الفصل ال 13

8K 220 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الثالث عشر
🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀
في صباح اليوم التالي
فتح "كريم" عينيه وهو يشعر بالالم يكاد يفجر رأسه ,وضع كفيه بجانب رأسه وهو يعتدل على الفراش ونظر حوله لتتسع عينيه وهو يرى انه ليس بغرفته ,رفع الغطاء قليلاً لينظر الى جسده وجد انه لا يرتدي سوى ثوب سباحته فقط ,نظر حوله بحيرة وهو يلعن الشراب ومن يشربه فهو لم يتناول سوى كأسين ولم يشعر بما حدث معه ,نظر الى حقيبة الملابس القريبة للفراش واتسعت عينيه لسببين اولهما انها كانت مفتوحة والملابس الموجودة بها خاصة بالاناث والسبب الثاني انه قد تعرف على الثوب الذي بأعلى الحقيبة ,وقف مسرعاً ووضع كفه فوق عينيه عندما شعر بالغرفة تدور به وما ان تمكن من التماسك حتى اخذ ينظر في انحاء الغرفة لعله يتذكر ما حدث بالامس ,فاق من تفكيره على صوت فتح باب دورة المياه التابعة للغرفة فجذب الملاءة ليغطي نصفه الاسفل وما ان تلاقت عينيه بعيني "لؤلؤة" حتى شعر بقلبه يهوى ارضاً فقد كانت تنظر اليه بتفاجأ تحول لغضب فقال مسرعاً

كريم: انا ايه اللي جابني هنا؟
لؤلؤة: بغضب": هو حضرتك مش فاكر حصل ايه امبارح؟

نظر لها بذهول قليلاً ثم نظر لوجهها الواضح عليه البكاء واخذ يرتب الاحداث في عقله فهو نصف عاري في غرفتها وقد كانت تبكي

كريم: انا هصلح غلطتي ,انا هتجوزك متخافيش ,انا مكنتش في وعيي والله العظيم
لؤلؤة: بذهول: حضرتك.......
كريم: مقاطعاً :انا عارف انك مش عايزه تبصي في وشي حتى بس انا عايز اعرف هو انا غصبتك على اللي حصل امبارح ولا ايه اللي حصل ,بس متقلقيش في الحالتين هنتجوز والنهارده لو تحبي نروح نكتب الكتاب في السفارة المصريه انا ليا.......
لؤلؤة: وهي تدرك ما فكر به: حضرتك فاهم غلط محصلش حاجه
كريم: بعدم فهم: تقصدي ايه؟
لؤلؤة: بخجل وهي لا تنظر اليه: محصلش حاجه حضرتك دخلت اوضتي بالغلط ونمت على السرير على طول دا كل اللي حصل
كريم: بتنهيده: يعني محصلش بينا حاجه؟
لؤلؤة: بصوت خفيض: لا ...ثم اكملت كاذبة.... محصلش اكتر من كدا

تنهد "كريم" براحة فقد ظن انه قد اقام معها علاقة بالامس او الاسوء انه قد اغتصبها ,جلس مرة اخرى على الفراش وهو يقول براحة

كريم: الحمد لله انا افتكرت...... بس الحمد الله انا اسف يا لؤلؤة على الموقف ده هو انتي نمتي فين؟
لؤلؤة: بكذب: في اوضة حضرتك
كريم: وهو ينهض: طيب تمام أنا هروح اوضتي دلوقتي وياريت تجيبيلي اي حاجه للصداع احسن دماغي هتنفجر
لؤلؤة: تحت امرك يا فندم

خرج "كريم" من الغرفة فتنفست "لؤلؤه" بأرتياح فقد كانت تخشى ان يكشف كذبها ويعلم انها قد نامت بين احضانه ,احمرت خجلاً وهي تتذكر محاولاتها الكثيرة للهرب من بين ذراعيه الا انها لم تتمكن من فعل ذلك لانه في كل مرة كان يضيق ذراعيه حولها اكثر وشكرت حظها الذي جعلها تتمكن من الفرار منه في الصباح عندما انقلب في نومه اثر سقوط اشعة الشمس على وجهه فقد نست ان تغلق النافذة بالامس ,تنهدت وهي تتذكر بكائها بسبب اتصال والدتها المفاجيء بها لتخبرها انه قد تم حجزها بداخل المشفى مرة اخرى بسبب تدهور صحتها ,تنفست بعمق وهي تقف فيجيب ان تحضر الدواء الذي طلبه منها "كريم" حتى لا تواجه تقلباته المزاجية
🎀🎀🎀🎀
خرجت "مليكة" من الملحق وهي تحمل بين ذراعيها "طه" الذي كان يتحرك بنشاط وما ان اصبحت بالخارج حتى وضعته ارضاً وابتسمت عندما اخذ يركض في كل اتجاه فرحاً بحريته ,جلست على المقعد القريب تراقبه وهو يلهو يميناً ويساراً وفكرت انها لابد ان تعود لشقتها لتحضر بعض الحاجيات الضرورية لها وللصغير فلم تحتاج اياً منهم سابقاً بسبب ملابسها التي كانت مازالت موجودة في غرفتها السابقة مع "ليث" ولكن الان تحتاج الى احضار حاجيات الصغير والعابه والمرتب الخاص بها فلم تقم بأستلامه بسبب ما حدث ,رفعت عينيها لتنظر الى طفلها الا انها لم تجده امامها ,شعرت بالزعر رغم علمها انه لا يمكن ان يحدث له اي مكروه وهو بداخل القصر فهناك حراسة مشددة في كل مكان ولكنها خشت ان يسقط في حوض السباحة ,ركضت بأتجاه المسبح الا انه لم يكن هناك ,اخذت تركض بأتجاه القصر لعلها تجده وتوقفت عندما رأت "ليث" الذي يقترب منها بينما يحمله بين ذراعيه ,وضعت كفها على صدرها واقتربت منه سريعاً واحتضنت طفلها وهي تتحدث اليه معاتبة وتقول

اسرى بلا قيود....ل..انجي عصام الدين ... كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن