الفصل الثالث

7.1K 172 2
                                    

احست اشلى بجرح كبير فى كبريائها بدون سبب ظاهرفرفعت راسها عاليا على كل حال مايهمها من نمط حياته؟ومع ذلك لم تستطع منع نفسها من الرد
- اعتقد انك لا تملك الشجاعه على الارتباط انت تتهرب من الاحساس بالمسؤليات
- لا ابدا .اجاب وهو يحدق بعيونها : - انا ارفض بكل بساطه ان اتصورها
- اقترح ان نتناول العشاء قبل ان يبرد.قال جويل مبتسما,بمجرد الصدفه وجدت اشلى نفسها تجلس حول المائده بين غاما وبين ميتش وعدة مرات خلال تناول العشاء لامس ركبتها قصدا بدون شك ورغم الانجذاب الجسدى الذى تشعره نحوه الا انها نظرت اليه بدهشه .كم يبدو واثقا من نفسه ومن سحره من المؤكد انه لاحظ ارتباك الفتاه لانه نظر اليها بمكر ومع ذلك تمكنت اشلى من الاحتفاظ بهدوئها والتركيز على موضوع الحديث
- هل انهيت اصلاح محرك طائرتك ميتش؟سالته غاما
- نعم وساجربها غدا فوق الجزر لقد اشتقت للنزهات الجويه 
نظرت اليه اشلى خلسة هذا الرجل يشع جاذبيه غريبه يجب ان تحذر منه ودون ان تعرف لماذا احست بخطر يهددها.
- لماذا لا تصطحب اشلى معك ؟.اقترح عليه جويل
- اوه لا هذا مستحيل.صرخت اشلى بسرعه وقد ارعبتها فكرة ركوب طائره صغيره 
-انا .....غاما وانا لدينا اشياء كثيره لنقولها لبعض وسنبقى هنا
اعترض جويل :- ولكن يجب ان تزورى المنطقه
- لا يمكنك السفر قبل ان تتعرفى على جزر سيدنى وبما انه ليس لدينا متسع من الوقت لاصطحابك بالمركب فعل الاقل يمكنك ان تتمتعى بمنظر جوى رائع لن تندمى ابدا
- احب ذلك ......لكن......انا.........
- ساكون سعيدا باصطحابك .قال ميتش وهو يستفزها بابتسامه ماكره
قال غاما:- اشلى لا تحب السفر بالطائره
سالها جويل :- اتتعرضين الى دوار الجو؟ - ايه .......لا بالتحديد.......؟
قال ميتش ضاحكا:- قد تكونين تخافين منى قالت بجفاف :- ابدا 
اجاب ميتش بسرعه:- اذا سامر واصطحبك بعد الغداء غدا 
- وبعد عودتكما نتناول العشاء فى منزل والدى .قال جويل بمرح.:- سيسر والدى كثيرا بالتعرف عليك اشلى انا احب اختك كثيرا واؤكد لك انى ساهتم بها ولا داعى لقلق ال كريغ عليها
- انا متاكده من ذلك جويل .تمتمت اشلى مبتسمه 
(غاما محظوظه بالزواج من اجمل واغنى شباب المنطقه)قال ميتش بسخريته المعتاده
-(اذا فرغ مكان قريبك بدون شك ستحاول شغله بنفسك ولكن قد تكون لا تشعر بانك على نفس المستوى؟) قالت اشلى وهى تحدق به .ابتسم ميتش مع ان الغضب ظهر فى عيونه:
- لست ادرى اذا كنت ساتخلى يوما عن حريتى من اجل امراه احب حياة العزوبيه ولن اقبل بالسجن بملىء ارادتى
- اعتقد ان فتيات المنطقه سعيدات لذلك .قالت اشلى بجفاف
التفت ميتش الى غاما وقال :- ان اختك تملك لسانا طويلا جدا غاما ولكن اهى تكره كل الرجال ايضا؟ام انا فقط الذى تصب عليه كل كرهها؟
- هيا ميتش لا تبالغ اشلى تجدك لطيفا انا متاكده.اسرعت غاما بالقول:- اما بالنسبه لعلاقتها مع الرجال فاذا كان هذا يطمئنك فهى ستتزوج قريبا جدا

قال ميتش بسخريه:- احب ان اتعرف على سعيد الحظ لابد انه رجل مميز حتى استطاع الفوز بها
قالت غاما وهى تنظر الى شقيقتها بطرف عينها :- جونثان ساحر جدا لنه مميز ........وجدى جدا
- انا بغاية الشوق للتعرف عليه وعلى عائلتك . قال جويل وهو يحيط كتف خطيبته بذراعه 
- سيكون الامر صعبا .اجابته غاما ممازحه :- فنحن نشكل قبيله حقيقيه 
- اذا كانت كل فتيات عائله كريغ بجمالكما انتما الاثنين فقد اندم لاننى لم اؤخر اختيارى .قال جويل ممازحا
- تعجبنى شجاعة واقدام والدكما ,لابد انه تعذب كثيرا وهو محاط بثمانية نساء
- والدى ليس تعيسا , لاننا كلنا حققنا امله فينا, قالت غاما
-نعم انه ليس الرجل الوحيد فى العائله فلدينا ايضا ثلاثه اصهره وقريبا سيضاف اليهما اثنان
- ثلاثة زائد اثنان خمسه لايزال لديه ابنتان للزواج.قال له جويل:- لايزال لديك امل ميتش
-( يجب ان يتحلى بالصبر)قالت غاما(فلويز فى الثامنة عشرة ودبى فى الثانية عشرة)
-(اوه لا)قال ميتش ممازحا(اذا لم اتمكن من اغراء اشلى فانا استسلم)
-(لماذا لم تعترفى له بخوفك من ركوب الطائرة؟)سالتها غاما
- لم يكن ليلح ابدا انه لطيف جدا - اوه لا
- اؤكد لك اش ليس الذنب ذنبه اذا كانت كل النساء ترتمى فى احضانه
-(ماذا يجدن فيه؟)صرخت اشلى بسخريه(لابد انهن عديمات الذوق)
- الا انه جميل ووسيم ومع ذلك انا افضل جويل ولكنة لاافهم لماذا تتنافس الفتيات من اجله
- حسنا اما انا فلا 
- ليس من عاداته ان يواجه مقاومه ولهذا السبب انت تعجبينه اش
- انا؟ولكنى بالكاد اتحمله
- اذا لماذا لم يرفع نظره عنك لقد لاحظت ذلك وكذلك جويل انه اسف لانك ستتزوجين فهو يرى انكما ثنائى مناسب جدا ميتش وانت

-(ماذا يبدو اننى حكمت على جويل بسرعه) ولكن لماذا يغضبها راى جويل؟ان ميتش حرك عواطفها ولكنها بالكاد تعرفه - اش هل اعجبك جويل؟
- اوه بالتاكيد غاما انه لطيف جدا لم يكن بامكانك اختيارافضل منه انتما ثنائى مناسب جدا
- انا سعيده جدا اش انا بغاية الشوق للعيش معه انت تعرفين هذا الشعور واللهفه والتوتر لابد انكما سعيدين جدا لاقتراب موعد زفافكما انت وجونثان

تساءلت اشلى بصدق عن عمق مشاعرها هل هى حقا سعيده بالزواج من جونثان ؟ولكنها انتفضت فجاه لماذا هذا السؤال السخيف؟لماذا تشك بسعادتها بالامس فقط لم تكن تحلم بشىء اخر.....اذا من اين جاء هذا الشك المفاجىء؟هل من الطبيعى ان تتساءل بينما لا يفصلها وقت طويل عن الزواج
-(لابد انه ميتش) قالت لها غاما عندما رن جرس الباب(ولكن اش اذا كنت متوتره جدا لاتذهبى معه)
-(لاتقلقى سيسير كل شىء على مايرام )وارتعشت من القلق عندما رات ميتش يدخل وهو يشع بالاشراق
- (انت جاهزة؟) سالها مبتسما وكانه يتوقع رفضها
- نعم "وحاولت ان تبدو هادئه -" حسنا الى اللقاء غاما" قال وهو يخرج تبعته اشلى وهى غير قادره على رفع نظرها عن هذا الجسد الرجولى الممتلىء بالعضلات القويه وكان شعره يلمع تحت اشعة الشمس
-"كنت اتساءل اذا كنت ستاتى"سالها وهما فى طريقهما الى المطار"لم يكن يبدو عليك الحماس بالامس"
-"من الغباء ان افوت مناسبه كهذه اليس كذك؟"
-" هذه النزهه تستحق العناء حتى لو اضطررت لتتحملينى لمدة ساعتين"
شعرت اشلى ببعض التوترامام استفزازاته ,وندمت لانها قبلت دعوته الان يجب عليها ان تواجه سخريته وخوفها من ركوب الطائره بنفس الوقت
-"هيا لقد وصلنا" واوقف سيارته قرب ساحه واسعه شعرت اشلى بالذعر عندما رات الطائره الصغيره
-"كنت اعتقد انها اكبر حجما" قالت وهى تحاول اخفاء مخاوفها
-"هيا بنا" واتجهها نحو الطائره السيسنا البيضاء ثم امسك خصرها ليساعدها على التسلق .ارتعشت اشلى وكادت تقع وهى تحاول الهرب من نظراته على جسدها .ولاحظ ميتش انفعالها لكنها تجنبت بريق السخريه فى عيونه ولكن ما ان جلست حتى جف حلقها وتشنجت معدتها .كما ان وجود ميتش الى جانبها يزيد من توترها .
انتفضت مرعوبه عندما انحنى وشد حزامها ملامسة ميتش تبدو تحرقها من خلال ملابسها وبدا الدم يشتعل فى وجهها فمسحت جبينها بحركة سريعه وكان المحرك قد دار وميتش يمسك الوقود .اجتاحها ذعر شديد فامسكت بمقعدها بكل قوتها اى غباء جعلها تقبل هذه الدعوه؟لن تنجح ابدا فى اخفاء خوفها ففتحت فمها لتطلب منه التوقف ولكنه كان يتكلم عبر المذياع وباللحظه التاليه غادرا اليابسه وارتفعا فى السماء .ظلت اشلى مغمضه العينين باصرار "اشلى؟"
ان صوته يرن فى اذنها وكانه ات من بعيد لكنها ظلت متصلبه ولم تفتح عينيها 
-"اشلى ؟"
ورغم جهودها الكبيره لم تتمكن من التلفظ باية كلمه فوضع ميتش يده على ذراعها فالتفتت نحوه لكنها لم ترى اى اثرا للسخرية فى نظراته بينما كان يتاملها بقلق وقد شحب لونه

انتظرتك طويلا - لانسى ستيفنز - عبير الجديدة ( كاملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن