الفصل الأول

56.8K 987 16
                                    

استندت تلك الفتاة براسها علي نافذه السياره العائده بها لبلدتها في احدي محافظات الصعيد عائله كبيره من اعيان الصعيد ..تذكرت اصرارها علي اكمال تعليمها و السفر للقاهره حمدت الله علي موافقه عائلتها بعد كثير من محاولتها لاقناعهم و رفضهم في استكمال دراستها و بعدها عنهم و بكثير من الحديث و الإقناع.. انتصرت هي في تحقيق حلمها و الحصول علي الشهاده الجامعيه ... و ألان و هي في السنه الأخيرة من كليتها كليه التجاره لم يتبقي سوي امتحانات اخر العام فقط و تحصل علي شهادتها ...
فقد عادت لااشتياقها لعائلتها و استذكار دروسها و العوده للامتحانات فقد ...
تنهدت و صورته ظهرت كا طيف جميل أمام عينيها .. ابتسمت تلقائيآ عندما
تذكرته ...
هو حبيبها و حارسها كما شعرت دائما منذ اول وهله رأته بها... تذكرته في طفولته عندما اتي لعائلتها مع و الدته كان هو في العاشره من عمره و هي في الثالثه تقريباً.. تذكرت عيناه لم تكن ابدا عين طفل بل رجل غزا آلحزن قلبه مبكرا .. كانت عينيه بها من الحزن و قهر رجل انهزم في حرب لم تكن له من الاساس.. فقط كان طرف بها لا حول له و لا قوة و اصيب بها و خرج خاسرآ كل ما يملكه و هي و االدته..
تذكرت حمايته لها من مشاغبه الاطفال وامر و الدها له ان لا يتركها ابدا.. و في الحقيقة ولم يتهاون هو في تنفيذ رغبه و الدها و التي هي رغبته با لاساس..
كان دائماً معها كا لظل و الحارس الامين بوعد و في به كا رجل رغم صغر سنه...
تمنت و لو اسمعت أسمها بصوته مره واحده.. مره واحده فقط، تكاد تجزم ان صوته رجولي قوي كا ملامحه الخمريه و بنيته القويه و ذقنه الذي يتركها دائما و عيناه البنيه و طلته الجذابه بشده...
تنهدت عند اقترابها من منزلهم فا ترجلت من السياره للداخل بخطوات سريعه تبحث عنه و لم تجده
سمعت صوت و الدها مرحبآ بها
الحاج فريد قائلا مبتهجآ برؤيتها : ياهلا يا اهلا حمدلله ع السلامه
ركضت زينه اليه بابتسامه و قالت له : وحشتني اوي يا بابا
ربت فريد علي رأسها بحنان و هتف : خلاص ما عدش في سفر تاتي
ضمت زينه شفتيها و رفعت اصبعها قائله : مره واحده و خلاص امتحن و اجي علي طول
اجابها فريد بتنهيده ارتياح قائلا : هانت الحمدلله، علي خير يارب
التفتت برأسها تبحث عن اخيها فتساائلت زينه و قالت : امال فين الواد احمد
جذبها والدها للداخل و قال : تلاقيه عند سليم ما بيفارجهوش ما انتي عارفه
قالت زينه باهتمام : هو خلص امتحاناته و لا لسه
اجابها والدها : ايوه خلصها بيقول امتحان الاعدايه السنه دي كان سهل و مجموعه كاان كويس
التفتت اليه زينه و قالت ة هاتخليه يكمل علامه يا بابا و لا هاترفضوا زي ما عملتوا معايا
قال والدها موضحآ : أحب من على قلبي اشوفكم و معاكم شهادات.. احمد لو عايز يكمل هاسيبه ..التجاره و االارض عايزه الدماغ المفتحه و التعليم بينور المخ... اما انتي بقي يا ست البنات رفضي كان خوف عليكي مش اكتر، ده انتي بنتي الوحيده و الكبيره و لو ما خوفتش عليكي ها خاف علي مين
احضتنه زينه بحب و قالت : ربنا يخليك لينا يا حبيبي
فا اكمل فريد و قاال : و اخوكي ملازم سليم علي طول و رغم ظروف سليم الا انه زكي و بيفهم علي الله اخوكي يلقط منه حاجه
توقفت زينه و هتفت بتسرع
،،،طب انا ها روحله.
اعتدل لها فريد و تسائل :،تروحي فين
انتبهت لتسرعها فا جابته بهدوء رغم ارتباكها و قالت : لاحمد يا بابا
نظر لها فريد نظره مطوله و قال بعدها : طب خشي سلمي علي امك الاول
اومات زينه لوالدها وحيت و الدتها التي اقبلت عليها بالعديد من الاسئله عن احوالها و مدي اشتياقها لها و ماذا فعلت و ماهو الطعام التي تناولته هناك و بالتأكيد كان سئ لا يشبه طعام والدتها.. حوار تسمعه زينه من والدتها في كل مره من عودتها و تستقبله زينه بضحك و حب من طيبه والدتها ... و بعد مرور بعض الوقت قضتهم زينه بين و الديها...

تركتهم و اتجهت اليه فورا

اقتربت زينه إليه بحذر و وجدته منهمك في عمله كا لعادة ...
اشتاقت اليه كثيرا فا طول فتره دراستها تنتظر اجازتها للعوده اليه بفارغ الصبر.. تنتظر عودتها مدركه انه لن يغدق عليها باشعار الحب و الكلام المعسول فقط تلك النظره من عينيه تشعرها ان لا يوجد انثي في الكون سواها...
اقتربت زينه منه بعد ان ملت عينيها برؤياه و قفت خلفه و نادته زينه علي استحياء قائله : سليم
التفت اليها بعد ان وصل الي مسامعه صوتها...ظهر اندهاشه من و جودها المفاجئ و لكن ما لبث و ابتسم لها و اقترب منها بخطوات واسعه.. يتأ مل وجها الدائري و بشرتها البيضاء و عينيها العسليه الواسعه و انفها الدقيق و شفتاها الصغيره و قامتها المتوسطه و جسدها المتناسق المخفي تحت ملابسها المحتشمه... اقتربت زينه منه اكثر و اخفضت عينيها ارضآ قاطعه حديث عينيهما بخجل فطري...
نظراتهما تفصح عن ما يدور بخلد كل منهما دون حديث
فا بتسمت زينه برقه و قالت : ما جتش تستقبلني ليه زي كل مره ليه
. اشار لها عده اشارات فهمتها هي بسرعه معناها (ما كنتش اعرف انك جايه النهارده)

فقالت مره أخرى بعتاب رقيق : اممم بس انا عارفه ان احمد قالك اني جيبت
ثم اكملت بعبوس : ما كنتش عايز تشوفني يعني و لا ايه
اشار لها با لرفض بسرعه و نفي بيديه
و أشار لها بمعني (كان عندي شغل)

اومات برأسها متفهمه و قالت بابتسامه رقيقه
.. وحشتني
ابتسم لها ابتسامه رجوليه جذابه و
اشار ناحيه قلبه عده اشارات كان فحواها
(و انتي وحشتيني اكتر)
يتبع،،،،،

انا والمستحيل وعيناكِ /سارة حسن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن