30

2.4K 118 365
                                    



مِن أجّلك حَبيبي ، ألفُ مرةٍ و مَرة..

~

٢٢،مارِّس،٢٠١٧•

فَتّرة الْمَساء مابَين الّثامِنَةُ و الّتاسِعَة كُنت أُعِّد الْعَشّاء و هاري يَجّلُس فَوق طاوِلَة الّطَعام يَعّبثُ بِهاتِفُه بِبجامة نَوم رَفّض أن يَنزَعُها عَنه و شَعّرٌ غَليظ سأُهَذِّبُه له بَعّد قَليل.

بَعّد الْقليلُ مِن الْوَقّت شَعّرتُ بِذِّراعاهُ حَولي يُعانِقُني مِن الْخَلف و يَدّفُن وَجّهُه في ظَهّري "أتّعلم ما مُناسَبة غَدًا؟" إبتسمتُ و أطّفأتُ الْنار و تَحّركتُ بِإنسيابية بين ذِراعية حَتى أُواجِهُه و أُعانِقُه "بِدايَة كُل شيء؟ .. لا يُمكِنُ نِسّيانُها"

ضَللنا هكذا لِلحظات قبل أن أُبعِدُه لِنأكُل قَبل أن يبرُد الّطَعّام ، كُنا هادِئين قليلًا و نَحّنُ نأكل و لِوَهّلة شَعّرتُ بِلحظة عائِلية بِأعّماقُ قَلبي عنُه و أنا.

حينَ إنتهينا تثائَب و مَدد جَسّدُه "أشّعُر أني مُتّعبًا قليلًا ، ألا يُمكِنُنا الْنَوم الأن؟" قال ذٰلِك و دَعّك عيناه لِيُبعِد أثار الْنُعاس.

اومأتُ بِالّطَبع و أمسّكتُ يَده "تَدّلل فَقّط هارولد" كُنا نَسّير لِغُرّفَة نَومي و كان يَتثائبُ بين كُل خُطّوَة يَمشيها فكُنت أتثائبُ بَعّده و على ذلِك الْحال إلى أن قال لي بِصوتٍ عالي "تَوقف عن الّتثائب أنت تجعلني أتثائب كثيرًا" "أنا أتثائبُ لِأني أراكَ تَفّعل و تِلكَ ردة فِعّلٌ طَبيعية"

عَبس و رَمى نَفسُه على الّسَرير بِخُمول و خَالَ أني غَضّبتُ أو ما شابَه فَفتح ذِراعاهُ و عيناهُ مُغّمضة و نَصّف إبتسامة تَرّسُمها شِفتاة "تَعال عانِقُني أُريد الْحُصول على نومٍ هادِئ"

دَخلتُ داخِل ذِراعية و أغمضتُ عيناي لِوهلة مُسّترخّيًا لِلغايَة داخِلُ حُضّنه الّدافئ و يَداي تَوجهت لِلعبثُ في شَعّره و كان يَتأوه لِكون الْحَركة تَجّعلُه بِأشّد مراحِل راحَّتُه.

فَتحّتُ عيناي و قَبلتُ خاصَتُه الْمُغّلَقة فَفتحها بِهُدوء و إبتَسّم ، قَبلتُ ثَغّرُه و إمتصّصتُ شِفتاه الْمَفّتوحة بإبتِسامَة صَغيرة.

أخّرج لِسانُه لِأدّخِلُه داخِل فَمي و بدا يَتجّولُ بِه في أنحاءُ فَمي و يَعّتصِرُني بِذراعاهُ حولي و يُدّخل قَدّماهُ بين قَدّماي.

قَبلتُه بِقُوة و حُب و كان يُبادِلُني بِالْعِّشق نَفّسُه إبتعدتُ قليلًا لٰكِن فَمي لا يَزَّالُ يُلامِسُ خاصَّتُه و قُلت "كُنت بائِعُ فَراولة و أنا زَّبونُك" أرّدَف على كلامي "زَّبوني الْمُفَضَّل"

بائع الفراولة | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن