وبـعد ان يستلم مبلغ الطعام
يعود بخطواتٍ كسوله إلى الدرّاجه
يفرك يداه ببعضهما لتدفئة نفسه وسط هذا الجو الباردمقابض الدراجة دافئةٌ عكس بقية اجزاء الدراجة الأخرى التي تبدو كالثلج ..
اخر منزل عليه ايصالُ الطعام له هذا اليـوم هو المنزل رقم 8-14
إذا لم تخنه ذاكرته وذكـاءُه الحاد فالمنازل من العشرة فما فوق بعد المنعطف التالي ..لذا ينعطف بدراجته ويبتهج عند رؤيته المنزل رقم 11 !
هذا يعني انه اصاب !يوري الذي بدأ يعمل في مطعم العائلة الصينيه منذ يَوم امس . يشعر بشعورٍ جيد إثر مايعمله ..
العمل والتجوّل بين المنازل يعطيه شعُوراً رائعاً ..
يثبت درّاجته متوقفاً ويرفع الغطاء الزجاجي من خوذته ..
يقف على أطراف أصابعه ليتمكن من الوصول للجرس..
ريثما يُفتح الباب ينعم يوري بدفئ الطعام..
يبتسم محدثاً الطلب بين يداه ؛ أنت اخر صغيرٍ علي إيصاله اليوم !يُفتح الباب..فتكونُ فتاةً غايةً في الجمال ..
يتوقف يوري لتأمل شعرها الأشقر وعيناها الخضراوتين وبشرتها الصافية .. ورغم عتمة الليل واندثار الأضواء الا ان جمالها ظهر في عينيه جلياً .
ينظر للطلب ؛ احم..طلبكم قد وصل ....
تبتسم فيحـاول اللّا يتشتـت..
يوري؛
الثمن هو عشرة دولارات .تعطيه المبلغ المجهز مسبقاً في جيبها وتغلق الباب ..ثوانٍ ليستوعب عقل يوري المتجمد عند اول لحظه..
ينقلب لدرّاجته مُنشرحاً ؛ واااه..جميلةٌ جداً .
ثم يعود نحو المطعم .. يتمايل بدراجته تارةً يميناً وتارةً يسار .. روحه تتنفس أخيراً .لكن هناك ما يجول في صدره..يتمنى لو يتحقق ..عند وصوله للمطـعم ، يربط الدراجة بالسلسلة ثم يغلق السلسلة الحديدية بأقفالٍ كبيره ويعطي مفاتيحها للسيد بيك الذي خرج ..
- احسنت عملاً لهذا اليوم بُني ، آراء غداً .يومئ يوري مبتسماً ، يفرك يداه متردداً ..
- سيدي ؟ هل يمكنني طلب شيء منك ؟يصغي السيد بأهتمام ؛
- بالطبع بني قل لي ماتريد.حفاوة السيد الصيني لم تتغير منذ قابله يوري اول مره .. رجل منشرح الصدر ، ملامحه تشعرك بالطمأنينة والراحة ..يتمنى يوري لو امتلك والداً كهذا في يوم من الأيام ..
أنت تقرأ
ThisIsMyHome
General Fictionقصة فتى رمى عليه والده عشر دولارات وقال " اخرج من هذا المنزل لم تعد ابني "