١.آبرِّيل.٢٠١٧•أنتَ مِثّالي لِأمْثالي و لِلجَميع.
~
"بِما تَشّعُر؟" قالَها هاري يسألُني ، حَولتُ نَظّري مِن الْبَحّرُ و الْقارِب له "بالْحُب"
إبتسم و كان ينظُر لي و صَوت أمواجُ الْبَحّر تصتدم بِبعّضِها الْبَعّض "أشّعُر بِالْحُب أيضًا .. معّك ، مع كُل شيء تَفّعلُه مع كُل حرفٌ تنطُقه بِكل إبتسامه تهّدُرها بِكُل قُبلَةٌ تُهّديها و بِكل عِناقٍ يُدّفيني ، أنتَ فقط كَالمنزل تجّعلُ كل شيئًا مُطمئِن لي"
مَددتُ لهُ شَطّيره و مَشّروب لِيأكُل ، الأن وقّتُ الّظَهيرة و هو لَم يأكُل شيء مُنذ الّصَباح و أني لَأخّشى عليهِ مِن أن يَجّوع.
"تَفّضل صَغّيري ، جائِع صَحيح؟ كُل" أخّذها ثُم سألني "ماذا عنّكَ لُو؟" أخّرجتُ شَطّيرة و مَشّروب آخر "لَدي خاصّتي بِالْفعّل" اومأ بِإبتسامه و بدأ بِالأكّل.
أخّذنا الْقَليل مِن الْوَقّت نأكُل مع صَوت ضُحّكاتُه بِلا سَبب "مالمُضّحِكُ جِدًا هارولد؟" أخذ قَضّمةٌ و أجاب "أيُوجد سَبب حَتى أضّحك لُو؟!" إبتسمتُ له و كَررت "لا لٰكن سَيكون لطيفًا لو أضّحكتني معك"
إبتسم و نَظر نَحّوي بِإطّمئنان و عَيناهُ تَحّمل الْكَثّير مِن الإنتِماء و الإمتِنان "أضّحكُ لأني سَعّيد ، أضّحكُ لأنك مَعي سَعيدٌ بِكُونُك خاصّتي و أُحب شُعُّوري حينَ أكونُ جِوارِك!"
"أنتَ أول حُبٌ في حَياتي ، و الّشخص الْوَحيد الذي كان قادِرًا على مَنحّي مَشّاعِر و شُعور لَم أشّعُر بِه إطّلاقًا و لَم أكُن أتَخّيلُ يَومًا أن أُحِب شَخّصًا ما و دائِمًا ما سَخّرتُ من تِلكَ الْفِكّرة و وجّدتُ الْحُب سَخيفًا و طائِشًا و تَمكّن مِني خَوفي طَوال الّسنين مِن أن يُكّسر قَلبي مِن قِبل عِلاقةٌ سّامة و كُنت دائِمًا حَذِرًا مِن أن أُحِب"
آتى نَحّوي و هو يَبتّسم و كان يَمسُك نَفّسُه مِن أن يّبكي الأن ، عانَقّني بِلُطف أقّرب ناحِيَة صَدّرُه و آخّذ يَطّبع قُبلاتٍ فَوق جَبيني.
"أصّبَحّتُ أشّعُر بِفَراشات بِمَعّدتي و كُنت دائِمًا أُحّرج حينَ أشّعُر بِها و كُنت أجد نَفّسي سَخيفًا بِهذه الْمَشاعّر .. اللَطيفَة؟ على الأغّلب ، و لكن أنتَ تَجّعلني بِكُل فَخّرٌ أقُولها أنا واقِعٌ بِشِدَة لَك هاري واقِعٌ بِشِدَة" قُلت آخر كِلمةٌ بِخُمول و كأنهُ يُخّدِرُني ، أوكأنَهُ يَمتَلِك قُوى خارِقّة تَجّعلُني مُتيم فيه و إني أشّعُر بِالتَّشتُت و الّضَياع دُونِه.
يَمّلك هذا الّتأثِّير الْجَميل علي و إني أجِدّهُ الألطَف الأظّرف الأجّمل و الأحب لِقَلبي.
أنت تقرأ
بائع الفراولة | L.S
Romanceدائِماً أراهُ يُلاحِقّ الْمارة مُتَمنيًا أن يشّتروا مُنهُ بعضْ الّفَراوِلة الْمُنعِشة فيٌ هٰذا الْجو الْحار وعِندما ييأسٓ يعبُس بِشِفاة الّزهرية بينَما يَتنهد بِثقل واضِعاً رأسة على مبرّدة الّفَراوِلة خاصَتهِ لِتتناثر خّصُلات شعرِه المُجعده خاطِفَه...