31

2.5K 112 260
                                    


١.آبرِّيل.٢٠١٧•

أنتَ مِثّالي لِأمْثالي و لِلجَميع.

~

"بِما تَشّعُر؟" قالَها هاري يسألُني ، حَولتُ نَظّري مِن الْبَحّرُ و الْقارِب له "بالْحُب"

إبتسم و كان ينظُر لي و صَوت أمواجُ الْبَحّر تصتدم بِبعّضِها الْبَعّض "أشّعُر بِالْحُب أيضًا .. معّك ، مع كُل شيء تَفّعلُه مع كُل حرفٌ تنطُقه بِكل إبتسامه تهّدُرها بِكُل قُبلَةٌ تُهّديها و بِكل عِناقٍ يُدّفيني ، أنتَ فقط كَالمنزل تجّعلُ كل شيئًا مُطمئِن لي"

مَددتُ لهُ شَطّيره و مَشّروب لِيأكُل ، الأن وقّتُ الّظَهيرة و هو لَم يأكُل شيء مُنذ الّصَباح و أني لَأخّشى عليهِ مِن أن يَجّوع.

"تَفّضل صَغّيري ، جائِع صَحيح؟ كُل" أخّذها ثُم سألني "ماذا عنّكَ لُو؟" أخّرجتُ شَطّيرة و مَشّروب آخر "لَدي خاصّتي بِالْفعّل" اومأ بِإبتسامه و بدأ بِالأكّل.

أخّذنا الْقَليل مِن الْوَقّت نأكُل مع صَوت ضُحّكاتُه بِلا سَبب "مالمُضّحِكُ جِدًا هارولد؟" أخذ قَضّمةٌ و أجاب "أيُوجد سَبب حَتى أضّحك لُو؟!" إبتسمتُ له و كَررت "لا لٰكن سَيكون لطيفًا لو أضّحكتني معك"

إبتسم و نَظر نَحّوي بِإطّمئنان و عَيناهُ تَحّمل الْكَثّير مِن الإنتِماء و الإمتِنان "أضّحكُ لأني سَعّيد ، أضّحكُ لأنك مَعي سَعيدٌ بِكُونُك خاصّتي و أُحب شُعُّوري حينَ أكونُ جِوارِك!"

"أنتَ أول حُبٌ في حَياتي ، و الّشخص الْوَحيد الذي كان قادِرًا على مَنحّي مَشّاعِر و شُعور لَم أشّعُر بِه إطّلاقًا و لَم أكُن أتَخّيلُ يَومًا أن أُحِب شَخّصًا ما و دائِمًا ما سَخّرتُ من تِلكَ الْفِكّرة و وجّدتُ الْحُب سَخيفًا و طائِشًا و تَمكّن مِني خَوفي طَوال الّسنين مِن أن يُكّسر قَلبي مِن قِبل عِلاقةٌ سّامة و كُنت دائِمًا حَذِرًا مِن أن أُحِب"

آتى نَحّوي و هو يَبتّسم و كان يَمسُك نَفّسُه مِن أن يّبكي الأن ، عانَقّني بِلُطف أقّرب ناحِيَة صَدّرُه و آخّذ يَطّبع قُبلاتٍ فَوق جَبيني.

"أصّبَحّتُ أشّعُر بِفَراشات بِمَعّدتي و كُنت دائِمًا أُحّرج حينَ أشّعُر بِها و كُنت أجد نَفّسي سَخيفًا بِهذه الْمَشاعّر .. اللَطيفَة؟ على الأغّلب ، و لكن أنتَ تَجّعلني بِكُل فَخّرٌ أقُولها أنا واقِعٌ بِشِدَة لَك هاري واقِعٌ بِشِدَة" قُلت آخر كِلمةٌ بِخُمول و كأنهُ يُخّدِرُني ، أوكأنَهُ يَمتَلِك قُوى خارِقّة تَجّعلُني مُتيم فيه و إني أشّعُر بِالتَّشتُت و الّضَياع دُونِه.

يَمّلك هذا الّتأثِّير الْجَميل علي و إني أجِدّهُ الألطَف الأظّرف الأجّمل و الأحب لِقَلبي.

بائع الفراولة | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن