما ييأسٓ يعبُس بِشِفاة الّزهرية بينَما يَتنهد بِثقل واضِعاً رأسة على مبرّدة الّفَراوِلة خاصَتهِ لِتتناثر خّصُلات شعرِه المُجعده خاطِفَه...