32, The End

2.4K 117 270
                                    



٨،إبّريل،٢٠١٧•

ضَجّيج الّشَباب و أصّدِقائي في الْغُرّفه كان يُشَّوِشُني ، زَين يُنَشِّف شَعّري و يُقَهقه بِخّفَة "صَّديق الّطُفولَة الأحّمَق سَيُصّبِحُ عَريسًا بِالْفِّعل ، ياللهي فَقّط كَيف تَتغّير الْلَيالِ سَّريعًا"

وَقّفتُ و عانَّقتُه عِناقٌ أخَّوي "مِن الّرائِع مَعّرِفُتك زَين ، شُكّرًا لِكُل ما فَعّلتُه و ما سَّتفّعلُه" ضَّرب كَتّفي بِكَّتفه "لا تَقُّل ذلك ولا تَشّكُرني .. لَيس لأني لا أسّتَحق!! بل يَجّب عليك شُكّري حَتى لِكَوني مَوجود على هٰذه الْحَياة! ، أعّني تَجِّد زَين مَرَّة بِالْعُمر لِذا .. و لٰكِني مُتَّواضع بِالْفِّعل"

قَلبتُ عَيني على كَلامُه كُل شَيء يَتّغير إلا نَرّجَسِّيَتُه.

آدَّم و لُوثاس يَعّبَثُون بِهَواتِفُهم و يَبدون كَالْمُشَّردين بِثيابِهم هٰذه عَبست و زَمجّرت "تبًا لَكّم! ، الْيَوم زَّواجي و أنتُم لَم تُجَّهِزُّوا شَيئًا لِأنفُسَّكُم!!"

آدَّم و لُوثَّاس إخّوة عَرِّفتَهُم مُنذّ الْمَرّحَلة الإعّدادِيَة حَصّلت الْكَّثير مِن الْمَشِّاكِل و الْخِّلافاتُ بَيننا و لٰكن لا نَزّالُ أعزَّ الأصّدِقاء .. لَدّى آدَّم حَبيبة بَينما لُوثاس لا يَميلُ لِلجِنسَين هُو فَقّط يَكّون سَعيدًا بِالْبَّقاء مُفّردُه و ألعابُ الْفِّيدُيو.

هُم فَقّط تَثَّائبوا بِمَلل و قال لُوثاس "أنتَ تَعّلم أن الْحَفل الْمَلعون يبدأ في الّرابِعَة و الأن و اللعنّه الّثانية عَشر مساءً فقط!!!" نَظّرتُ نَحّوه و قُلت "لَو لَم أكُن مُتَّوتر و سَّعيد كاللعنة لخَّلعتُ لكَ عُنقك" بَينمَا أكّمل زَين تَصّفيف و قَصّ أطّرافُ شَعّري ، هُو كان مُصَّفِفُ الّشَعّر الْخَاص بي مُنذ أن كُنا أطّفالًا.

بَعّد فَتّرة دَخّل فيليب أنيقٌ كَعّادَتُه و كانَ يَرّتَدي بَدّلَةٌ رَسّميه و رَبّطة عُنق تَبدو غالِيَة بِحَّق و نَظّارَة شَمسية و شَعّرهُ الأشّقَر الْمَصّفوف بِعِّنايه و عَضّلاتُه تَكّاد تَخّترِق بَدّلتُه ، ماذا انا الْعَريس أم هُو؟

عَدل ياقَّة قَميصة و إبتَسّم إبتِسامَة صَغيرَة لي ثُم نَظّر لِزين و الّشابان خَلفي "أهلًا بِشُلَّة الْحَمقى ما عدى لُوي إن حَفّل زَّفافُه يُقام الْيَوم لِذا إنهُ أقّل حُمقًا مِنكُم" إبتسمتُ بِتَكّبر نَحّوَهُم حين إسّتثناني مِنهم و لٰكن أدّرتُ عَيناي حين أدّركتُ أنهُ قال عَني أحّمقًا أيضًا ، مُتَّعجّرِفٌ مَغّرُور.

جَلس فيليب على الّسَرير و أسّتطيعُ رؤيَتُه في الْمِرآة يَنظُر لِسَّاعتُه كُل دَقّيقَة و كأنهُ رَجُّل أعّمال و هُنا يأتي دَور آدَّم و لُوثاس بِإزّعاجُه كَالأطّفال.

بائع الفراولة | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن