٨،إبّريل،٢٠١٧•ضَجّيج الّشَباب و أصّدِقائي في الْغُرّفه كان يُشَّوِشُني ، زَين يُنَشِّف شَعّري و يُقَهقه بِخّفَة "صَّديق الّطُفولَة الأحّمَق سَيُصّبِحُ عَريسًا بِالْفِّعل ، ياللهي فَقّط كَيف تَتغّير الْلَيالِ سَّريعًا"
وَقّفتُ و عانَّقتُه عِناقٌ أخَّوي "مِن الّرائِع مَعّرِفُتك زَين ، شُكّرًا لِكُل ما فَعّلتُه و ما سَّتفّعلُه" ضَّرب كَتّفي بِكَّتفه "لا تَقُّل ذلك ولا تَشّكُرني .. لَيس لأني لا أسّتَحق!! بل يَجّب عليك شُكّري حَتى لِكَوني مَوجود على هٰذه الْحَياة! ، أعّني تَجِّد زَين مَرَّة بِالْعُمر لِذا .. و لٰكِني مُتَّواضع بِالْفِّعل"
قَلبتُ عَيني على كَلامُه كُل شَيء يَتّغير إلا نَرّجَسِّيَتُه.
آدَّم و لُوثاس يَعّبَثُون بِهَواتِفُهم و يَبدون كَالْمُشَّردين بِثيابِهم هٰذه عَبست و زَمجّرت "تبًا لَكّم! ، الْيَوم زَّواجي و أنتُم لَم تُجَّهِزُّوا شَيئًا لِأنفُسَّكُم!!"
آدَّم و لُوثَّاس إخّوة عَرِّفتَهُم مُنذّ الْمَرّحَلة الإعّدادِيَة حَصّلت الْكَّثير مِن الْمَشِّاكِل و الْخِّلافاتُ بَيننا و لٰكن لا نَزّالُ أعزَّ الأصّدِقاء .. لَدّى آدَّم حَبيبة بَينما لُوثاس لا يَميلُ لِلجِنسَين هُو فَقّط يَكّون سَعيدًا بِالْبَّقاء مُفّردُه و ألعابُ الْفِّيدُيو.
هُم فَقّط تَثَّائبوا بِمَلل و قال لُوثاس "أنتَ تَعّلم أن الْحَفل الْمَلعون يبدأ في الّرابِعَة و الأن و اللعنّه الّثانية عَشر مساءً فقط!!!" نَظّرتُ نَحّوه و قُلت "لَو لَم أكُن مُتَّوتر و سَّعيد كاللعنة لخَّلعتُ لكَ عُنقك" بَينمَا أكّمل زَين تَصّفيف و قَصّ أطّرافُ شَعّري ، هُو كان مُصَّفِفُ الّشَعّر الْخَاص بي مُنذ أن كُنا أطّفالًا.
بَعّد فَتّرة دَخّل فيليب أنيقٌ كَعّادَتُه و كانَ يَرّتَدي بَدّلَةٌ رَسّميه و رَبّطة عُنق تَبدو غالِيَة بِحَّق و نَظّارَة شَمسية و شَعّرهُ الأشّقَر الْمَصّفوف بِعِّنايه و عَضّلاتُه تَكّاد تَخّترِق بَدّلتُه ، ماذا انا الْعَريس أم هُو؟
عَدل ياقَّة قَميصة و إبتَسّم إبتِسامَة صَغيرَة لي ثُم نَظّر لِزين و الّشابان خَلفي "أهلًا بِشُلَّة الْحَمقى ما عدى لُوي إن حَفّل زَّفافُه يُقام الْيَوم لِذا إنهُ أقّل حُمقًا مِنكُم" إبتسمتُ بِتَكّبر نَحّوَهُم حين إسّتثناني مِنهم و لٰكن أدّرتُ عَيناي حين أدّركتُ أنهُ قال عَني أحّمقًا أيضًا ، مُتَّعجّرِفٌ مَغّرُور.
جَلس فيليب على الّسَرير و أسّتطيعُ رؤيَتُه في الْمِرآة يَنظُر لِسَّاعتُه كُل دَقّيقَة و كأنهُ رَجُّل أعّمال و هُنا يأتي دَور آدَّم و لُوثاس بِإزّعاجُه كَالأطّفال.
أنت تقرأ
بائع الفراولة | L.S
Romanceدائِماً أراهُ يُلاحِقّ الْمارة مُتَمنيًا أن يشّتروا مُنهُ بعضْ الّفَراوِلة الْمُنعِشة فيٌ هٰذا الْجو الْحار وعِندما ييأسٓ يعبُس بِشِفاة الّزهرية بينَما يَتنهد بِثقل واضِعاً رأسة على مبرّدة الّفَراوِلة خاصَتهِ لِتتناثر خّصُلات شعرِه المُجعده خاطِفَه...