كادت اشلى ترمى نفسها بين ذراعيه وتمنحه نفسها حتى ولو لليله واحده لكنها تمالكت نفسها وادركت انها لا تتمتع بالقوة الكافيه لخوض هذه التجربه وتحطيم قلبها للابد انها تحبه كثيرا
"انا اسفه ميتش"
ظل صامتا حتى وصلا الى امام منزل غاما
"شكرا لمرافقتى ميتش"قالت له وهى تنزل
"متى سترحلين الى بريسبان"
"لست ادرى عيد الميلاد بعد اسبوع قد اقضيه هنا "
"اذا قد لا اراك قبل رحيلك سارافق ميغن غدا الى الشمال وساحتفل بعيد الميلاد مع والدى الى اللقاء"لم تدرى اشلى كيف عاشت هذه الايام الاخيرة وقد تحطم قلبها عادت غاما الى عملها واشلى اصبحت وحيده وهى تحاول الا تفكر بميتش
اليوم سهرة عيد الميلاد وقررت ان تقضى النهار بالسباحه وتمددت تحت اشعة الشمس وهى نصف واعيه لكنها سمعت خطوات تقترب ففتحت عيونها بكسل يالهى هل تراه حقا ام انها تحلم لكن صورة ميتش لم تختف من امامها"متى عدت؟"سالته بصوت مرتجف
"منذ نصف ساعه فقط ذهبت الى المصرف وقابلت غاما وسالتها عنك"
"اوه"
"الن تسالينى ماذا افعل هنا؟"
"بلى "اجابته بصعوبه
"لا تبدين متحمسه "قال بسخريه ومكر "استقبالك لى صدمنى"
"ميتش ارجوك لا "ثم تنهدت واضافت "منذ رحيلك وانا احاول ان استعيد قواى ولكننى لا ازال ضعيفه ولا اتحمل صدمه اخرى""انا حقا اسف اشلى لانك تعذبت لكن صدقينى انا تعذبت اكثر منك"
فلاحظت اشلى عندئذ ملامح التعب والسهر على وجهه"لم يسبق لى ان تالمت هكذا من قبل وكما تعلمين لم يكن يهمنى سوى اللحظه الحاضره كنت اهرب باقصى سرعه عندما اسمع كلمة الزواج ولكن......"
"ميتش لا ضرورة لل....."
"اشلى بلى يجب ذلك عندما رحلت كنت اريد فقط ان انساك ولكن الامر لم يكن سهلا "وضحك وتامل عيونها"كنت تلاحقينى فى كل لحظه وظلت صورتك محفورة فى قلبى بعيدا عنك عشت شهيد العذاب لم اكن قادرا على تناول الطعام وجفانى النوم كنت معدما"ثم امسك يدها واضاف "هذا الصباح عندما فتحت عيونى ادركت اننى لا اريد ان افقدك اشلى اريد العيش معك الزواج منكى كى نؤسس عائله لنا حتى ولو كنت فى الماضى لا اطيق هذه الفكره وكيف ارغب بكل هذه الاشياء بدونك ؟لم اكن اريد الاعتراف ولكنى كنت انتظرك طوال حياتى الماضيه واريد ان اقضى الى جانبك ماتبقى من حياتى الاتيه"
فسالت دموعها وداعبت وجهه ثم شعره فحملها بين ذراعيه وضمها اليه
"اهذا صحيح؟"
"ماهو؟" اجابته متعلثمه
"انك تحبيننى؟"
فهزت راسها بالايجاب وضمها اليه اكثر"لقد تعلقت بهذه الفكره كغريق يتعلق بدولاب النجاه "ثم قبلها بحرارة قبل ان يضيف
"انا ايضا احبك اشلى لكن كبريائى منعنى من البدايه من الاعتراف بذلك لقد احببتك من النظرة الاولى فى المطار "
"حقا؟"سالته مبتسمه
"نعم اشلى اننى احبك واريدك ان تشاركينى حياتى
هزت راسها لانها لم تكن قادرة على الكلام وخبات وجهها فى كتفه كى لا يرى دموعها لكن ميتش رفع ذقنها ومسح دموعها بشفتيه ثم تلفت حوله وقال ممازحا
"انا اسف لاننا لسنا على جزيرتنا المعزوله""ايمكننا ان نقضى فيها شهر العسل ؟"اقترحت اشلى
"فكرة رائعه على اى حال لن انس ان اروى لا حفادى باية ظروف تعرفت على جدتهم التى حاولت اغرائى"
"اوه ميتش"صرخت وقد احمر وجهها
"اشلى يجب ان اصطحبك الى منزلى ولكنى اخشى ان لا اتمكن من السيطرة على رغبتى بك ولكن بما انى بغاية الشوق لان تكونى لى وحدى وللابد......""وانا ايضا ميتش احلم بان تمتلكنى واكون لك وحدك منذ ليلة غرقنا الاولى اتذكر ذلك"
"لن انس تلك الليله ابدا ولا هذا الصباح اه يا حبيبتى"همس باذنها"هذا المكان تنقصه الالفى ارغب بان اكون وحدى معك بعيدا عن عيون الاخرين"ثم حملها بين ذراعيه وبخطوات سريعه اتجه نحو الشقه
تمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــت
أنت تقرأ
انتظرتك طويلا - لانسى ستيفنز - عبير الجديدة ( كاملة )
Romanceبعد شهر ستتزوج اشلي من جونثان، خطبها الرزين المتعقل والجدي ، اذا لماذا قبلت بالقيام بنزهة جوية فوق جزر المحيط برفقة ميتش باترسون؟ هذا الشاب الفظ المتعجرف الذي بالكاد تعرفه، ورغم خوفها من الطائرات.ومن باب الصدفة تهب عاصفة مفاجئة، ويضطران للهبوط على ج...