الفصل الثانى عشر

5.9K 150 0
                                    


اخذت اشلى ترتجف فضحك جونثان بسخرية ومرارة 
"على كل حال لقد سخرت منى اشلى وجهك لايكذب ابدا لقد تصرفت معك دائما كرجل نبيل لطيف معك طوال هذه السنوات وانت طعنتنى فى ظهرى كم رجل عاشرته قبله؟"
"اتهاماتك فظيعه كيف تجرؤ على اتهامى بهذا الشكل؟"

"اتنكرين؟" سالها وهو يهزها بعنف 
"طبعا يجب ان يكون كلامى كافيا؟وحاولت التخلص منه والهروب ولكنه ضمها اليه بعنف
"ليس بهذه السرعه اشلى لقد حان الوقت لتغيير السياسه انا استحق مكافاة لاننى كتمت احاسيسى طوال هذه المده"

نظرت اشلى اليه بذعر ودهشه وهو ينحنى ليقبلها فدفعته عنها بكل قوتها لكن محاولاتها لم تنجح فضاعف من عنفه وغرز اصابعه فى كتفها وقبلها قبله كادت ان تسيل الدم من شفتيها وعندما رفع راسه اخيرا تراجعت للوراء وصرخت بذهول

"باى حق تسمح لنفسك بهذا؟ان موقفك كريه وفظيع"
"لاتتظاهرى بالبراءه يجب ان تكونى ممتنه لاننى اكتفيت بقبله ولم اطالبك باكثر ولكنى امتنعت فقط لاننى لا اريد ان احط من قيمة نفسى وانضم الى لائحة عشاقك السابقين......"

ما ان انهى كلامه حتى رفعت اشلى يدها وصفعته صفعه قويه فرمقها بنظرة قاتله ثم فتح لها الباب وقال لها باحتقار
"اخرجى من هنا لم اعد اطيق رؤيتك ولا تعتقدى انك وجهت لى ضربه قاتله لن اتعذب لاننى اعتقد اننى استحق امراه افضل منك بكثير"

خرجت اشلى واخذت تركض فى الممر والدموع تسيل على وجهها وخرجت من البهو بسرعه علها تجد الهدوء فى ظلام الليل انها بحاجه للحظات من الهدوء قبل ان تجرؤ على العوده وبينما كانت تنزل درجات السلم الخارجى حتى اصطدمت بجسد قوى وامسكتها يدان صلبتان عندما كادت تهوى على الارض
فرفعت عيونها وتعرفت من خلال دموعها على وجه ميتش باترسون وادارت وجهها فورا كى لايرى دموعها لكنه امسك يديها واجبرها على النظر اليه
"اشلى ؟ماذا جرى؟هل كان فظا؟

اجهشت اشلى بالبكاء فتنهد ميتش وسالها من جديد بهدوء"ماذا جرى؟"
"لاشىء انا ......نحن تشاجرناو ..."
وخنقها البكاء فتاملها ميتش قليلا ثم سالها بحده"اين هو؟"
"ماذا .....كيف؟لا ميتش ارجوك؟صرخت عندما رات ملامح وجهه المشتعل
"اريد ان انسى كل هذه القصه انا .....لو سمحت اطلب سيارة تاكسى اريد العوده"وكانت قد امسكت ذراعه لمنعه من الصعود الى الاعلى

ربت ميتش على يدها وقادها الى سيارت وساعدها على الصعود وانطلق دون ان يلفظ اية كلمه
"لم يكن يجب عليك ان تكلف نفسك عناء مرافقتى انت تؤخر نفسك ميتش"
"هذا لايزعجنى ابدا ليس لدى مشاريع اخرى"

ثم انعطف بسيارته فى طريق الشاطىء واوقف السيارة فقالت اشلى بصوت مرتجف
"ميتش انا متعبه جدا اريد العوده"
"مالذى فعله ذلك العجوز كى تنهارين بهذا الشكل؟"
"افضل ان لا اتكلم عن هذا على كل حال هذه المساله بينى وبين جونثان....."
"وهذا لا يعنينى .........ولكن اخيرا اشلى الم تفهمى بعد؟"وحدق بعيونها"كل ما يعنيك يهمنى ولا يمكننى شىء حيال ذلك هكذا هو الامر اعجبك هذا ام لم يعجبك"

"ميتش ليس هذا المساء ارجوك اعدنى الى المنزل "توسلت اليه ورفعت يدها الى جبينها
لاحظ ميتش اختفاء خاتم الخطوبه فامسك يدها وقبلها وهو يقول
"لا تعذبى نفسك من اجله اشلى انه لم يكن قادرا على اسعادك"
فابعدت يدها عنه بسرعه اذا قبلها الان ستنهار حتما
"انسيه اشلى انه ليس لك حياتك الحقيقيه ستبدا معى"

لا مست شفتاه شفتيها وعاد اليهما الحياه فاستسلمت لانفاعلاتها وبادلته قبلته العذبه ونسيت كل شىء لم يعد هناك سوى لحرارة جسديهما
"اشلى انا مجنون بك"همس باذنيها"بسببك اتعذب ولم اعد قادرا على التفكير اذا استمرت هذ الحاله فاننى سافقد عقلى وانتهى باحد المصحات العقليه"
وضمها اليه اكثر فاخذت ترتعش ودست راسها فى كتفه

"يالهى كم ارغب بك "
وهى ايضا انها بحاجه اليه كم تحبه "اوه ميتش .....احبك"
"تعالى معى الى منزلى " "ولكن غاما........"
"تتصلين بها صباح غد وتخبريها انك ستقيمين عندى من الان وصاعدا اليس كذلك؟"

وقبلها من جديد وحملها بعيدا عن عالم الواقع فى حلم رائعوعندما رفع راسه عادت كلماته ترن فى راسها 
"ميتش ؟ماذا تعنى هذه الدعوه؟"
"سنعيش معا اشلى نحن خلقنا الواحد من اجل الاخر لايمكن ان تدعى العكس"
وداعب باصبعه خدها وشفتيها ثم قال ممازحا"حسنا اعتقد اننى افهم سبب ترددك لا تزالين تؤمنين بالتقاليد وترغبين بثوب زفاف ابيض"

"ميتش انا لا اريد مغامرة عابره اريد ارتباطا دائما"
"حسنا"اجابها بجفاف ثم ادار محرك السيارة
"تبدو اانك لا تفهمنى ميتش بالنسبه لى ليلة اسبوع شهر لن يحمل لى السعاده التى اريدها هذا لايكفينى"

"ومن تكلم عن حدود للوقت؟"سالها بجفاف"يجب ان نكتفى بعيش اللحظات الحاضرة يوما بعد يوم

انتظرتك طويلا - لانسى ستيفنز - عبير الجديدة ( كاملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن