استندت تلك الفتاة براسها علي نافذه السياره العائده بها لبلدتها في احدي محافظات الصعيد عائله كبيره من اعيان الصعيد ..تذكرت اصرارها علي اكمال تعليمها و السفر للقاهره حمدت الله علي موافقه عائلتها بعد كثير من محاولتها لاقناعهم و رفضهم في استكمال دراستها و بعدها عنهم و بكثير من الحديث و الإقناع.. انتصرت هي في تحقيق حلمها و الحصول علي الشهاده الجامعيه ... و ألان و هي في السنه الأخيرة من كليتها كليه التجاره لم يتبقي سوي امتحانات اخر العام فقط و تحصل علي شهادتها ...
فقد عادت لااشتياقها لعائلتها و استذكار دروسها و العوده للامتحانات فقد ...
تنهدت و صورته ظهرت كا طيف جميل أمام عينيها .. ابتسمت تلقائيآ عندما
تذكرته ...
هو حبيبها و حارسها كما شعرت دائما منذ اول وهله رأته بها... تذكرته في طفولته عندما اتي لعائلتها مع و الدته كان هو في العاشره من عمره و هي في الثالثه تقريباً.. تذكرت عيناه لم تكن ابدا عين طفل بل رجل غزا آلحزن قلبه مبكرا .. كانت عينيه بها من الحزن و قهر رجل انهزم في حرب لم تكن له من الاساس.. فقط كان طرف بها لا حول له و لا قوة و اصيب بها و خرج خاسرآ كل ما يملكه و هي و االدته..
تذكرت حمايته لها من مشاغبه الاطفال وامر و الدها له ان لا يتركها ابدا.. و في الحقيقة ولم يتهاون هو في تنفيذ رغبه و الدها و التي هي رغبته با لاساس..
كان دائماً معها كا لظل و الحارس الامين بوعد و في به كا رجل رغم صغر سنه...
تمنت و لو اسمعت أسمها بصوته مره واحده.. مره واحده فقط، تكاد تجزم ان صوته رجولي قوي كا ملامحه الخمريه و بنيته القويه و ذقنه الذي يتركها دائما و عيناه البنيه و طلته الجذابه بشده...
تنهدت عند اقترابها من منزلهم فا ترجلت من السياره للداخل بخطوات سريعه تبحث عنه و لم تجده
سمعت صوت و الدها مرحبآ بها
الحاج فريد قائلا مبتهجآ برؤيتها : ياهلا يا اهلا حمدلله ع السلامه
ركضت زينه اليه بابتسامه و قالت له : وحشتني اوي يا بابا
ربت فريد علي رأسها بحنان و هتف : خلاص ما عدش في سفر تاتي
ضمت زينه شفتيها و رفعت اصبعها قائله : مره واحده و خلاص امتحن و اجي علي طول
اجابها فريد بتنهيده ارتياح قائلا : هانت الحمدلله، علي خير يارب
التفتت برأسها تبحث عن اخيها فتساائلت زينه و قالت : امال فين الواد احمد
جذبها والدها للداخل و قال : تلاقيه عند سليم ما بيفارجهوش ما انتي عارفه
قالت زينه باهتمام : هو خلص امتحاناته و لا لسه
اجابها والدها : ايوه خلصها بيقول امتحان الاعدايه السنه دي كان سهل و مجموعه كاان كويس
التفتت اليه زينه و قالت ة هاتخليه يكمل علامه يا بابا و لا هاترفضوا زي ما عملتوا معايا
قال والدها موضحآ : أحب من على قلبي اشوفكم و معاكم شهادات.. احمد لو عايز يكمل هاسيبه ..التجاره و االارض عايزه الدماغ المفتحه و التعليم بينور المخ... اما انتي بقي يا ست البنات رفضي كان خوف عليكي مش اكتر، ده انتي بنتي الوحيده و الكبيره و لو ما خوفتش عليكي ها خاف علي مين
احضتنه زينه بحب و قالت : ربنا يخليك لينا يا حبيبي
فا اكمل فريد و قاال : و اخوكي ملازم سليم علي طول و رغم ظروف سليم الا انه زكي و بيفهم علي الله اخوكي يلقط منه حاجه
توقفت زينه و هتفت بتسرع
،،،طب انا ها روحله.
اعتدل لها فريد و تسائل :،تروحي فين
انتبهت لتسرعها فا جابته بهدوء رغم ارتباكها و قالت : لاحمد يا بابا
نظر لها فريد نظره مطوله و قال بعدها : طب خشي سلمي علي امك الاول
اومات زينه لوالدها وحيت و الدتها التي اقبلت عليها بالعديد من الاسئله عن احوالها و مدي اشتياقها لها و ماذا فعلت و ماهو الطعام التي تناولته هناك و بالتأكيد كان سئ لا يشبه طعام والدتها.. حوار تسمعه زينه من والدتها في كل مره من عودتها و تستقبله زينه بضحك و حب من طيبه والدتها ... و بعد مرور بعض الوقت قضتهم زينه بين و الديها...تركتهم و اتجهت اليه فورا
اقتربت زينه إليه بحذر و وجدته منهمك في عمله كا لعادة ...
اشتاقت اليه كثيرا فا طول فتره دراستها تنتظر اجازتها للعوده اليه بفارغ الصبر.. تنتظر عودتها مدركه انه لن يغدق عليها باشعار الحب و الكلام المعسول فقط تلك النظره من عينيه تشعرها ان لا يوجد انثي في الكون سواها...
اقتربت زينه منه بعد ان ملت عينيها برؤياه و قفت خلفه و نادته زينه علي استحياء قائله : سليم
التفت اليها بعد ان وصل الي مسامعه صوتها...ظهر اندهاشه من و جودها المفاجئ و لكن ما لبث و ابتسم لها و اقترب منها بخطوات واسعه.. يتأ مل وجها الدائري و بشرتها البيضاء و عينيها العسليه الواسعه و انفها الدقيق و شفتاها الصغيره و قامتها المتوسطه و جسدها المتناسق المخفي تحت ملابسها المحتشمه... اقتربت زينه منه اكثر و اخفضت عينيها ارضآ قاطعه حديث عينيهما بخجل فطري...
نظراتهما تفصح عن ما يدور بخلد كل منهما دون حديث
فا بتسمت زينه برقه و قالت : ما جتش تستقبلني ليه زي كل مره ليه
. اشار لها عده اشارات فهمتها هي بسرعه معناها (ما كنتش اعرف انك جايه النهارده)فقالت مره أخرى بعتاب رقيق : اممم بس انا عارفه ان احمد قالك اني جيبت
ثم اكملت بعبوس : ما كنتش عايز تشوفني يعني و لا ايه
اشار لها با لرفض بسرعه و نفي بيديه
و أشار لها بمعني (كان عندي شغل)اومات برأسها متفهمه و قالت بابتسامه رقيقه
.. وحشتني
ابتسم لها ابتسامه رجوليه جذابه و
اشار ناحيه قلبه عده اشارات كان فحواها
(و انتي وحشتيني اكتر)
يتبع،،،،،
أنت تقرأ
انا والمستحيل وعيناكِ /سارة حسن
Romanceاحبته رغم صمته وعجزه احبته بكل كيانها اما هو تحدي صمته من اجلها فكانت نوره في ظلامه وكالثلج في نار جحيمه تحدي اقرب الاقربين من اجلها فكل شئ مباح في الحب والحرب فكان المستحيل الحصول عليها ولكن عيناها سبيله وطريقه. . حازت علي المركز الاول عاطفي 18/6/2...