ThisIsMyHome

٧

وكما أخبرته نفسه بالضبط ،، كانت مواساة يوري ان يتحدث مع والدته

ان يشارك كل ماحدث معها
ورغم علمه في حنايا عقله ان والدته لن ترد عليه..لن تساعده..لن تربت عليه

بل والذي يصيبه بالجنون انها قد لا تكون تسمعه ..قد تكون روحها طارت بعيداً .او ان الأمر كما قال جيمي " لا وجود للأرواح "

ورغم كل هذا ..يخبرها يوري بأدق التفاصيل
يحرك الخاتم الذي أهدته إياه بين أصابعه عندما يقلق أو يخاف أو يحتار

لكنه تمنى لو مرة تخرج فتربت على كتفه
تواسي حزنه ، تخبره ان كل شيء سيكون بخير ..

" لماذا أنت حزين ؟"

صوتٌ رقيق ..من خلف يوري
رقيق لدرجة تشعر انك لو صرخت مقابله سيتحطم ..

ينظر لها فيجدها كما المرة السابقة ، فستانها الأحمر، الكلب الشرس المتحادة انيابه كما العاده ، حذائها الأحمر ، وشعرها الأسود

- هل يهمك ان تعرفي ؟

يتحدث أخيراً ، فتبتسم ..
- هل اخبرك بسرٍ لا احد يعرفه غيري ؟

رغم قولها كلماتٍ متقاطعه . غير قادرة على الاسترسال في محادثة واحده
الا ان حديثها جذب يوري ؛
- اخبريني !

تبتسم وتهمس ؛
- غداً سيكون يوماً يرتفع له الحاجبان !.

...... غير مستوعب أي شيء يصمت يوري.....
تبتسم ويقف الكلب الذي كان يجلس بجانبها .. وتغادر

تسير في الظلام وبين المقابر حتى تختفى عن أنظار يوري ..
يوري الذي لم يدرك معنى ماقالته ، تنهد ليقف مغادراً أخيراً .