الفصل الرابع

7K 157 2
                                    


" انت مرتعبه لماذا لم تقولى لى من قبل؟"عاتبها بشده"سنعود فورا"
- "لآ"خرجت هذه الكلمه من فمها شعوريا"ساتحسن بعد لحظات ...انا ...لست مريضه يجب ان اعتاد لا تراجع الى الوراء"
-"سنبقى فى الجو مده طويله فليس من الضرورى تعذيبك"-"اؤكد لك...انا ...احب ان التقط بعض الصور لقد احضرت اله التصوير معى"
وارغمت نفسها على ان تنظر الى الاسفل ودون ان تشعر اقتربت من ميتش الذى ضغط على ذراعها طويلا ثم تركها وتمتم بكلام غير مفهوم وركز انتباهه على قيادة الطائره
-"حسنا كما تشائين انسه كريغ" قال بجفاف ثم خفف من الارتفاع قليلا كى يميز الجزر واخذ يسميها باسمائها ويضيف بعض التعليقات وكانه دليل سياحى قديم ودون ان تشعر نسيت اشلى خوفها وتحمست لجمال المشاهد
-"وبعد قليل نصل الى جزيرة كرافن انها لريان شقيق جويل"- "انها محطة حمامات بحريه مشهوره على ما اعتقد؟-"تماما ولم يبدا العمل فيها سوى منذ عام واحد وريان سعيد جدا بالنتيجه على كل حال هو يستحق نجاحه لانه تعب كثيرا كى يؤمن للسياح الراحه والبهجه بالاضافه الى انه يملك حسا فى مجال الاعمال"
- "ايملك جويل حصه فى هذه الشركه؟"
- "لا ريان هو مالكها الوحيد " واضاف بسخريه"ولكن لا تقلقى انسه كريغ فجويل غنى جدا ايضا انه زوج ممتاز"
-"غاما لا تهتم بماله "اجابته اشلى بحده"كل مال الدنيا لن يجعلها تغير رايها به"
- "الرخاء وسعة العيش ليسا دائما مزدرين"قال مبتسما
-"اعتقد انك اقوى من ان تكون غيورا سيد باترسون"اجابته بسخريه لاذعه
- "انت مخطئه"قال بحده وقد عقد حاجبيه .ثم اضاف بسخريه "انت تسيئين الظن بى اشلى ,على كل حال انت تجهلين كل شىء عنى ولو كنت اغلى رجل فى استراليا؟كنت ستندمين لانك لم توطدين علاقتك معى...."
- "اوه لا شكرا ان عادتى الشخصيه تكفينى ولا ارغب بزياده رخائى المادى"
-"هيا زوج المستقبل ليس معدما اراهن على ذلك "قال ممازحا
-"جونثان راندال يشغل منصبا مرموقا فى عالم المصارف ولكن على كل حال هذا امر لايعنيك"
- "كان يجب ان احضر دفتر حساباتى فى البنك كى اقنعك"وانفجر ضاحكا
تجاهلت اشلى كلامه وركزت على تصوير المشاهد وبعد قليل تغيرت ملامح وجه ميتش
-"يجب ان نعود الان هذه الغيوم الرماديه لاتطمئننى"
نظرت اشلى الى الكتله البيضاء القطنية التى تسير فى الافق ثم عادت لتاملاتها وبعد لحظات امام صمت ميتش التفتت نحوه واحست بالقلق فى نظراته وكانت الغيوم تحولت فجاه الى اللون الاسود 
-"هل نحن مجبرين على اختراق هذه العاصفه؟"سالته اشلى بقلق
- "مستحيل يجب ان نحط وننتظر نهايتها" 
-"ان نحط ولكن اين لاارى سوى الماء"
