#إلتئام 2
وقام فؤاد بتأنيبها وحملها مسؤلية ضياع ابنتيهما بكلمات نابية قاسية تدمي الإحساس حادة كالسيف متتالية كالرصاص ولطمها على وجهها فسقطت منهارة على الأرض وارتطمت رأسها بحافة المنضدة وسارع بحملها وخضب قميصه بدمائها وأحس أنه من أراقها بخنجر كلامه المسنون المسموم وبطش ذراعه المجنون وذهب بها إلى المشفى الذي يعمل به كطبيب أمراض نساء وتوليد وتم حجزها بعناية الله المركزة فقد تكالبت عليها الطعنات من كل صوب وحدب من نفسها وإحساسها أن إهمالها ضيع زهرتها وزجر زوجها ونظرات قاتلة ممن حولها وجاءت أختها نادية مهرولة التي تصغرها بسنتين وتقل عنها في الطول قليلاً والحجم الهزيل والبياض المختلط بصفرة الإعياء حيث تعاني من الإصابة بفيروس سي وفي سواد الشعر والمستوى الإجتماعي والتعليمي المتوسط وزوجها عامل بمصنع نسيج قد خصخصوا المصنع الذي يعمل به مع زوجته ويعانون من تخفيض المكافآت والمزايا مع ذلك المالك الجديد الهندي الجنسية الذي اشترى المصنع بربع ثمنه مقابل سمسرة من القائمين على الخصخصة ومهددان بالفصل أو المعاش المبكر بالتضيق عليهما وعلى جل العاملين حتى يرضوا بمعاش ومكافأة زهيدينوصدمت نادية بسماع الخبرين معا غياب زهرة وغيبوبة سامية وتركها فؤاد مع إختها ولم يذكر لها أنه السبب فيما تعانيه سامية واتهم الصدمة والمنضدة الذين لن يدافعان عن نفسيهما
دخل فؤاد في معمعمة البحث في بلد لا يهتم إلا بعلية القوم وهو من متوسطهم فأخبره مسؤول الشرطة الذي يجري معه المحضر أننا لا نتحرك إلا بعد مرور 24 ساعة من الإختفاء فقال له: تجبرون الناس على الكذب بأخباركم بميعاد سابق لإختطاف أبناءهم حتى تهتموا قبل طمس الأدلة وتقليل فرص الوصول وإفلات الجناة من العقاب ودمار أسرة وتعريض حياة إنسان لخطر الموت أو الموت حياً ولم يتمالك أعصابه فوجه إليه كلمات ناقدة لاذعة:أنتم لا تهتمون إلا بحماية النظام والأسياد أم العبيد فإنهم عبيد وشاط مسؤول الشرطة غضباً وفوجئ فؤاد من رد فعل مسؤول الشرطة