- "اعرف جزيرة ليست بعيده حيث يمكننا ان نلجا لى كوخ صغير سبق ان استعملته فى ظروف مماثله "
وبعد لحظات اشار الى بقعه صغيره"هذه هى الجزيرة"
- "انت لن تحاول ان تحط فى هذه البقعه الصغيره؟"صرخت بذعر
-"لكنه الحل الوحيد اهداى اشلى ...اذا حاولت ان اخترق هذه الغيوم الكثيفه فقد افقد اتجاهى واسقط مباشره فى الماء"
واقتربت الارض منهما بسرعه.وعند التوقف اهتزت الطائره بعنف ورمت الراكبين بعنف نحو الامام ورغم الحزام الواقى اصطدم راس ميتش بالدراءه الواقيه من الريح
-"ميتش هل انت مصاب ؟ "صرخت اشلى عندما طال صمته ولم يتحرك فلمست جبينه واحست بالدماء على اصابعها واوشكت على الاغماء وبدات تصرخ:
"ميتش اجبنى ارجوك ميتش"ببطء فتح ميتش عينيه وحاول التركيز وبعد لحظات استعاد وعيه التام ثم ابتسم بمكر وامسك يدها الى لا تزال على راسه 
"لم يسبق ان ناديتنى ميتش من قبل "قال هامسا"ولو كنت اعرف هذه الوصفه لكنت غبت عن الوعى منذ البدايه"
-"كيف تجرؤ على المزاح فى مثل هذه الظروف ؟"سالته غاضبه وقد احمر وجهها
نزل ميتش من الطائره ومد يده ليساعدها على النزول فتعلقت بكتفيه وظلت لحظه مسمرة بين ذراعيه تتامل شفتيه وعيونه التى تلتهمها ولكن عندما رات الدم على جبينه فقدت شجاعتها وادارت وجهها وحبست دموعها فداعب خدها بلطف وسالها:
"انت تشفقين على حالتى ؟ثم تلمس خدها بشفتيه واضاف"لم يسبق لاحد ان بكى من اجلى"
"اوه ميتش"تمتمت وهى ترتعش من ملامسة هذا الجسد القوى واحست تحت يديها نبضات قلبه فرفعت نظرها نحوه عندئذ ضمها اليه اكثر وقطف من شفتيها قبلات صغيره ناعمه وحنونه ايقظت فى نفس الفتاه انفعالات قويه وكلما رفع راسه كانت ترتعش وتشعر بالخيبه وعندما يعود الى شفتيها تتنهد وتستجيب فورا .احاسيس غريبه كانت تهز كيانها وضجيج غريب عميق يطن فى اذنها بينما الدم يشتعل فى وجههاضغط ساقى ميتش على ساقيها ازداد فجاه وولد لدى اشلى موجه من الرغبه القويه وهو الان يداعب خصرها بيديه ويحرق عنقها بشفتيه اوه فقط لو انها تستطيع ان تنسى العالم الخارجى وتستسلم لهذه الرغبه القويه
-"يالهى اشلى هذا ليس الوقت المناسب......"ورفع راسه ولكنه صرخ فجاه وقبلها من جديد بحرارة اكبر....
-"فليذهب الوقت كله والعالم كله الى الجحيم......."عندما لاحظت اشلى انه على وشك ان يفقد السيطره على نفسه ارتعبت وعاد اليها عقلها وبجهد يفوق البشر نجحت فى اخراس صوت انفعالاتها وابتعدت عنه وساقاها ترتجفان واسندت ظهرها على الطائره .التقت نظراتهما للحظات ثم ضحك وتناول حقيبه من الجلد كان قد رماها الى الارض قبل ان ينزل من الطائره
-"هيا بنا نلتجا قبل ان يسقط المطر"
-"ميتش انا 
اسفه .....انا........لست معتاده على ..... هذا بتاثير الحادث......"
-"انسه كريغ لاتهينى كرامتى ارجوك"قال ممازحا"انا اعلل هذا النجاح الصغير بانه يعود الى قدرتى التى لا تقاوم فى الاغراء لا تجعلينى اشعر بالخيبه والان اتبعينى ستنفجر العاصفه بين دقيقه واخرى يجب ان اعود واثبت دواليب الطائرة جيدا"
لم يكن الكوخ بعيدا كان خلف اشجار النخيل الاولى انه كوخ بدائى سقفه من اوراق النخيل وليس له جدران حقيقيه-
"على الاقل هنا لن يبللنا المطر لقد بنيته انا وجويل منذ شهرين اثناء مغامره من هذا النوع ارتاحى هنا لن اتاخر"
-"ولكن جرحك" -"ستلعبى دور الممرضه بعد قليل "ورفع يدها الى شفتيه "اذا سلامتى غاليه بنظرك؟ياللمفاجاه السعيده الدى امل اشلى؟"
ورفع حاجبه بمكر واختفى بسرعه فجلست على الارض واخذت ترتجف وهى تتذكر انفعالاتها واستجاباتها لقبلاته اذا اعتبرها فتاه سهله فكيف تلومه ؟ وشعرت بالعار كيف استطاعت ان تنسى خطيبها انه وسيم وفاتن وسمعته كدون جوان ليست سطحيه وسيكون سعيدا اذا اضاف اسم جديد الى لائحة انتظارهولكنها لن تستسلم لسحر هذا الجسد حقا ؟ اذا لماذا تنهار بجرد ان يلمسها اذا استمرت هكذا لن تجرؤ على مواجهة جونثان بوجه برىء.يالهى غاما ستقلق كثيرا اذا لم يعودوا وبدا المطر يتساقط
اين ميتش؟هل هو بحاجه للمساعده؟ونهضت بسرعه وحاولت ان تراه وفجاه راته يسره وهو مبلل باتجاه الكوخ وشعره يلتصق بوجهه وعندما رفع يده ليمسح جبينه تعثر ووقع على الرمال بدون تفكير ركضت اشلى تساعده فهز راسه غاضبا 
"كان يجب ان تبقى فى الملجا هيا اسرعى الان"
وعادا الى الكوخ وعندها ادركت اشلى كم ان المطر كان باردا وبدات اسنانها تصطك .نزع قميصه وعلقه 
"يجب ان يكون هناك منشفه فى الحقيبه"قال وهو يفتح الحقيبه ويخرج منها حرامين
-"هاهى نشفى نفسك وشعرك جيدا"-"الافضل ان تخلعى ملابسك"قال وهو يفك حزام بنطلونه بسرعه
- "بالتاكيد لا " صرخت بحده بينما خلع بنطلونه
-"لاتكونى سخيفه اشلى الحرارة تنخفض ولا ضرورة لان تصابى بالالتهاب الرئوى بينما يمكنك ان تلفى نفسك بهذا الحرام الناشف هذا ليس وقت لعب دور العفاف لقد سبق لى ان رايت الكثير من النساء العاريات"
ولكنها رفضت من جديدقال وهو يقف امامها
"انت حرة ولكننى اعرف جيدا شكل جسدك تحت هذه الملابس المبلله "
فلم تستطع منع نفسها من تامل صدره البرونزى وفخذيه القويتين ثم اخفت نظرها وقاومت رغبتها فى تحسس جسده بيدها وعندما رفعت راسها راته يحدق بصدرها الذى التصق به قميصها المبلل
-"انت رجل وقح وفظ"قالت له بحده وادارت له ظهرها
قال ضاحكا"لاتخشين شيئا انسه كريغ انا رجل مهذب وساثبت لك حسن نواياى وادير وجهى كى تخلعى ملابسك"
نظرت اليه بطرف عينها وخلعت ملابسها بسرعه ولفت الحرام حول جسدها
-"اذا الاتشعرى هكذا براحه اكبر تعالى طبق من الحساء سيدفئك"
تفاجات اشلى عندما راته يفتح علبه من الشوربا الجاهزه ويضعها فى طنجرة صغيره على جهاز التسخين الذى يستعمله الكشافه
- "يجب ان يكون المرء مستعدا دائما لمثل هذه الظروف"
وناولها حصتها من البسكويت
- "ميتش انا لم اعالج جرحك"-"لنتناول الطعام اولا هذا بامكانه الانتظار"واشار الى علبه بيضاء عليها اشارة الصليب الاحمر"
-"ايمكنك اعادة توازن الطائره حتى نتمكن من الرحيل؟"
-"هذا يتوقف على .......عدة اشياء" 
- "ولكن غاما ستقلق كثيرا"
-"لقد اطلقت نداء من خلال الراديووحددت موقعنا قبل ان نحط وحاولت مجددا منذ قليل لكنه تعطل....."
-"الست متاكدا من وصول ندائك؟"سالته بخوف
- "لا لكن جويل سيعرف بالتاكيد اين نحن"ثم ابتسم بمكر "اسف اشلى نحن مضطرين للبقاء هنا حتى صباح الغد"
- "بامكانى ان اؤكد لك ان عشرات الفتيات مستعدات للتضحيه باى شىء للحلول مكانك غريقه معى على جزيرة خاليه"
-"انت رجل انانى ......متعجرف...."
قاطعها ضاحكا"هذا ليس لطيفا منك وبالنسبه لى ان سعيد بهذا الحادث"
- "حسنا اجلسى ولنتحدث بهدوءانت معلمه اليس كذلك؟"
-"نعم اعلم اطفالا فى المرحله الابتدائيه انهم رائعون حقا"
-"يبدو انك تحبين مهنتك" 
"نعم وانا امارسها منذ ثمانية اعوام"
-"تبدين اصغر سنا كنت اعتقد انك تكبرين غاما بعامين او ثلاثه فقط"
"انا فى الثامنه والعشرين من عمرى" 
"لايبدو عليك ذلك ابدا"بدون ان تشعر احذ قلبها يدق بسرعه وقد فقدت نظرات ميتش كل اثرا للسخريه واللطف الذى ارتسم على وجهه يجعله اكثر سحرا
"وانت" "انا عجوز فى الثامنه والثلاثين من عمرى"
"اقصد ماهى مهنتك؟"
"انا لا امارس عملا محددا حاليا السياحه بالطائره اعمل مع د.ج"
"د.ج؟" 
"انه والد جويل انه صاحب اكبر شركه سياحيه فى المنطقه وهو يدير اعماله وحده منذ مدة طويله"
-"الايساعده جويل وشقيقه؟"
"كان د.ج رجلا متسلطا والان تخلى عن مسؤولياته لجويل وتفرغ لطموحاته السياسيه انه شعبى جدا"
"انت تصفه كرجل مميز" 
"انه كذلك فعلا لديه اراده قويه ككل افراد عائلته والدتى هى شقيقه د.ج وهى تشبهه كثيرا"
لاحظت اشلى انه يلمح الى اشياء اخرى لكنها فضلت الا تساله اكثر
"اذا كنت لم تتكهنى بعد فانهم يعتبرونى كالنعجه الجرباء فى العائله"
"وماذا فعلت لتستحق هذا اللقب المشرف"سالته ممازحه
"انا ارفض الامتثال للتقاليد فكونى الابن الاكبر يجب ان اتبوا راس الاعمال العائليه ولكنى لااشعر بروح المزارع"
"لايبدو عليك ذلك"
"كما وان شيقيقى التوام ممتاز فى فن الزراعه وتربية الحيوانات"
"اذن يجب ان تعرفنى عليه "قالت له ممازحه"سيعجبنى بالتاكيد"
"لا اشك بذلك"اجابها بجفاف"والان كفى كلاما عنى كلمينى عن حياتك ماذا يفعل خطيبك؟"
-"جونثان ؟انه محاسب" 
"اتعرفينه منذ مده طويله؟""تقريبا منذ ثمانية اعوام "
- سالها بدهشه"ولماذا لم تتزوجا حتى الان؟"
-"جون...اقصد...كنا نريد ان نكون متاكدين"قال ميتش بحزم ادهشها"يجب ان لا تتزوجيه"
اجابته بسخريه"اه حقا سيد باترسون ساتبع نصيحتك"
-"عندما تحتاجان لثمانية اعوام هذا يعنى انكما لا ترغبان حقا بالزواج"
"قبل الارتباط يجب ان نكون واثقين من هذه الخطوة ومن موقفنا المادى"
"انت تتكلمين كثيرا عن الارتباط مع انه لا يوجد شىء يدوم الى الابد اشلى الم تفهمى بعد؟يجب ان تتمتعى باللحظات السعيده عندما تتاح لك والا فقدت حياتك بالانتظار لقد افسدت ثمانية اعوام من حياتك مع عزيزك جونثان واتساءل اذا كان حقا يملك دما فى عروقه حتى يتحلى بكل هذا الصبر"
"لايحق لك ان تنتقد جونثان انت لا تعرفه ولا تعرفنى"
"اذا لنوطد معرفتنا اكثر صدقينى ان لن انتظر ثمانيه اعوام"
"كى لاتصاب بالخيبه اعلم بان علاقه جسديه لا تهمنى ابدا"
"لاتستبقى الامور اذا كنت تجهلين حقيقتها " وحدق بشفتيها"ولكن بامكانى ان اكون مخطئا فمن يدرى اذا كنت تملكين تجربه جيده فى هذه الامور؟فهذا يفسر عدم تسرعكما انت وجونثان"
"انت دنىء ,قذر متعجرف

انتظرتك طويلا - لانسى ستيفنز - عبير الجديدة ( كاملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن